للابتسامة
مفاهيم متعددة و معانى متنوعة ، تختلف من مكان لمكان و من زمان لزمان ، بتعدد
الرؤى و المفاهيم للغة الحوار ، و بتعدد اللهجات .
فللابتسامة
رونقاً خاصاً يثرى على الروح البهجة و الرقى فى التعبير و الجمال ، ولها أيضاً
الأثر النفسى و المعنوى على الشخص نفسه ، و الأشخاص المحيطين به .
وتعتبر
الابتسامة عاملاً رئيسياً فى التربية و تحسين النشأ الصاعد و الأجيال الجديدة ،
فعن طريقها تصل المعلومة بقبول و رضا و سرعة استجابة المتلقى للتعليم و التعلم فى
أقل وقتاً ممكناً ، مع تحقيق كفاءة ذاتية أثمن و أرقى .
للابتسامة
حضوراً و جاذبية لدى الجميع ، ارتواء لظمأ البشر للسعادة و الفرحة بعالمٍ مغمور
بآلية الجهد و التعب و ديناميكية البحث عن مصادر الحياة من مأكل و مسكن و ملبس . و
بها نستطيع التكيف مع كل الآلام و الأحزان التى تثرى على نفوسنا و أعمارنا الهموم
و الاكتئاب .
فكينونة
الابتسامة متمركزة فى أدوار عدة :
منها
ثقافة الفرد و قدرته للتعامل بشكل إيجابى و مثالى مع العالم المحيط به ، و أيضاً
تعود للرضا و المحبة و الاطمئنان و التفاؤل بأن القادم أجمل و أهنأ لنا و للأجيال
القادمة بإذن الله .
لثقافة
الابتسامة أثراً فعالاً لعلاج أغلب المرضى ، عن طريق رفع معنوياتهم و تحسين
حالاتهم النفسية و بالتالى التحسن و الشفاء لسائر الأعضاء الجسدية .
و
لها أيضاً الميسم الجميل لتبديل الشخص الغير سوى إلى انسان سوى ،هادئ الفكر و
الذهن ، له القدرة فى علاج المشكلات و التكيف مع الواقع ، و النجاح و الابتكار
الذى يولد كيانات ابداعية متلألئة فى مجتمعاتنا و أوطاننا و شعوبنا و دولنا .
للابتسامة
دلائل ترشدنا إلى ايجابية أو سلبية البشر نحو تقبل الأمور .
فمنها
نحيا الحياة الهادئة ، و من دونها لا حياة بالدنيا نحياها .
و
قد يرى البعض فى تشخيصهم لتفسير الابتسامة ، أنها داله على المعدن الطيب لجوهر
الفرد ، دليلاً على التسامح و الحنان و السكينة ، و الابتعاد عن كل ربوع الرتابة و
الانحطاط و توقف النمو العقلي و الابتكارى .
رأي
آخر :
يراها
ذكاءاً يتحلى به الفرد و نعمة من الرب مَنَ بها عليه ، من خلالها يستطيع قراءة من
حوله ، لكن من الصعوبة أن يقرأونه .
تحليلاً
آخر :
بأنها
لرفع معنوية البشر و استرجاع تقبلهم لشتى الأشياء بالأمل و الترحاب .
فالابتسامة
الصادقة النابعة من القلب و الروح ، ناتجة عن صفاء انسانى ، يمنح من حوله السعادة
و يتفانى فى العمل و الاجتهاد على راحتهم و سعادتهم ، دون الإلتفات لأى مصالح
شخصية أو أغراض أخرى .
فالابتسامة
للابتسامة دون نفاق و تدليس و كذب و غرور و خداع ، و بلا تكبر أو تجليل أو تعظيم
أو رياء .
فالمحبة
و الوئام و السلامة ناتجة من تحقيق الأحلام فى ظل ابتسامة تحتوينا بالوفاء و حقول
الدفء و بساتين جنات الأمان .
0 comments:
إرسال تعليق