• اخر الاخبار

    السبت، 30 يناير 2021

    أ.د أحلام الحسن تقدم الشاعر المصرى الكبير عبد العظيم الأحول وقصيدته " إشــــارَةٌ أخِـيـرَة"



    من أرقى ما أنجبته مصر من الشعراء الفطاحل يلقب بالشاعر القيسي لكثرة قصائده المرهفة الاحساس ..شاعرٌ يتمتع بالخلق الرفيع الذي يساوي قلمه الرفيع وكأنه ينثر الحنان نثرا على المجتمع ، وقفت أتأمل أحدث فصائده العاطفية والتي أبكتني مفرداتها ولم يكن لمسح دموعي إلا احساسي بأنني أمام شاعرٍ من فطاحل شعرائنا المعاصرين وهذا في ذاته مايبشر بأن عهد أصحاب المعلقات قد عاد وأقوى ألف الف مرةٍ مما سبق

    👈 إشــــارَةٌ أخِـيـرَة 👉
    يـــا كُـــلَّ كُـلِّـــي كُـلُّـكُـنَّ سَــــواءُ
    مَـهْـمـــا دَعَـتنِـي مِنـكُمُ الأسمـــاءُ
    لا الحُـبُّ يَعرِفُ قَلبَكُنَّ ولا استَوَى
    فِـيـــهِ الــغَــــرامُ وتِلكُـمُ الأشيـاءُ
    فالـحُـبُّ يَـعـرِفُـهُ الرجالُ ، وإن أنا
    إلا سَـــفِـــيــــــرٌ عِـــنـــدَهُ الإرواءُ
    وأنـا صَنَعتُـكِ مِن جُنونِ قصائدي
    وحَـمَتكِ عِـنـدي الطَّـيرُ والأجـواءُ
    مَـلَّـكْـتُـكِ الـكَــونَ الـوَسيعَ بِوَردِهِ
    وَرَضِيتِ(حُمقًا)أن يَسَعكِ حِـذاءُ !
    وَحـدي أنــا مَن ؛ كُنتِ فيهِ مَليكَةً
    والمُلكُ عِـندي ليسَ فيهِ فَـنــــــاءُ
    أنا كَـعبَةُ الإحسانِ ، أنا غَيثُ الرَّجا
    أنا ما أنا ؟ ؛ حُسـنٌ غَــزاهُ نَـقـــاءٌ !
    أنا تَـعرفُ الأمصـارُ بَـأسَ غَـوائلِـي
    ولِــغَضـبَتِـــي تَـتَـهَـيَّـجُ الأنــــــواءُ
    تَـختـالُ حَـسنـاواتُ عِشقيِ نَشـوَةً
    بالـدفءِ يــا مَـن هَـدَّهـا الإعيــــاءُ
    ويَـحُـزنَ مِـن عِـطرِي ثُمالَةَ سُكـرِهِ
    ويَـحُـوطُـهُـنَّ على البهاءِ بَـهــــــاءُ
    أنا رَوعَـةُ الـتَّنسِيـمِ في قَيظِ الفَلا
    أنا مُـتـعَــــةُ الإبـــحــــارِ ، واللألاءُ
    أنا تاجُ تــاجِ الصِّـدقِ ، دَفّـاقُ الوَفا
    وبِـمِـنـكَـبَـيَّ الأمـــنُ والإشـــفــــاءُ
    لايَـستَـمِيـلُكِ مَـكـرُ تُجّــارِ الهَـــوَى
    أسمــالُـهُـمْ فِــي راحَـتَيْـكِ هَــــواءُ
    أنا بَـهـجَـةُ الـدِّيبـاجِ ، فارِسُكِ الذي
    بِـأديـمِ قَـلـبِـــي تَـكْــثُـرُ الـحِـنّــــاءُ
    أنا قَـلـبُـكِ الـمَـفقُـودُ يا وَجَعِــي أنا
    وحَـنِـيـنُ حُـبِّـي لا يَـفِـيـهِ رِيــــــاءُ
    أنا هَـدأةُ الإرواءِ ، فأتِـي واشـرَبِـي
    يَـفـنَـى الـسُّـقــامُ ، ولا يَبِينُ عَنــاءُ
    وَطَـنٌ رَحِـيـمٌ ، أحـتَـوِيكِ صَبـابَــةً
    ذُوبِـي بِـحُـضنِـي ؛ ما عَليكِ شَقـاءُ
    غُـوصِـي بِـبَحـرِي كَـي تَرَينَ لآلِئـي
    الـبَـحـرُ بَـحرُكِ ، والـنِّـســـاءُ هُــراءُ
    طِيرِي بِكَـوْنِي كَـيفَ شِئتِ وحَلِّقي
    سَـتُجِـلُّكِ الـنَّـجْـمــاتُ والأضـــواءُ
    بسَماءِ عِـشقِي أنتِ وَحدَكِ نَجمَتي
    أنتِ الـسَّـمــاءُ ولا سِــواكِ سَـمــاءُ
    حِصنِـي مَـنِيـعٌ ، قَـدَّهُ رَبُّ الــوَرَى
    مِـن نُــورِهِ ، فَـتَـهـــابُـنِـي الأهواءُ
    أنا لا سِـوايَ أمـانُ قَـلبِكِ فادخُلِي
    قَـصـرَ المَهــابَـةِ ، كُـلُّـهُ إغـــــــراءُ
    فأنا الـرَّبيـعُ ، ويَـنـعُ جَنّـاتِ الرِّضا
    وأحُـزُّ جِـيـدَ الـجُـوعِ يــا حَــوْراءُ
    أُشبِـعْـكِ مِـن نَـهـرِ الخُلُـودِ وَخَيْرِهِ
    أنا جَـنَّـةُ الـدّارَيْـنِ يــا صَـمّــــاءُ !!
    حُبِّـي نَـعِـيـمٌ خــالدٌ ، لا يَنتَـهِــــي
    تَـبـلَـى القُـلُــــوبُ ولا يَــــراهُ بَلاءُ
    إمّـا تَـجـاهَـلـتِ الإشارَةَ فاحضُنـي
    عُـمـــرًا تَــغِـيــــبُ بِـقَـفـــرِهِ الآلاءُ
    وَدَعِي الـهَوانَ يَسُومُ قَلبَكِ حَسرَةً
    أن سُؤتِ عِشقِـي ، وازدَراكِ عَطاءُ
    أنا سَـيِّـدُ العُـشّـاقِ في كُـلِّ الوَرَى
    أنا آدَمُ ؛ إن كُـنتِ .... يــــا حَــوّاءُ
    أنا كُـلُّ كُـلِّ الـكُـلِّ ، كُـلُّكِ ضــــائع
    يـا بَـعضَ بَـعضِـي ؛ إن دَهاكِ غَباءُ
    💞🌹💞🌴💞🍇💞🍈💞

    فجر الجمعة ١٥ جُماد الأخير ١٤٤٢ هـ
    ٢٩ يَـنــايِــر ٢٠٢٠ م
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أ.د أحلام الحسن تقدم الشاعر المصرى الكبير عبد العظيم الأحول وقصيدته " إشــــارَةٌ أخِـيـرَة" Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top