رحلت
الفنانة المصرية نيفين مندور، المعروفة جماهيريًا بشخصية «فيحاء»، بعد حريق اندلع
داخل شقتها، لتغيب في صمتٍ مؤلم عن المشهد الفني الذي عرفها مبكرًا ثم افتقدها
طويلًا.
عرف
الجمهور نيفين مندور من خلال دور «فيحاء» في فيلم اللي بالي بالك، وهو الدور الذي
منحها شهرة واسعة رغم مساحته المحدودة.
جمالها
الهادئ وأداؤها الطبيعي جعلا حضورها لافتًا، وأثبتا أن بعض الأدوار تُخلَّد لا
بكثرتها، بل بصدقها.
شاركت
بعدها في أعمال محدودة، كان آخرها مسلسل مطعم تشي توتو، قبل أن تختفي تدريجيًا عن
الشاشة.
لم يكن
غياب نيفين مندور اعتزالًا معلنًا، بل انسحابًا فرضته ظروف شخصية وعائلية معقّدة.
في تصريحات
سابقة نُقلت عنها، تحدّثت عن ضغوط نفسية، ومخاوف من النجاح السريع، إلى جانب
انشغالها بظروف أسرية وصحية جعلت الاستمرار في التمثيل أمرًا صعبًا.
اختارت
الابتعاد دون صخب، ولم تسعَ إلى عودة إعلامية أو استدرار تعاطف، ف كما
سنوات
طويلة مرّت دون ظهور فني، ومعها تلاشى اسمها من المشهد العام، بينما بقيت صورتها
عالقة في ذاكرة الجمهور.
غيابها
كشف جانبًا قاسيًا من الوسط الفني، حيث لا تضمن الموهبة وحدها الاستمرار، ولا يحمي
النجاح المبكر من الانكسار.
برحيل
نيفين مندور، لا نفقد مجرد ممثلة، بل نفقد نموذجًا لفنانة مرّت كـ شعاع نور: قصير
العمر، واضح الأثر.
دور
واحد كان كافيًا ليحفظ اسمها، وكافيًا ليؤكد أن الفن الحقيقي لا يحتاج إلى ضجيج… بل
إلى صدق.

0 comments:
إرسال تعليق