خمسه عشر عاما مرت علي رحيل المهندس الشهيد الحي ابن الباشا الذي أثر الوقوف في خندق الفقراء انه الراحل/ ابراهيم شكري ابن شربين وابن مصر من طينها نشأ وعلي أرضها عاش ومن نيلها ارتوي . مواقف الراحل النبيل كثيرة . فقد دافع عن القضايا العربية والإسلامية لم ينزوي ولم يتلاشي . فقد كان حاضرا وبقوه في كل الملمات التي داهمت مصر . دافع عن الفلاح باعتباره عمود الخيمة فلولاه ما قامت البلاد من كبوتها . ودافع عن القطاع العام ركيزة الاقتصاد . ودافع عن المهمومين والمكلومين . عرفته عن قرب ودعوته لزياره قريتنا . يومها كان المرجفون في الأرض يبثون الشائعات ويقولون في الرجل ماليس فيه . حضر اللقاء كل الأطهار منهم من رحل الي العالم الأخر وأخرون مازالوا يتذكرون زيارته الميمونه . كانت له معي مواقف كثيره ونبيله .
عطاء بلا حدود
والأخذ بيد كل محتاج ومناصره قضايانا علي كل المستويات . وبرغم صداقته للدكتور / يوسف
وزير الزراعة الا أنه خاض من خلال حزب العمل وتحت قبه البرلمان المعركة الكبيرة ضد
السياسات الزراعية الخاطئة والتي مازلنا نكتوي بنارها حتي اليوم ووقف بالمرصاد أمام
استيراد المبيدات المسرطنة التي أصابت المصريين وكانت سببا في تفشي أمراض الكبد والسرطانات
. ثم كانت معركة الجريدة والحزب ضد سياسات
الهيمنة والتركيع والانزواء والتخلي عن قضايا الأمة العربية .
ومازالت مضابط
مجلس الشعب شاهد عيان . أقوي الاستجوابات قدمت وأجرأ الاقتراحات والمناقشات . وفي عهد
وزير الثقافة فاروق حسني قادت الجريدة هجوما كاسحا علي وليمة لأعشاب البحر وكاتبها
السوري حيدر حيدر وكانت مواقفها ضد سياسات وزير الثقافة والتي كانت سببا في اغلاق الجريدة
وتجميد الحزب الذي كان قاب قوسين من الوصول الي سدة الحكم لولا التزييف والتزوير والتوجيهات
الواضحة بإسقاط رموز حزب العمل . ولا أنسي ابدا مقال الكاتب الكبير والمفكر الذي لن
يتكرر عادل حسين ردا علي شطحات زكي بدر وزير الداخلية الذي عقد مؤتمرا في جامعة بنها
وصف فيه كل قيادات المعارضة بنعوت يعف اللسان عن ذكرها وكان مقال رئيس التحرير ( أنزعوا
السكين من يد هذا المجنون )
رحم الله ابن الباشا
نصير الغلابة ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق