ربما كان من قبيل الصدفة أن تتزامن الضربة "الثلاثية" الأخيرة على سوريا، مع ذكريات عسكرية مهمة للولايات المتحدة وإسرائيل، وسوريا أيضا.
وفي الساعات الأولى من صباح السبت، الموافق 14 أبريل، شهدت دمشق وحمص موجات من الصواريخ التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بهدف معاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على استخدامه المزعوم للأسلحة الكيماوية في دوما، بالغوطة الشرقية، قبل أيام.
لكن تاريخ اليوم الذي شهد تنفيذ الضربات لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لأنه تزامن مع حدثين تاريخيين مهمين.
ففي 14 أبريل من عام 2001 شنت إسرائيل غارة جوية ضد محطة رادار سورية في لبنان.
وفي هذا الوقت، مثلت الغارة المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل موقعا سوريا مهما بعد أمما يقرب من عقدين، وأدت إلى مقتل 3 عسكريين سوريين وإصابة آخرين.
وكانت المحطة تقع في ضهر البيدر بمنطقة جبل لبنان، على بعد 45 كلم شرقي العاصمة اللبنانية بيروت.
أما الحدث العسكري البارز الآخر بالتاريخ ذاته، فوقع عام 1945، حين دخلت القوات الأميركية مدينة نورمبرغ بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، التي كانت في ذلك الوقت تقترب من نهايتها.
ومهد دخول القوات الأميركية إلى المدينة إلى انتهاء أسطورة النازية، ومن ثم محاكمات نورنبرغ التي وقف فيها قادة الحزب النازي أمام القضاء.
0 comments:
إرسال تعليق