فى هذه المرحلة التى أصبح عنوانها الأنسب:
#الفاسدون_يأكلون_على_قفا_الشعب، لم يعد الوسط الرياضى
فى مصر مجرد ساحات منافسة أو شاشات تحليل، بل صار مسرحا متكاملا..أبطاله مسئولون
وإعلاميون، وديكوراته كاميرات تُفتح وتغلق، والجمهور هو المتفرج الوحيد الذى يدفع
الثمن.
أولا: الوسط الرياضى.. تمثيل فى تمثيل
(يا ريت الناس تفهم إن كل اللى بيحصل حوالينا، من صراعات
فجائية وهدوء مصطنع، من تصريحات متناقضة وبرامج صاخبة، مش أكتر من "شوو"
بين ناس بتتبادل الأدوار.
الكل بيمثل على الكل.. والمسئول بيمثل إنه غاضب،
والإعلامى بيمثل إنه محايد، والمحلل بيمثل إنه فاهم.. بينما الحقيقة أبسط وأقبح.. أكل
عيش وحسابات شخصية.. لا مصلحة بلد ولا غضب جمهور).
#المشهد_الأول
الكل شاهد فيديو محمود فايز مع إبراهيم فايق أمس بعد
مباراة مصر والجزائر.. اللحظة اللى كان فاكر فيها إنهم "تحت الهواء".
فضيحة بالمعنى الحرفى..سقوط كامل للقناع، وانكشاف طريقة
التفكير السائدة.. انظر سيدى القارىء ..ابتسامات ملعوبة، لهجة معدلة، و"كاركتر"
يُرتدى فور ظهور لمبة الـ ON AIR، كأننا أمام ممثل بيحفظ دوره، مش أمام محلل رياضى مهموم بمستقبل
بلد.
#المشهد_الثانى
محمود فايز.. فى بث مباشر.. بيرقص، بيهزر، يهز دماغه،
ويغمز
وإبراهيم فايق، اللى المفروض نموذج للانضباط الإعلامى،
يفكره قائلا:
"إحنا على الهواء.. إحنا على الهواء!"
وكأننا أمام طفل اتفاجئ إن باب الفصل اتفتح عليه، مش
أمام واحد بيدعى إنه بيقدم "رأى فنى" للجمهور.
#المشهد_الثالث
يرد فايز بكل براءة مصطنعة:
"ده بجد؟ طب أتكلم بحماس ولا أتأثر ولا أعمل إيه؟"
وكأنه بيختار مود التمثيل..
حماس؟ هدوء؟ بكاء؟ اشتعال؟
كلها اختيارات متاحة؛ لأن كل شيء عندهم أداء وليس قناعة.
#الراوى يقول:
قل لى بالله عليك..
أضحك على المشاهد إزاى؟
أصدق مين؟ وإزاى أصدق؟
إزاى أصدق تحليلات بتتبدل مع حجم الشيك؟
وآراء تتغير حسب قرب أو بعد الضيف عن دوائر النفوذ؟
وابتسامات تتحول لشتائم فور غلق الميكروفون؟
#يا_سادة؛الحقيقة القاسية
الوسط الرياضى عندنا وسط فاضح قبل أن يكون فضيلة.
كله عايش بالأونطه…
كله واخدها حسبة أكل عيش..
لا شكل بلد يهم، ولا مصلحة جمهور، ولا اسم مصر فوق أى
اعتبار.
المسئول بيجرى ورا لقطة..
والإعلامى بيجرى ورا تريند..
والمحلل بيجرى ورا ضيف أو صاحب نفوذ..
والخاسر الوحيد كل مرة هو المشاهد المصرى اللى بقى يحس
إنه بيسمع "مونولوجات تمثيلية" مش آراء رياضية.
#فى_النهاية_بقى_أن_اقول؛هذه ليست أزمة فيديو..ولا سقطة
فرد..
هذه أزمة منظومة فقدت احترامها لنفسها قبل أن تفقد
احترام الجمهور لها.
ولو لم تتغير قواعد اللعبة.. سيظل المسرح مفتوحا،
والممثلون يتبدلون، والجمهور وحده يدفع ثمن العرض.
#فعنوان_المرحلة
#الفاسدون_يأكلون_على_قفا_الشعب
0 comments:
إرسال تعليق