تقولين إنّ الحبَّ بالرّوحِ يُسفرُ
وحظّي من الهجرانِ قد كان أكبرُ
سلي عن فؤادٍ لي أضعتِ رشادَهُ
إذا لم يُعنّي اللهُ كيف سأصبرُ
لبستُ سُهادَ الليلِ والقلب حائرٌ
بوجهٍ شحوبٍ لونُهُ بات يَصفرُ
فلا تبرحي عن ناظري لا تُغادري
فكُلّي حنينٌ كاللهيبِ يُسيطرُ
عديني بوصلٍ عن قريبٍ وأَقبلي
أغيثي قتيلًا في هواكِ يُعفّرُ
فقلبي إذا يَسلو عليلٌ مُرادهُ
وشملي إذا يلهو فللحبّ يحظرُ
جنوني فلا لومٌ عليهِ حبيبتي
فقولي فهل حانَ اللقاءُ فأظفرُ
يداكِ إلى صدري لماذا تعثّرت
أعيدي لهُ ماقد سلبتِ فيُجبرُ
فلستُ على قطعِ الهوى لي بقادرٍ
وليس سواكِ القلب بالحبّ يعمرُ
أيامن حللتِ الرّوحَ ذبحًا فعلّلي
ومن فيهِ نارٌ كيف يمضي ويفترُ
فأنتِ التي باعت هوايَ بلحظةٍ
أسيرُ الهوى حالي فكيف سأنكرُ
فمثلي شحيحٌ بالغرامِ وجودهُ
فلا تطلبي خلّاً سوَايَ يُمرمِرُ
أجيبي أيا كلّي وعُمري بنظرةٍ
وعنكِ فلا أقوَى البعادَ فأنفرُ
فإنّي ومن دون الوصالِ بلوعةٍ
إذا ما الليالي داهمتني أُخيّرُ
فيختارُ قلبي سُهدَ عيني لعلّهُ
يراكِ كمثلِ الحورِ تأتي وتعبرُ
رضيتُ خيالًا منكِ إن مرّ طيفُهُ
يحطُّ على صدري وإن غابَ أضجرُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ الطويل
0 comments:
إرسال تعليق