اليوم هو عيد االعمال العالمي
الذي صادف هذا العيد في وقت يشهد العالم اجمع بأزمة اقتصادية وركود اقتصادي لم يحصل منذ العام 1917 في الحرب العالمية الاولى
وكذلك توقف تام بنسبة 80 % للمصانع وكذلك الاعمال الانشائية والتجارية والاقتصادية والزراعية وكذلك الوظائف الحكومية والمدارس والجامعات
والاعمال الهندسية وكذلك النشاطات الثقافية والمنتديات الادبية
وكذلك النشاطات الرياضية
وهو توقف تام لكافة النشاطات البشرية الاجتماعية العلمية الثقافية الصناعية الانتاجية وغيرها
وكل هذا بسبب مرض وبائي فيروسي يكتسح العالم اجمع
لذا تعتبر هذه المناسبة العالمية لعيد العمال هي اول مناسبة للعمال فيها توقف شبة تام للعمال في كافة المجالات في العالم
ويارب تزول هذه الغيمة السوداء التي غطت العالم اجمع بتلك العباءة الظالمة القاسية المظلمة التي حجبت شمس الحياة والسعادة والامل ونور المستقبل عن العالم وجعلت العالم يعيش في رعب اسود وتحت عدوي استعماري غير ظاهر الوجود وفي اي لحظة يهجم على اي انسان بريئ في الارض يتطلع الى حياة سعيدة جميلة كريمة وهو بمثابة عبوة موقته ومفخخة تنفجر في اي وقت واي مكان لكل من يلامسها وتودعة في اعداد الموتى
وفعلا راح ضحية هذا المرض الكثير من الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة سوى انهم فارقوا الحياة تحت الضربة القاضية المسمى كورونا
وبعيدا عن تلك الاحداث المؤلمة التي نتضرع من الله العلي القدير ان تمر بخير وسلامات دون رجعة وللابد من اجل الانسانية جميعا والعيش بأبسط حقوق الانسان
بعيدا عن تلك الاحداث لا ننسى ان نكتب ونهني كل العمال في العالم اجمع بكافة المهن والحرف والوظائف وعلى كافة الاختصاصات اجمع المدنية والحكومية والشركات الاهلية وغيرها
نقول لهم
كل عام وانتم بمليون خير ومن ابداع الى ابداع ومن تألق الى تألق ومن بناء الى بناء من اجل الفرد والاسرة والوطن والمجتمع العالمي اجمع
ومهما كتبنا في حق هذا العيد لانوفي حقة وأستطيع أن اكتب مئات بل الالاف الصفحات عن هذا العيد ولكن لا نعطي حقة من العطاء والجهاد والشرف لانه لولا العمل لما استمرت الحياة ولم تتطور ولم تتقدم على مر السنيين وعلى مر اجيال الاجيال
لذا كل كلمات لاتوفي الحق عن هذا العيد
أن هو عيد المجاهدين الحقيقين وعيد الجهاد الأكبر
لأن الرسول صل الله علية وسلم قال
بعد ان انهى احدى المعارك قال سنذهب الأن الى الجهاد الأكبر
فقالوا له الصحابة يارسول الله ألم نكن في الجهاد ؟؟؟
فقال لهم الرسول الكريم نعم كنا في الجهاد ولكن أعالة العائلة والعمل لأجل العائلة لتوفير ما لديهم من احتياجات هو الجهاد الأكبر
وأن درهم ننفقة على عيالنا خير من الجهاد في سبيل الله
أذا العمل والأجتهاد من اجل نهوض العائلة والوطن هو جهاد في سبيل الله بل هو الجهاد الأكبر
وقال تعالى
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾
صدق الله العظيم
والذي يعمل ويثابر بشرف وعز وكرامة وبأخلاص ووفاء وأمانة هو مجاهد جهاد كبير وعظيم وهو خير عند الله والرسول من المتقاعسين المتكاسلين الذين يرضون الذل والهوان ويطلبون المعونة من الناس رغم أنهم قادرين على العمل
قال تعالى
فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ
صدق الله العظيم
وهنا المقصود من الأية الكريمة ليس فقط الجهاد في سبيل الله بل الجهاد للعمل لأن هناك من يضحي بنفسة ويعرض نفسة للخطر او الموت لأجل العمل وهناك من يتحمل عناء الغربة لأجل العمل
وهذا هو الجهاد الأكبر
فالعمال بمختلف أصنافهم سواء كانوا عمال بحرف مختلفة كالنجارين والحدادين والبزازين والبنائين وعمال المصانع والشركات والمزارعين وغيرهم
أو كانوا موظفين كالأداريين في الشركات والمصانع ودوائر الدولة من الفنيين والمهندسين والاطباء والصحفيين والحرفيين وغيرهم أو كانوا موظفين مدرسين ومعلمين تربويين أو مدراء أو كتاب اداريين وكافة اصناف الموظفين والعمال هم كلهم يتجمعوا تحت اسم واحد وطاولة واحدة أسمها (العــــــــــــمال )
ومشمولين في هذا العيد عيد الجهاد الأكبر هو (عــــــــــــــــيد العمـــــــــال )
ولكن هناك امانة مهمة وواجبة تقع على عاتق كل العمال بمختلف اصنافهم وهي
(الصدق .. والأخلاص .. والوفاء .. والأمانة في العمل .. وجعل الله هو الرقيب قبل البشر )
وصدقوني ان تقدم الدول الاوربية وأمريكا اقتصاديا وصناعيا وفكريا وعلميا هو كونهم صادقين مخلصين أوفياء أمناء في العمل مما جعلهم في النجوم وفي ذرى المجد
ويجب ان نحمل تلك الصفات كعرب ومسلمين كي نلحق بركب الدول المتقدمة حيث هم اليوم فخورين بعيدهم لما صنعت ايديهم من تطور علمي وفكري وعمراني غير ملحوظ
وأن شاء الله سنكون الأفضل بالجد والاخلاص والصدق والوفاء والمثابرة
نعم يجب علينا ان نبني العائلة والوطن وعلى التكفيريين الارهابيين ان يكفوا عنا ولايخربون البلاد والعباد بمفخخاتهم وتفجيراتهم الدموية وبدلا من ان يزرعوا عبوة عليهم ان يزرعوا نخلة او شجرة او وردة او بيتا او مدرسة لأجل التقدم والحرية والسلام ونهوض البلد وهذا هو الجهاد الحقيقي وليس جهادهم التكفيري الدموي
كل عام وجميع العمال في العالم أجمع بخير
0 comments:
إرسال تعليق