وكالات
بحلول الفاتح من أبريل/نيسان ربما يفكر البعض في إطلاق بعض "الأكاذيب" على أسرته وأصدقائه لأنه ببساطة اليوم الذي اعتاد فيه الناس خداع بعضهم البعض بمرح.
وقال أندريا ليفسي المؤرخ بجامعة بريستول: "إن الناس تحتفل بهذا اليوم في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر."
ولكن لماذا نحتفل بكذبة أبريل/نيسان؟
يقول أندريا:" لا أحد يعرف على نحو دقيق من أين جاء الاحتفال بكذبة أبريل، ولكن هناك عدة نظريات عن أصل هذا الاحتفال."
الشعر
يجادل البعض بأن بداية كذبة أبريل كانت مع الشاعر الإنجليزي جيوفري تشوسر في القرن الرابع عشر. ففي شعر تشوسر يخدع الثعلب الديك الذي كاد يؤكل.
ورغم أن الشاعر لم يشر مباشرة إلى الفاتح من أبريل/نيسان إلا أن القصيدة تقول:" بعد 32 يوما من بداية مارس" والتي ترجمها الناس إلى الأول من أبريل.
ومن يرفض هذه النظرية يرى أن الشاعر استخدم كلمات مربكة ليمازح الناس بقصيدته.
التقويم
فريق آخر يرى أن تقليد كذبة أبريل بدأ مع التقويم قديما في أيام الرومان الذي كانوا يحتفلون ببداية العام أو الفصل عندما تنقلب الأمور رأسا على عقب.
ولأن الأجواء تتغير في الربيع اعتقد الناس أن كذبة أبريل جاءت من هنا.
وهناك نظرية أخرى لها علاقة بالتقويم واحتفال الناس بالعام الجديد في بداية يناير بدلا من نهاية مارس.
وقد اعتبر أن أولئك الذين واصلوا الاحتفال بالعام الجديد في نهاية مارس بدلا من أول يناير كما نفعل اليوم حمقى وأطلقت عليهم النكات.
الصيد في أوروبا
ويقول أندريا:" إن أول تسجيل رصد للاحتفال بكذبة أبريل كان في فرنسا وهولندا في القرن السادس عشر لذلك يعتقد البعض أن لهذا الاحتفال جذورا في شمال أوروبا وامتد إلى بريطانيا."
وفي بعض مناطق أوروبا يعرف باسم يوم صيد أبريل نظرا لأن الناس اعتقدوا أن هناك الكثير من الأسماك في الجداول والأنهار الفرنسية في أول أبريل وأنه من السهل صيدها وسرعان ما تحول الأمر إلى تقليد بخداع الناس في هذا التاريخ.
أبريل يأتي ومعه أكاذيبه
ويقول أندريا:" ومازال البعض في فرنسا، وغيرها من مناطق أوروبا، يمارس مزحة لصق ورقة مرسوم عليها سمكة على ظهر شخص ما فضلا عن تقديم الشكولاته على شكل أسماك كهدايا."
وهكذا لا يبدو على نحو دقيق من أين جاء الاحتفال بهذا اليوم، ولكن المؤكد أن الناس يحتفون بهذا اليوم منذ زمن بعيد، فخذ حذرك في الفاتح من أبريل/نيسان.
0 comments:
إرسال تعليق