• اخر الاخبار

    السبت، 30 يناير 2021

    أ.د. أحلام الحسن تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن : كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر "..الحلقة 11

     


     
    " مصطلح علم الاسلوب "
    الأسلوب اصطلاحا :
    عَرّف أهل الاصطلاح الأسلوبَ على أنه الطريقة الأدبية التي يستخدمها الكاتب في التعبير عن مشاعره ، وما يختلج في شخصيته الأدبية والذاتية، في اختياره للمفردات وصياغة العبارات.
    كم عرّفه العديدُ من أهل اللغة والمعرفة عند العرب وعند الغرب بتعريفاتٍ متقاربة البيان مابين مختصرةٍ وما بين متوسطة التعريف، ومابين التعريف المتميز بالاسهاب المطول والذي قد يربك ذهن القارئ والباحث ، وقد نسب أصله بعض الكتاب إلى الأدب الغربي، لكن المتبحّث في علم البديعيات والبيان يجده متأصلا فيه وفي قصائد العرب،
    وقد تمّ تعريفه لدى كلّ ٍ من :
    عبد القاهر الجرجاني :
    هو”الضرب من النظم والطريق فيه.
    الحازم القرطاجنّيّ وابن خلدون :
    فقد تطرقا لذات التعريف التقريبي من وصف النظم الأدبي والصور البلاغية دون التطرق لذات العنوان والمصطلح المعروف به الأن .
    إبن قتيبة أشار قائلا في تعريفه:
    فضل القرآن من كثر نظره واتّساع علمه، وفهم مذاهب العرب، وافتنانها في الأساليب.
    وقد عرّفه الباقلاني قائلا :
    “وقد بيّنا في الجملة مباينة أسلوب نظم القرآن جميع الأساليب، ومزيّته عليها في النظم والترتيب " .
    ومن تلك الإشارات نرى أن بنيوية الاسلوب لم تكن غائبة عن أذهان المفكرين واللغويين العرب .
    وقد اشتهر علم الاسلوب الأدبي حديثًا لدى الغرب والعرب على أنها تلك السمات الابداعية واللغوية والبديعية والتي تقوم على قوائمها كافة المصطلحات اللغوية والأدبية الفنية.
    " والتي تم ذكرها في الحلقات السابقة ".
    أما بالنسبة لي فإني أعُرّفه بالآتي :
    (( علم الاسلوب هو علمٌ تقوم عليه الأساسيات اللغوية البنيوية وملحقاتها البديعية، والنحوية، والصرفية، فهو كتلةٌ متمساكةٌ تحدد الرابط بين الشكل اللغوي والحرفي والتاثيرات المتدفقة منهما من خلال الاسلوب اللغوي الشامل والتام، فهو الذي يرسم مدى الانسجام اللغوي بين الاساسيات والفروض البنيوية، وبين اﻷركان التعبيرية، والذي يحقق قدرتها على خلق حالةٍ من الانسجام بين اﻷفكار النظرية، وبين الحبكة البنيوية التطبيقية للنّصّ المتكامل ))
    إذن تُوصلنا خلاصة مفهوم مصطلح الاسلوب إلى كونه مصطلحًا يقودنا إلى أجود ما يمكن كتابته أدبيًا وانشاءً في عالم الأدب السردي القصصي أو الشعري أو النثري وما إلى ذلك مما يحتاجه القلم اﻷدبي من جماليات الصيغ اﻷدبية والبلاغية والمحسنات البديعية والإيقاعية والتي تساهم في توفير الجرس والنبرة الحسية باللفظ وبالكلمة لدى المتلقي من خلال المدلولات التعبيرية في عمليةٍ محوريةٍ تستقطب كافة أركان النّصّ .
    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
    *كاتبة المقال 
    باحثة عروضية معتمدة أكاديميا
    مُحكّمة عروضية وشاعرة
    المصدر / السبيل إلى بحور الخليل" كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر " أ.د. أحلام الحسن
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أ.د. أحلام الحسن تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن : كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر "..الحلقة 11 Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top