حالة استنفار جماعى ، وحملة مكثفة قامت بها بعض البرامج على قنوات تليفزيونية للتصدى لصور " الكعك الجنسى والبسكويت الذكورى " كما شارك دار الإفتاء بتصريح مماثل لدعم الحملة . سار الحشد بقلب رجل واحد ، متمسكين بمطلب وحيد لمحاسبة المشاركين ، والمتورطين فى صناعة الحلويات المفسدة للذوق العام ...وللفضيلة .
قد تكون لتلك الهبّة الجماعية مايبررها من زاوية أن مجسمات المخبوزات فى أشكالها الجنسية التى ظهرت بها على بعض مواقع التواصل الإجتماعى ، و بسبب مشاركتها من البعض على نطاق أوسع تجاوزت الخطوط الحمراء بقصد إهدار قيم أخلاقية لايجب المساس بها لصون المجتمع .
ردة الفعل طبيعية ، ومنطقية فى إطار تعزيز هذه القيم ، والذود عن تقاليد المجتمع وأعرافه المستمدة فى الأصل من القيم الدينية ، وهى مسؤولية أخلاقية قبل تصنيفها بدينية ، لأن دور الأفراد يأتى فى المقدمة قبل المؤسسات ، وتقع على عاتقهم المسؤلية لإحداث التوازن المطلوب عندما يخف الوزن فى كفة القيم ، أو تصبح الأخلاق على المحك إذا ما قرر بعض الأفراد - بقرار غير محسوب - الخروج طواعية عن منظومة القيم السائدة .
يقود ماسبق إلى طرح سؤال صادم أكثر من كونه حقيقة يؤكدها الواقع فى مواضع لافتة ، وعبر رسائل قوية ، معبرة بأكثر من صورة عن إزدواجية مقيتة فى التعامل مع المواقف الطارئة ذات الدلالة الواحدة ، ،لماذا . ؟!
عوداً للتساؤل بصيغة أخرى :
" أين كان حراس الفضيلة عندما تعرت سيدة الكرم ، وتعرى بسبب الفعل الآثم كل المجتمع ...." ؟!
قد تكون واحدة من الإجابات المقترحة أن سيدة الكرم بمدينة المنيا لاتشبه الكعك الجنسى فى نادى الجزيرة بالقاهرة .
0 comments:
إرسال تعليق