لا تركعي..قصيدة للشاعر العراقى الكبير الدكتور عبد الإله جاسم

لاتركعي لِمَنْ تغنى بك حبا أو ظل يهواكٍ..

إذ مرت به أنثى راح يغازلها وانتِ أول مَنْ ينساكٍ..

ويبقى يأن عليكِ شوقاً فلا يرقى إلا برقياكِ..

ويقشع ليل الدجى عن صفحات عشق كان الذي فيها أشقاك..

وأضاعَ الف لوحة حب من تلك التي رسمتها بالفرشاة يداك..

قد أبلغت ايامنا تاريخ الذكرياتٍ..

واطبقت عيناي اجفانها حتى لا اراكِ..

سعيت افاوض نفسي لعلها تنسى الذي كان يجري في عالم العشاقِ..

فتصارعت اشجان قلبي وظنت اوتارها ان العزف على النسيان لا ينال سناكِ..

وانت اول من اوصد الابواب بالظل عابثة بأواصر الاحبابٍ..

وراحت خلفها الانذال تؤذي مَنْ كان يرعاكِ..

ألا يا إبنت العشرين كيف يكون للحب صدقا.؟

اذ لم يَكنْ القلب مأواكِ..

ولقد خيرتك بين الفؤاد والعين أيهما يكون به مسراكٍ..

أتركي غيرة نساء العُربٍ وانظري من هام فيك ليالِ وعاد ليلقاكِ..

أسوون سفينة حلو الشراع وانا الربان والسفان عيناكِ..

متى ترسين على روح تنازعت مع من كان يحلم ان يتحداكِ...

ولقد ذكرتك في ليلي ونهار أمسٍ حين وجدت أن الحروف تكتب فداكِ..

مازلت قابع في صومعتي امتطي خَيال الشعر ولا اعشق سواكِ..

اخر الاخبار