الفريضة الغائبة فرض عين على كل القوى الثورية المؤمنة بالثورة وعليها واجب إنجازه حتى يثق شعبنا العظيم أن هناك بديلا قويا معبرا عنه و عن أحلامه و طموحاته .
من يقولون أن حزب تيار الكرامة هو السبب فيما وصلنا إليه الآن هم أساسا من أسباب ما وصلنا إليه الآن
"حركة الكرامة "خاضت نضالا شرسا و تم حبس المئات من الفلاحين فيها وحبس قيادات اللجنة وعلى رأسهم حمدين صباحى و كمال خليل و سيد الطوخى ومحمد عبده وحمدى هيكل وآخرين.
بأى منطق يكون حزب الكرامة من أسباب شق التيار بل الصحيح أن حزب الكرامة هو التعبير الصحيح والأمين والثابت عن الناصرية فكرا وموقفا و مشروعا وطنيا و قوميا
الذى اغتال المعارضة هو الذى ترك الشعب يواجه حكومة فاسدة فاشلة فاجرة ولم يجد من يحنو عليه.
المعارضة فلا تملك إلا الرأى و التعبير عن الشعب فهى لا تملك أى سلطة و لا فى يدها أى إمكانيات .
علينا جميعا واجب دفع الشباب وتمكينهم من قيادة الحزب وقيادة الحركة الوطنية فهم الأمل وهم المستقبل
اللجوء إلى قروض صندوق النقد الدولى هو أسوأ اختيار لأى دولة .
القروض لها شروط أولها إلغاء الدعم عن السلع والخدمات الأساسية ورفع الرسوم والضرائب على الشرائح الفقيرة واطلاق حرية السوق وغل يد الدولة عن التحكم فى الأسعار وبالذات أسعار سلع الشركات متعددة القومية وخصخصة القطاع العام و تقليص عدد الموظفين وغيرها من الشروط التى أثبتت فشلها فى 100 دولة طبقتها و تخلت عنها بعد ذلك.
مازالت تجربة الزعيم جمال عبد الناصر فى الزراعة واستصلاح الأراضى والتصنيع والإنتاج وتشجيع الرأسمالية الوطنية لا الرأسمالية التابعة للشركات الاحتكارية الأمريكية العربية . ما زالت هذه التجربة العظيمة هى الأصلح لمصر
ما تراه أنت انجازات فى البنية الأساسية لا نراه إلا مشروعات طبيعية تقوم بها وزارة الإسكان والطرق و الكبارى وليس هذا هو المشروع الوطنى
المشروع الوطنى هو إستراتيجية للتصنيع وللزراعة و للتعليم و للصحة و البحث العلمى والتكنولوجيا والتجارة الداخلية والخارجية وغيرها وأيضا هى السياسة الخارجية التى تساعد على نجاحنا فى كل المجالات
لا مصالحة مع تجار الدين ولا مصالحة مع تجار الوطن فكلاهما وجهين لعملة واحدة وأعداء للشعب وكلاهما من القوى المضادة للثورة.
صفقة القرن هى حلقة من مسلسل الاستسلام للعدو الصهيونى التى بدأت بعار وخيانة كامب ديفيد والآن تتخذ اسما أخر هو توسيع كامب ديفيد
أجرى الجوار: حافظ الشاعر
“كان له باع طويل خلال ثورة 25 يناير المجيدة وموجتها الأولى ضد الإخوان وكانت تحت شعار” مصر مش عزبة”،وبدات بالعصيان المدنى بمدينة المنصورة ضد تنظيم الإخوان واستكملت بالموجة الثالثة فى 30 يونيه 2013 والتى اطاحت بنظام الإخوان.
كان من ضمن المؤسسين للتيار الشعبى الذى وصل عدد المشاركين فيه وقتها حوالى 300 ألف مواطن من محافظة الدقهلية فقط ؛هؤلاء من وقعوا استماراته ،وكان رائدا من رواد تمرد وجبهة الإنقاذ.
فى الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيه كان ولابد من اجراء حواراً معه بإعتباره أحد قيادات هاتين الثورتين ..أسئلة شائكة طرحناها عليه وما كان هناك حرجاً فى اجابته ..ولأهمية الحوار سننشره على جزأين ..انه القيادى الناصرى وعضو الهيئة العليا لحزب الكرامة الدكتور عبد المجيد راشد.نستكمل الحوار
*دائماً ما تقولون أننا نحتاج إلى "الفريضة الغائبة" ما هى تلك الفريضة؟
الفريضة الغائية هى تنظيم الثورة المغدورة فى موجتيها . الثورة قامت بالتقاء إرادة القوى الثورية مع غالبية شعبنا لإسقاط نظام مبارك فى موجتها الأولى ونجحت فى إسقاط رأس النظام و أيضا فى الموجة الثانية فى 30 يونيو . لكنها لم تنجح حتى الآن فى إسقاط النظام و تطهير مؤسسات الدولة و أجهزتها من الفساد و الاستبداد و التبعية و سياسات الفقر والجهل والمرض وتكميم الأفواه .
الفريضة الغائبة هى أن تمتلك الثورة تنظيما سياسيا قويا يعبر عنها ويقود نضال شعبنا العظيم من أجل حياة كريمة و باستهداف تجسيد و تحقيق أهداف الثورة فى العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية و الاستقلال الوطنى .
الفريضة الغائبة هى استكمال بناء هذا التنظيم السياسى لخوض كل معارك الثورة و لملء هذا الفراغ السياسى القاتل الذى نعيش فى ظله.
وهو فرض عين على كل القوى الثورية المؤمنة بالثورة وعليها واجب إنجازه حتى يثق شعبنا العظيم أن هناك بديلا قويا معبرا عنه و عن أحلامه و طموحاته .
*هناك اتهامات موجهة إليكم "حزب تيار الكرامة" بأنكم السبب فيما وصلت إليه المعارضة الآن؟
اتهام حزب تيار الكرامة بأنه السبب فيما وصلت إليه المعارضة هو اتهام باطل ولا يصدر إلا ممن لهم غرض أحادى أو على رؤسهم بطحات . فحزب تيار الكرامة يقوم بدوره الوطنى وهو رأس حربة المعارضة فى مصر هو والتيار الديمقراطى وأدوارهم فى كل المواقف الوطنية معروفة و معارضته لسياسات النظام معروفه وعلى رأسها معركة تيران و صنافير والتى تم القبض فيها على قيادات كبيرة من الحزب وصلت لنائب رئيس الحزب و أعضاء من هيئته العليا و قيادات المحافظات و حتى الآن يدفع الثمن .
فمن يقولون أن حزب تيار الكرامة هو السبب فيما وصلنا إليه الآن هم أساسا من أسباب ما وصلنا إليه الآن بداية من الإخوان مرورا ممن باعوا أنفسهم للسيسى من المدعين للناصرية أو التيار اليسارى عموما وصولا إلى كل المزايدين الذين يعلقون شماعة فشلهم على حزب يقوم يدوره وسيظل يقوم بدوره لأنه يحمل برنامجا ورؤية سياسية واضحة لمستقبل مصر وللخروج من أزمتها و هو مكون أساسي من مكونات التيار الديمقراطى والحركة المدنية الديمقراطية .
*اتهامات أخرى بأنكم وراء شق الصف الناصرى ..فبعض شباب الناصريين كانوا يتوقون شغفاً ورائكم باعتباركم الأمل فى الغد المأمول ؟
اتهام حزب تيار الكرامة بأنه وراء شق التبار الناصرى هو اتهام هزلى و لا يصدر إلا من عملت أجهزة الفساد و الاستبداد المخترقين صفوف التيار الناصرى . فالوثائق موجودة من بداية الصراع التنظيمي فى الحزب العربى الديمقراطى الناصرى والذى ضربت قيادته عرض الحائط بقرارات اللجنة المركزية للحزب فى مارس 1996 و تجميد عضوية رموز الشباب الناصرى حمدين صباحى و صلاح الدسوقى وأمين اسكندر و شفيق الجزار وغيرهم . وأدانتهم المحكمة بحكم كاشف للحقيقة وايضا فعلنا كل المحاولات و اكتشفنا ان المطلوب هو تطفيش الاتجاه الثورى من الحزب وليس الحزب الناصرى فقط هو من قام بهذا بل كل أحزاب المعارضة فى ظل حكم مبارك كانت الأجهزة تحركها ولا تسمح لها إلا بحرية الصياح فقط فى جريدة .
أما نحن فقد كان قررنا أننا لن نصارع ولن نصطدم و لن نخوض معارك صفرية وأسسنا حركة الكرامة و خضنا أول معارك للعصيان المدنى فى. اللجنة القومية للدفاع عن الفلاحين التى أثبتت أنها أقوى من كل الأحزاب و خاضت نضالا شرسا و تم حبس المئات من الفلاحين فيها وحبس قيادات اللجنة وعلى رأسهم حمدين صباحى و كمال خليل و سيد الطوخى و محمد عبده وحمدى هيكل وآخرين . و بعدها أسسنا حزب الكرامة و استهدفنا إعادة بناء حركة الوطنية على مشروع وطنى جامع و كانت اللجان الشعبية و لجان الانتفاضة وصولا للحركة المصرية للتغيير " كفاية" ، وأخواتها واذرعها وصولا للجمعية الوطنية للتغيير
و لا ينكر أحد دور حزب الكرامة فى الوقوف ضد مبارك و أبنه الوريث ومانشيت أول أعداد جريدة الكرامة خير شاهد بقسمنا بالله العظيم أن مصر لن تورث.
و حكاية أن حزب الكرامة سبب لشق التيار الناصرى هى شماعة للفاشلين العاجزين . فدائما حزب الكرامة كان فى مقدمة الداعبن لتوحيد التيار وتشكيل مجلس رئاسى للتنسيق بين مكوناته حتى لا يحدث أى صدام بينها .ولم ننجر أبدا إلى أى صراع ناصرى ناصرى . ودائما ما كانت بعض المكونات الناصرية هى ما تفتعل هذه الصدامات وآخرها معركة الرئاسة الأخيرة . و حتى الآن هناك من المحسوبين على الناصرية من يدافعون عن عصابة توسيع كامب ديفيد والتفريط فى تيران وصنافير والركوع لصندوق الخراب و البنك الدوليين و هؤلاء هم الذين خرجوا عن الخط الناصرى و أساءوا إلى الناصرية و إلى زعيمنا جمال عبد الناصر وعلى رؤسهم بطحات ويريدون أن يخدعونا تحت شعار الناصرية وهم منها براء . و الحد الفاصل بيننا وبينهم كان تيران و صنافير وهى أيضا حد فاصل بين من يدافع عن تراب وطنه وبين من يفرط فيه . فضلا على أن زعيمنا جمال عبد الناصر حسم الأمر ودافع عن مصريتهما.
فبأى منطق يكون حزب الكرامة من أسباب شق التيار . بل الصحيح أن حزب الكرامة هو التعبير الصحيح والأمين والثابت عن الناصرية فكرا وموقفا و مشروعا وطنيا و قوميا
*وثالثة الأثافى أنكم من اغتلتم المعارضة فى بر مصر وتركتم "السيد"- "الشعب"- يواجه مصيره المجهول مع حكومات تابعة لنظام عالمى فاشل؟
الذى أغتال المعارضة هو نظام السيسى الذى كمم الأفواه و أغلق المجال العام بالضبة والمفتاح و السجون و قطع الأرزاق و التشويه الممنهج المقصود المتعمد و محاصرة أى فعل سياسى بالعضلات الأمنية الغليظة .
الذى ترك الشعب يواجه حكومة فاسدة فاشلة فاجرة هو الاختيار الخطأ لرئيس خدعهم و لم يحنو عليهم و سياساته ضد الشعب و الفقراء و المستورين و الطبقة الوسطى.
و نحن دائما مع سيدنا الشعب و سنظل دائما رهن إشارته و لن نخذله و نمارس دورنا كمعارضة لنظام السيسى بكل ما نستطيع من أساليب ووسائل و نسعى مع باقى القوى الوطنية و الثورية لبناء حركة وطنية ديمقراطية لتنظيم ثورتنا المغدورة
*الشعب لم يجد من يحنو عليه ..لا حكومة ولا معارضة ..هل سيأتى اليوم الذى نجد فيه فصيل آخر يحنو عليه؟
هذا سؤال فيه خلط للأوراق ..النظام هو المسئول عما وصلنا إليه والنظام و حكومته معهم القرار ومعهم الدولة و المؤسسات ومعهم القوانين ومجلس النواب ومعهم الإعلام ومعهم كل شيء ويتحمل النظام وحده بفساده واستبداده وفشله نتائج سياساته الفاشلة . أما المعارضة فلا تملك إلا الرأى و التعبير عن الشعب . فهى لا تملك أى سلطة و لا فى يدها أى إمكانيات .
و بالتالى فكل ما تستطيع فعله المعارضة أن تكون صوتا قويا و تعبيرا عن أوجاع الشعب وأن تتحرك معه و تسانده و لا تتخلى عنه .
ومسألة الطيور المهاجرة وعودتها فأهلا بهم وبكل من أخطأ فى حق نفسه طالما أنه سيعترف بخطأه و أبواب الكرامة مفتوحة ولم نغلق يوما أبوابها . المهم أن يتعلم الذين أخطأوا من الدرس .
وعلينا جميعا واجب دفع الشباب و تمكينهم من قيادة الحزب و قيادة الحركة الوطنية فهم الأمل و هم المستقبل .
*القيادة السياسية بمصر الآن لم تجد أمامها سوى الاقتراض من صندوق النقد للخروج من المأزق الإقتصادى الصعب ..بإعتباركم اقتصادياً ألا ترون أنها محقة فى هذا ؟
اللجوء إلى قروض صندوق النقد الدولى هو أسوأ اختيار لأى دولة . فالقروض لها شروط أولها إلغاء الدعم عن السلع والخدمات الأساسية ورفع الرسوم والضرائب على الشرائح الفقيرة واطلاق حرية السوق وغل يد الدولة عن التحكم فى الأسعار وبالذات أسعار سلع الشركات متعددة القومية وخصخصة القطاع العام و تقليص عدد الموظفين وغيرها من الشروط التى أثبتت فشلها فى 100 دولة طبقتها و تخلت عنها بعد ذلك.
و قدم التيار الديمقراطى بدائل للسيسى و نظامه منذ عامين فى مؤتمر إقتصاديا قدم فيه بدائل اللجوء إلى صندوق الخراب الدولى وهى السياسة التى بدأت من السادات و أثبتت فشلها الذريع . باختصار مازالت تجربة الزعيم جمال عبد الناصر فى الزراعة و استصلاح الأراضى و التصنيع والإنتاج وتشجيع الرأسمالية الوطنية لا الرأسمالية التابعة للشركات الاحتكارية الأمريكية العربية . ما زالت هذه التجربة العظيمة هى الأصلح لمصر باعتمادها على ذاتها و الاكتفاء الذاتى والاحلال محل الواردات واقتحام التكنولوجيا الحديثة والخروج من التبعية للرأسمالية الأمريكية الغربية . هذا هو الطريق و لا طريق سواه. طريق السلامة
أما طريق صندوق النقد الدولى فهو طريق الندامة و بإمكانك أن تقارن بين مصر التى تسلمها السيسى و مصر الآن لتعرف أن السياسات الفاشلة نتيجتها كارثية
*ما يفعله النظام المصرى الآن من إنشاء بنية تحتية يسطر له بحروف من نور فى ظل إمكانات منعدمة ..ألا ترون أنه يجب على المعارضة الوقوف بجانبه؟
ما تراه أنت انجازات فى البنية الأساسية لا نراه إلا مشروعات طبيعية تقوم بها وزارة الإسكان والطرق و الكبارى وليس هذا هو المشروع الوطنى .. المشروع الوطنى هو إستراتيجية للتصنيع وللزراعة و للتعليم و للصحة و البحث العلمى والتكنولوجيا والتجارة الداخلية والخارجية وغيرها وأيضا هى السياسة الخارجية التى تساعد على نجاحنا فى كل المجالات . وما تم استزافه من أموال بالمليارات فى تفريعة لقناة السويس أو عاصمة إدارية لا يجدى ولا عائد حقيقى له فى الاقتصاد الوطنى .
الإنتاج والتصنيع و تطوير الزراعة و الرأسمالية الوطنية محل الوارادت وغيرها من السياسات الصحيحة هى وحدها التى يجب أن نقف معها . أما المشاريع التى لا تعود على الشعب بل تتم من أمواله وعلى حسابه ولا تستفيد منها غالبية الشعب فهى مشاريع لفئة محدودة ممن يملكون حق شقة فى العاصمة الإدارية مثلا .
*نعلم مدى الكره بينكم وبين الإخوان ..ولكن هل من الممكن الصلح معهم وإعادتهم إلى طاولة المفاوضات وسط المعارضة مرة أخرى ؟
الشعب المصرى حكم على الإخوان كجماعة وفكر وسياسات ومشروع حكما نهائيا و باتا ونحن لا نكره أشخاص بل نعادى سياسات جماعة تاجرت بالدين و توهمت أنها فوق الجميع وكانت تجربتهم كاشفة لخداعهم و كذبهم والشعب لفظهم لأنهم خدعوه كما يلفظ الآن نظام السيسى .
و حكاية المصالحة معهم فبوضوح لا مصالحة مع تجار الدين ولا مصالحة مع تجار الوطن فكلاهما وجهين لعملة واحدة وأعداء للشعب وكلاهما من القوى المضادة للثورة.
و الحل واضح و مذكور فى الدستور وهو إقرار قانون للعدالة الانتقالية وينفد على كل من أجرموا فى حق الشعب من مبارك و حتى الآن . حتى نغلق صفحة الماضى بكل ما فيه و لكن نظام السيسى لا يلتزم بدستور وستظل القوى الثورية تناضل حتى تحقق أهداف الثورة ومنها بالطبع العدالة الانتقالية مهما طال الوقت.
*تتحدثون عن صفقة القرن ودور النظام المصرى فيه وبالأمس خرج تصريح برفض النظام لصفقة القرن..هنا نريد منكم معرفة "صفقة القرن تلك" ؛ودور مصر وبعض الدول فيها؟
صفقة القرن هى حلقة من مسلسل الاستسلام للعدو الصهيونى التى بدأت بعار وخيانة كامب ديفيد والآن تتخذ اسما أخر هو توسيع كامب ديفيد وصفقة القرن فى جوهرها الاستسلام الكامل للمشروع الصهيونى ومظاهره بدأت من التفريط فى تيران وصنافير لآل سعود لإيجاد نقطة تماس مع حدود الكيان الصهيونى المغتصب و دخول السعودية فى اتفاقية توسيع كامب ديفيد والتى تأخذ إسما إعلاميا هو صفقة القرن و هدفها واضح وهى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف العربى بيهودية الكيان الصهيونى وهذا أخطر ما فيها . وتتبقى التفاصيل مثل القدس كعاصمة للكيان الصهيونى والتنازل الفلسطينى عن حق العودة و المياه ومنح الفلسطينيين دولة مقطعة الأوصال ومنزوعة السلاح ولا اقتصاد حقيقى لها بل ربطها بالكيان الصهيونى والأنظمة العربية التابعة للمشروع الصهيونى الأمريكى . والشرط الرئيسى كما يتوهمون هو أن يتخلى الشعب الفلسطيني عن المقاومة واعتبارها إرهاب واعتبار فصائل المقاومة تنطيمات إرهابية .
هذه الحلقة من حلقات مسلسل كامب ديفيد هى الأخطر على الإطلاق لأنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية .
وموقف النظام المصرى مهما بدا من تفاصيل عدم موافقته على أن تكون القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيونى ما هو إلا موقف لحفظ ماء الوجه . التخلص من كامب ديفيد هو بداية الطريق لتحرير فلسطين وحماية مصر من المشروع الصهيونى . وما يتم تسريبه من مشروعات فى سيناء تستوعب آلاف الفلسطينيين برأسمال خليجى وبالتعاون مع الكيان الصهيونى هو أيضا خطر حقيقى على سيناء ، و يجب ألا ننسى أبدا أن صراعنا مع العدو الصهيونى سيظل دائما صراع على الوجود وليس صراع على الحدود و أن الكيان الصهيونى ما زال وسيظل شعاره من النيل إلى الفرات دولتك يا إسرائيل.
و بإذن الله و بإرادة شعبنا الفلسطينى البطل و خندق المقاومة الجسور المقاتل لن تمر صفقة القرن و ستفشل
0 comments:
إرسال تعليق