لا تظُنّي أنّ حُبكِ اندَثَرَ
وأنّ بُعدي قَدْ نَسى وَهَجَرَ
إنّ قلبكِ كَهَودَجٍ لِسَفَري
قَرّرتُ الرّحيلَ إلى عالَمكِ
إلى هِضابك القِرمزيّة
إلى قَصيدةٍ أنتِ حُروفها
أسيرُ على سُطورها وأنتِ قافِيتها
هكذا أنتِ ...
ثَورة بُركاني
وَضياء الّليالي
وفي وجداني
حُروفُ إسمكِ عطر بَيلَسان
وَحَنّون الوادي
وَوُرود بُستان
سَألوني مَن تكوني ..
قُلتُ : مَلكَتي وَمَملَكتي
عطرٌ عَبَقَ في روحي
وَأحبّ إليَّ مِن كُلّ إنسانِ
حوريّةٌ في الأرضِ
جوريّةٌ في القَلبِ
أضاءَت الكَونَ بِنورِها
وأشعَلَتْ فِكري بِحَرفٍ
كانَ شُعلةَ أوطاني
يا بَسمةَ العُمرِ
يا نَجاةَ الدّربِ
تَرقصينَ على عَزفِ أوتاري
لا تُبالي ...
تُذيعينَ أخباركِ وأخباري
على أثيرِ العاصفةِ
وقتَ الدّجى
يَسمعها جَنيناً في رَحمِ
أُمٍّ سَقيمة عَليلَة
لا أخاف موتكِ
فَأنتِ حيّةٌ في كَياني
رُحماكِ أسيرَتي
أرهَقَتني نَبضاتكِ السّريعة
وَخُطاكِ البَطيئة
اشتَقتُ لِخصبَةِ أرضكِ
لِجمالِ رَوضكِ
لِحنانِ صَدركِ
في حِضنكِ تُجبريني أن أكون
وإنْ غَيّبوكِ ...
أخبِريني كيفَ سَأكون .. ؟
حَمَلتُ السّيفَ والقَلمَ
وها أنا رَهن إشارةٍ منكِ
بِدِمائي سَيُروى واديكِ
وَبِقَلَمي سَأكتبُ عَن مَعاليكِ
وَسَيأتي اليومَ الذي نَسعَد بهِ
أنا وإخواني
وسَتَعرفينَ أنّ الله قَدْ حَرَسَكِ
لأنّ قَلبكِ استُعمِرَ
وَكُنتِ هَدَفاَ لطاغٍ
ولأنّكِ حَبيبَةَ النّبيّ العَدنانِ
0 comments:
إرسال تعليق