المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : التكلف نوع من النفاق •••!?

 

 

لانه ظهور على غير حقيقة ،

يحمل التصنع والرياء ،

وهو امر  منهى عنه

فعن الزبير بن العوام - رضى الله عنه -

قال : نادى منادى النبى صلى الله عليه وسلم :

[ اللهم اغفر للذين لايدعون، ولايتكلفون،

ألا انى برئ من التكلف ]

وورد فى الحديث ؛

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( للمتكلف ثلاث علامات :

ينازع من فوقه ،

ويتعاطى ما لاينال ،

ويقول ما لايعلم. ٠))

ومن مظاهر الواقع المعايش بتنا نرى

العديد من التكلف المنهى عنه

 ،

حتى ندرت مودة الناس لبعضهم البعض، باعتبار ان كل من الطرفين ،

متكلف حال الزيارة او حال الاستقبال ؛

فلو توقف هذا اوذاك ،

وكل قدم ما لديه

ولو كلمة طيبة او دعاء

لعم الود والحب والسكينة ،

ونمت الفضائل وارتقت اخلاقنا ؛

وقد قال سلمان - رضى الله عنه -:

" امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ألا نتكلف للضيف ماليس عندنا "

وكان الصحابة رضى الله عنهم يقدمون ما حضر من الكسر اليابسة، والحشف البالى- اى الردئ من التمر - ويقولون :

لاندرى أيهما اعظم وزرا،

الذى يحتقر ما قدم اليه او الذى يحتقر ما عنده فلايقدمه٠

•••

رحم الله امى

فهمت منها هذا وانا صغير وكانت تقول لى ؛

اذهب احضر احسن ما [بالقاعة ]وقدمه للسائل،

فاستقل هذا احيانا فتقول لى :

ان فيه خير كثير ،

وكنت اجد السائل فرحا بما يقدم اليه ،

رغم بساطته أحيانا

 إلاانه كان بالفعل تحدث بالنعم ،وشكر خاص من امى لم اكن افقهه  فى حينه، والتى كانت  أراها  بعد ان نفرغ من تناول الطعام فى  العناية بجمع بقايا الطعام الصغيرة وتحافظ عليها ،

وتقول لى ؛

انها نعمة من الله فحافظ عليها يابنى

وكانت احيانا تأكلة ٠٠!

وعرفت لاحقا ما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

  موجها الامة :

(( من أكل ما يسقط من الطعام عاش فى سعة و عوفى فى بدنه ))

فلنحافظ على نعم الله ؛ ونؤدى حق شكرها بأدب وصحيح عقيدة ؛

وننأى بانفسنا عن التكلف

ولنفقه سويا

قول الله تعالى :

(( قل مآ أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين (٨٦) إن هو إلا ذكر للعالمين (٨٧) ولتعلمن نبأه بعد حين (٨٨) ))

فنحن جميعا فى ( عبادة)

فاذا فهم الإنسان ذاك ادرك ان تلك العبادة المكلف بها هى على الحقيقة

كما قال الامام القشيرى - رضى الله عنه-

{ معانقة الطاعات على نعت الخضوع،

ويكون بالنفس وبالقلب وبالروح }

فللنتبه ٠٠٠

فالتكلف نوع من النفاق٠٠؟!

 

 

ديسمبر 06, 2025