• اخر الاخبار

    الخميس، 4 ديسمبر 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : آداب القراءة العشرة٠٠!؟

     

     

     


    اود ان الفت نفسى ومن[ يقرأ لى]

    إلى ما قاله سيدى بن عجيبة - رضى الله عنه:-

    [ ان كتاب الله العزيز " بطاقة "

    من عند " الملك "،

    والمراد من البطاقة فهم ما فيها،

    والعمل به ، لا قراءة حروفها وروسومها فقط ، فمن فعل ذلك فهو مقصر ٠]

    وقد لفتنى < صاح  >

    يقرأ القرآن الكريم ،

    وقد قطّع قراءته وحاور مناديا له ، ثم أكمل ٠٠٠٠!!!

    فقلت : أيليق 

    اهذا  ادب الجلوس مع الله

    فوجدت سيدى ابو حامد الغزالى- رضى الله عنه - يلفتنا

    فى  مؤلفه الماتع الأحياء  الى عشرة آداب يجب ان يتحلى بها من يقرأ كتاب الله العظيم ،

    وأوضح انها " آداب باطنية "

    اى يجب ان تكون نابعة من الداخل

    و هذا قطعا  لا يتحقق إلا لمن تخلق

    بالهدى المحمدى وكان أسوته فى حياته

    مجتهدا

    سيدنا محمد

    ( صلى الله عليه وسلم )

    اما الاداب العشرة فهى :

    (١) فهم عظمة الكلام وعلوه، وفضل الله سبحانه بخلقه فى نزوله عن عرش جلاله،

    إلى درجة إفهام خلقه ٠

    (٢) تعظيم المتكلم به وهو الله سبحانه وتعالى ، فيخطر فى قلبه عظمة المتكلم،

    ويعلم ان ما يقرأه ليس من كلام البشر،

    وان فى تلاوة كتابه غاية الخطر ،

    ولهذا كان عكرمة إذا نشر المصحف غشى عليه ٠

    (٣) حضور القلب ، وترك حديث النفس،

    فاذا قرأ آية غافلا أعادها ٠

    (٤) التدبر ، وهو وراء الحضور

    قال على كرم الله وجهه:

    (لا خير  فى عبادة لافقه  فيها ،

    ولاخير فى قراءة لاتدبر فيها )٠

    (٥) التفهم ، وهو ان يستوضح كل آية ما يليق بها ٠

    (٦) التخلى عن موانع الفهم ،

    ومعظمها أربعة :-

    ١- صرف الهمة إلى إخراج الحروف من مخارجها

    ٢- ان يكون مقيدا بمذهب اخذه بالتقليد ، وجمد عليه، فهذا شخص قيده معتقده ،فلايتبحر فى معانى القرآن٠

    ٣-ان يكون مصرا على ذنب او متصفا بكبر ، او مبتلى بهوى فى الدنيا

    واليه الإشارة بقوله تعالى :

    " سأصرف عن آياتى الذين يتكبرون فى الارض " - الأعراف/ ١٤٦

    ٤- ان يكون قد قرأ تفسيرا ظاهرا، واعتقد انه لامعنى لكلمات القرآن إلا ما يتناوله النقل ٠٠٠

    فهذا من اعظم الحجب ؛

    فان القرآن الكريم له ظاهر وباطن،

    وحد ومطلع،

    فالفهم فيه لاينقطع إلى الأبد ٠

    (٧) التخصيص،

    وهو ان يعتقد انه المقصود بكل خطاب فى القرآن٠٠

    فالقرآن لم ينزل خاصا برسول الله

    (صلى الله عليه وسلم)

    بل هو شفاء ورحمة ونور للعالمين،

    فيثبت فؤاد كل من يسمعه

    []وصدق رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم الذى قال:

    (( عليكم بالشفاءين العسل والقرآن))

    (٨) التأثير ،

    وهو ان يتأثر قلبه بآثار مختلفة ، بحسب اختلاف الآيات ، فيكون له بحسب كل فهم حال ووجد، يتصف به قلبه،

    من الخوف، والرجاء ، والقبض والبسط،

    وغير ذلك ٠

    (٩) الترقى

    وهو ان يترقى إلى ان يسمع الكلام من الله سبحانه ، لا من نفسه ولامن غيره٠

    فدرجات القرآن ثلاث:

    ١- ان يقدر العبد كأنه يقرأ على الله تعالى،

    واقفا بين يديه، فيكون حاله السؤال والتملق٠

    ٢- ان يرى فى الكلام المتكلم ، فلاينظر إلى نفسه، ولا إلى قراءته

    ٣-وهى الدرجة العليااخبر عنها سيدنا جعفر الصادق- رضى الله عنه- بقوله:

    { والله لقد تجلى الله لخلقه فى كلامه ولكن لايبصرون} ٠

    (١٠) التبرى

    وهو ان يتبرأ من حوله ، وقوته، والالتفات

    إلى نفسه بعين الرضا ٠

    ••.  ••••

    فاللهم خلقنا باخلاق القرآن الكريم

    وارزقنا الأدب معه والعمل بما فيه؛

    فلنجتهد

    لتحصيل آداب القراءةالعشرة ٠٠؟!

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : آداب القراءة العشرة٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top