• اخر الاخبار

    السبت، 2 مايو 2020

    حسن بخيت يكتب عن : " لسه فيها حاجة حلوة "

    حسن بخيت يكتب عن : " لسه فيها حاجة حلوة "


    أفعال وسلوكيات أصيب بها المجتمع توحي بالحزن والأسى ، وتصيبنا بالفشل واليأس، تجبرنا الأحداث السيئة المتكررة على فقدان الأمل، وشيئًا فشيء تسرب اليأس لقلوبنا ، وتشعرنا بالقلق والخوف من المستقبل ، ولم نعد نصدق أن "الدنيا بخير"، لأن كل شىء أصبح أسود وسىء أمام أعيننا، وتخلل السخط والإحباط أعماق عقولنا، وأصبحنا ننظر الى الحياة وكأنها بيئة الأحزان والألام ، وتناسينا أن وسط كل هذه الألام والمآسي لابد وأن يتخللها كثيرا" من الأفراح والسعادة ، وإذا استمر شعورنا ملاصقا" للأحزان . وأصبحنا ضحية للكآبة والشعور باليآس والإحباط . لضاعت قيمة الحياة، وعشنا فى ألم وحزن وتأخر طوال حياتنا . وما تغير من واقعنا شيئا" .
    ومع كل من يعشقون تراب هذا الوطن..ومع كل من يحبون الخير -. وهؤلاء كثيرون بيننا ويعلنون كل يوم عن حبهم لأوطانهم ، بل حبهم للانسانية، ويقدمون الخير بمختلف الطرق.. هناك من يحب الخير بقلبه وهو لا يفعل شيء ، وملايين يؤمنون بفعل الخير التى تتجسد فى فكرة أو موقف لا يفعله الا رجال يحبون الخير للجميع ، ونتفاجأ من وقت لأخر بتجربة إنسانية تلو الأخرى تؤكد لنا أن مصر لا تزال "فيها حاجة حلوة"، وستظل فيها حاجات حلوة ، بسواعد أبناءها المخلصين ، وعلماءها العظماء ، وهذه التجارب والنماذج الجميلة التي تغرث في نفوسنا الأمل من جديد في مستقبل مشرق ، وحياة أفضل .
    ولسه فيها حاجة حلوة
    رحلة مع الإنسانية - أرادها هذا الانسان رغم تقدمه فى العمر، وبدأ زحف ملامح العجز على وجه،انه الطبيب"محمد مشالي" الذي يبلغ من العمر أكثر من 76 عاما، والملقب بـ"طبيب الغلابة والفقراء"، الذى أراد أن يمارس مهنة ورسالة الطب وعلاج المرضى بأقل التكاليف رغم صعوبات الحياة وظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها مرضاه الذين يترددون على عيادته بمحيط ساحة مسجد السيد البدوي بطنطا، رغبة فى إجراء الكشف الطبي على أنفسهم لديه والاطمئنان على صحتهم بشكل دوري .
    الدكتور مشالي يبكي الشاب " غيث" ويرفض مساعداته المالية.
    اعتاد المشاهدون منذ بث برنامج " قلبي اطمأن " الذي يقدمه شاب اماراتي يدعى "غيث " ، والذي لا نعرف عنه شيئا الا اسمه فقط ،،لانه يتعمد اخفاء وجهه ، ويقدم من خلال برنامجه مساعدات للمحتاجين والبسطاء من الناس في معظم الدول العربية ، ويُذكر أن هذا البرنامج الذي عرض خلال الأعوام الماضية، حقق نجاحا كبيرا في جزأيه الأول والثاني، وأصبح محط إعجاب العديد من المتابعين بسبب فكرة البرنامج التي تعتمد على محتوى إنساني يهدف فقط مساعدة كل شخص يحتاج إلى المساعدة، في وقت لا تظهر شخصية مقدم البرنامج الذي يفضل أن يساعد الجميع بدون أن يعرفه أحد ولا أن تظهر الكاميرا وجهه، ويحقق البرنامج منذ انطلاق الجزء الثالث مع أولى أيام رمضان نجاح جماهيري كبير.
    تعودنا جميعا في هذا البرنامج أن نشاهد تأثر وبكاء صاحب الحاجة عندما يخبره الشاب الاماراتي " غيث " بأنه صاحب الحظ في المساعدات والتي تقدر بالملايين غالبا ، الا انه على غير المعتاد ، ولاول مرة منذ بث البرنامج نشاهد تأثر وبكاء مقدم البرنامج "، غيث " عندما رفض الطبيب المصري " محمد مشالي" تلقي أي مساعدات مالية من غيث، في حلقة البرنامج التي عرضت مساء أمس الجمعة ، كما رفض الدكتور مشالي عرض البرنامج بتجديد عيادته القديمة في مدينة طنطا، ناصحاً «غيث» بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية للتبرع لها لمساعدة الفقراء والمحتاجين. واكتفى بقبول هدية رمزية عبارة عن سماعة طبية من باب الأدب والاحترام للبرنامج ولمقدمه ، وأكد «طبيب الغلابة»، الذي حدد تكاليف الكشف لديه بـ 10 جنيهات مصرية فقط، أنه يجعل من عمله باب زكاة، وللتقرب إلى الله، وفرصة لمساعدة الفقراء والمحتاجين تنفيذاً لوصية والده. وأضاف: «نشأت فقيراً، لا أريد سيارة طولها 10 أمتار وبدلة بـ10 آلاف جنيه، أنا أي حاجة تكفيني».حتى لو ساندوتش طعمية ، وهو ما تسبب في بكاء الشاب "غيث" بكاءا شديدا لأول مرة منذ تقديمه للبرنامج تعاطفاً مع الطبيب النبيل، وتقديراً لكرمه ولحبه للفقراء......... ولسه فيها حاجة حلوة
     
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : " لسه فيها حاجة حلوة " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top