• اخر الاخبار

    الاثنين، 4 يناير 2021

    ثقافة جيل تأئه بين الماضي والحاضر.. بقلم :مصطفي محمود

     



    يختلف كل جيل من حيث موروثه الثقافي وعاداته وتقاليده وفقآ للحقبة الزمنية التي نشأ فيها ووفقآ لظروف المجتمع والبيئة المحيطة به فنجد أن البيئة التي ينشأ فيها الطفل تنعكس علي تصرفاته وتعاملاته وأخلاقه ومبادئه وأفكاره فالطفل الذي ينشأ في بيئة سليمة ومحيط معتدل وعادات وتقاليد يغلب عليها الالتزام حتمآ يمكنك أن تتوقع الي حد كبير شخصية الطفل عندما يصل إلي مرحلة الشباب والمراحل التي تليها فتخرج هذه البيئة التي تربي ونما فيها نموذج ملتزم وصالح ومعتدل في أفكاره والعكس في الجانب الآخر لو أنه نشأ في بيئة ملوثة فكريآ لا تحوي بجعبتها اي مبادئ أو اساسيات فأنه سيكون خطرآ علي نفسه وعلي البيئة التي يعيش فيها بل علي المجتمع كله ولكن السؤال هنا ما الذي يشكل وجدان أبنائنا ؟

    بالطبع ما يشكل وجدانهم البيئة المحيطة بهم ولكن كيف تؤثر البيئة علي أفكارهم ؟

    فنجد في الماضي كانت الأجيال أكثر تحضرآ وأكثر التزامآ بالعادات والتقاليد الاجتماعية المتوارثه لان المحيط البيئي التي تربوا فيه كان أكثر أمانا من التعرض الي الانحراف الأخلاقي والفكري والسلوكي فلم يكن هناك ما يسمي بأغاني المهرجانات الهابطة والتي تحتوي علي ألفاظ خادشة للحياء والتي يرددها الاطفال والشباب دون وعي بما ينبأ بكارثة تنعكس علي أخلاقهم وسلوكهم نجد في الماضي كان هناك فن راقي واغاني لها مغزي ومعني ولا تحتوي علي اي ألفاظ خارجة فهناك فارق كبير بين اجيال نشأت علي فن راقي وهادف وبين اجيال تردد اغاني مهرجانات وتتابع ما يدعون بأنه نوع من انواع الفن ومنها علي سبيل المثال برامج مثل التوك توك والفيديوهات المتداولة من خلاله أشياء هزلية بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الم بأن لنا جميعآ أن نستفيق من غفلتنا ونواجه كل ما يعكر صفو حياة أبنائنا ويغير من سلوكياتهم وأفكارهم الم يأن لنا أن نبحث عن القدوة والأمثلة المؤثرة ونبرزها للجيل الحالي ؟

    السبيل الوحيد لخروجنا من نفق التأخر هو بناء اجيال واعية وقادرة علي البناء ومواجهة أعباء الحياة والمضي قدمآ نحو مستقبل باهر لدولتنا ولامتنا بشكل عام علينا أن نتعلم من دروس مجتمعات دمرها الجهل والفكر المنحرف وسيطرت عليها الفوضي

    فبناء جيل قوي يستوجب علينا أن نثبت له اثاثات قوية والا سيهدم البنيان فوق رؤوسنا جميعآ ونهدم ماضينا بحاضرنا

    فأبدا بنفسك مرممآ اثاثات منزلك جيدآ حتي يتثني لك البقاء والسير نحو مستقبل أفضل للجميع

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ثقافة جيل تأئه بين الماضي والحاضر.. بقلم :مصطفي محمود Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top