"حديث من وجهة نظر سوريا"، عنوان مقال إيفان سافرونوف وايلينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت" عن استعدادات البنتاغون ووزارة الدفاع الروسية للعملية العسكرية في سوريا.
وجاء في المقال: مساء الأربعاء، انتهت المدة، التي وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ قرار خلالها، بقصف سوريا أم لا. الضربة لم تأت، ولكن لا يعني أنها لن تحدث في المستقبل القريب: سيد البيت الأبيض حذر روسيا الداعمة للسلطات السورية من أن "الصواريخ قادمة"، ووضع البنتاغون عدة سيناريوهات للعملية العسكرية ضد دمشق.
يوم الأربعاء، لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تصريحات شديدة. ووفقا لمعلومات كوميرسانت، فإن موقف الجانب الروسي مشروط بإجراء مفاوضات مغلقة على خط الأركان العامة مع هيئة الأركان المشتركة الأمريكية.
وكان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، فلاديمير شامانوف (من حزب روسيا الموحدة) قد قال على هواء قناة روسيا 24 التلفزيونية، إن الجيش الروسي على اتصال أيضا بحلف الناتو من خلال وساطة نظرائه الأتراك. في الوقت نفسه، حذر من أن روسيا "لديها سلاح معتبر، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد التحقق من ذلك، فإنها ستحصل على الرد".
ووفقا لمعلومات كوميرسانت، أعدت وزارة الدفاع الروسية بالفعل قائمة من التدابير للجوء إليها في حال تصاعد الصراع.
لإثبات تصميمها، فرضت البحرية الروسية قيودًا على المنطقة القريبة من الساحل السوري، حيث من المخطط إجراء تدريبات على إطلاق النار: سيتم إغلاق المنطقة أمام الملاحة في أيام 11-12 ، 17-19 ، 25-26 أبريل، من الساعة 10 إلى 18 بتوقيت موسكو. الآن، هناك في وحدة البحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، حوالي 15 سفينة حربية من أسطول البحر الأسود. بالإضافة إلى ذلك، تم نشر طائرات إل -38 ن المضادة للغواصات في سوريا، وهي قادرة على اكتشاف غواصات العدو المحتمل.
ووفقا لمصادر "كوميرسانت"، تجري على مدار الساعة مراقبة الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط: تستخدم من أجل ذلك طائرات الإنذار المبكر A-50، فهي ترصد حركة المدمرة "يو إس إس دونالد كوك" (منها يمكن إطلاق صواريخ كروز توماهوك). كما وضعت منظومة إس 400 و"بانتسير-إس 1" في حالة تأهب قتالية، في قاعدة حميميم والقاعدة اللوجستية البحرية في طرطوس، على الرغم من أيا منها، كما تعتقد مصادر "كوميرسانت" في وزارة الدفاع الروسية "لا ينبغي أن يتعرض للنيران، وإلا فإن العواقب ستكون كارثية". في الوقت نفسه، يتوقع الجانب الروسي أن يتلقى من وزارة الدفاع الأمريكية إحداثيات الأهداف التي تنوي الولايات المتحدة ضربها (كما كان الحال في 7 أبريل 2017 قبل قصف الشعيرات). فمن الضروري استبعاد حتى الاحتمال النظري لخسائر من الجانب الروسي، فالضباط الروس موجودون في عشرات مواقع البنية التحتية السورية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
0 comments:
إرسال تعليق