• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 14 مارس 2023

    قصيدة .. الفضيلةُ تنتحرُ .. شعر/ الكعبي الكعبي ستار.. جمهورية العراق

     

     


     

    آهٍ على الوجناتِ تجري أدمعا

    وأنينُ قلبي في الهوى لن يُسمعا

    وأنوحُ من فيضِ الجوى وبلوعةٍ

    أرنو إلى صوتِ الحبيبِ اذا دعا

    ولما مضى في قربِها كانَ النوى

    غبشٌ بهِ للحبِّ صارَ مزعزعا

    هي فرحتي طالَ انتظارُ مجيئها

    جاءتْ وكانَ مجيؤها لي مصرعا

    بمشاعري قد كانَ لهو حديثِها

    هذيانُ ماضٍ سطّرتْهُ لمن سعى

    أفهكذا في الصدِّ يسمو حبُّنا

    رحماكِ إني قد مللتُ المسمعا

    بخديعةٍ أخذتْ تُداري فعلَها

    لخفاءِ سرٍّ قد أباحتْ موضعا

    ماذا اقولُ وما عساني فاعلٌ

    نزعتْ بوهمٍ للفضيلةِ برقعا

    وغروبُ سعدي في نهاري ظلمةٌ

    لقصائدي دوماً يكونُ المطلعا

    لا خيرَ في حبٍّ تجاهلَ محنتي

    ولقتلٍ أحلامي يُلبي مسرعا

    تاللهِ يومي مثلُ أمسي حالمٌ

    ما عاشَ في دنياكِ يوما ممرعا

    جمراتُ عشقي قد تشظّى وجدُها

    والصبرً مني للأذى لن يمنعا

    وجوارحي باتت تصارعُ شوقَها

    صرحُ المحبّةِ قد هوى متصدعا

    أسفي على مَنْ صرتُ أعشقُ طيفَهُ

    في التِّيهِ يرتعُ مدمناً متسكعا

    من ها هنا وهناكَ زلةُ أرجلٍ

    بسحيقِ أمنيةٍ تنادي المفزعا

    كم قد غزى لفؤادِها من طامعٍ

    هتكَ البراءةَ عنوةً والمخدعا

    بلهاثِها نسكٌ توارى خائفاً

    ورياضُها في الحبَّ كانَ البلقعا

    زمنٌ تعالى بالفسادِ صراخُهُ

    بأتونِهِ كلُّ الرؤى لن تشفعا

    هذا يسابقُ ظلَّهُ لرذيلةٍ

    للعهرِ يلبسُ ذاكَ ثوباً لمّعا

    من كلِّ هذا يا تُرى جلادُنا

    مَنْ ذا يكونُ ومَنْ يكونُ الأورعا

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصيدة .. الفضيلةُ تنتحرُ .. شعر/ الكعبي الكعبي ستار.. جمهورية العراق Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top