لم يجد حمور سببا يجعل حسنة تجعله كل يوم اضحوكة وتستفزه من دون كلاب المحلة فهو كلب هاديء مسالم يكتفي بعظمة لا أكثر وما احتماءه بظل بيت عبود الا هربا من شمس تموز اللاهبة وقت الهجير لكن حسنة بنت عبود صبية عدوانية شريرة .كل يوم في طريقها للعطار تدوس ذيله عن عمد وتروح تضحك .يسحب حمور ذيله وينطوي كئيبا على نفسه .هذا الأمر كان يغيض هاكوب مضمد مستوصف المحلة ويؤلمه ولأنه يخاف ان يعترض على بنت عبود ، يضرب رأسه بقبضة يده .. ولما لم تجد حسنة من يردعها ، تمادت وراحت توسع من دائرة لعبتها وحمور يتألم. راحت تختار أماكن مؤلمة من جسم المسكين وتسحق عليها. لم تعد تكتفي بسحق ذيله بل راحت تدوس بطنه وتضحك. يضع حمور ذيله بين قائمتيه الخلفيتين وينتقل ذليلا الى مكان آخر يلوذ به فتتبعه .ترى من يوقف تمادي حسنة ؟ تساءل حمو ر .
لم
لا يذيق حسنة قليلا من الألم علها ترعوي .؟
.وذات ظهر يوم جمعة ، حلا لحسنة ان تدوس رأس
حمور .تماما فوق راسه وقفت تغني .كان حمور في
اغفاءة يحلم بعظمة من بيت عبود. وبكل
قسوة داست حسنة على بوز حمور .انتفض حمور
مرعوبا وبكل ما فيه من قوة ، اطبق انيابه على ربلة ساق حسنة.
عبثا
حاول الناس فك أنياب حمور التي غاصت في
اللحم الطري حتى العظم و حسنة تعوي فاقدة
رشدها !
.من
يومها صارت حسنة عانس عرجاء تخاف حتى من
جراء الكلاب .!!
0 comments:
إرسال تعليق