جلدهم سميك ،
عيونهم جامدة ،
قلوبهم قاسية ،
يضحكون بمزاجهم ،
ويبكون حين يفقدون مصلحتهم ،
إذا رأيتهم بعين القلب
حسبتهم ( خشب مسندة) ،
حديثهم لين ما استحكمت شهواتهم،
قساة
ما اعتدى على مالهم وجاههم ،
لايتنازلون عن الشكل
وتعظيم الذات ،
فإذا سمعت لهم فى حوار شاهدتهم وقد
تقمصوا
دور الواعظ ان استلزم ذلك ،
ودور الطبيب ان استحكم الأمر ،
ودور العارف بعويص الأمور ان غمضت على محيطهم
،
حتى يعتقد الحضور
انه عالم جهبذ ٠٠!?
تستطيع ان تتعرف على الجاهل ببساطة ،
وهو يتحرك او يسكن ،
فالبون شاسع
بين ما يقول ويعمل ؛
فالرسالة لديه غير موجودة ٠٠٠!?
لذا عدم معون الأخلاق
لما يقوم به على (الحقيقة) حتى وان تظاهر بسماحة
احيانا
او رحمة احيانا أخرى
فهو
للأسف ( دنئ الطبع)
( خسيس) المعاملة٠٠!?
وما جهل
لعدم حصول على شهادة عليا او دكتوره إنما جهل
لأنه دون
((العبادة
الواجبة))٠٠!?
اى دون ( المعرفة)
فالإنسان اياً كان مكانه مكلف برسالة
مضمونها ( عبادة الله تعالى)
ولاتيان ذلك لابد من
المعرفة المتواصلة ،
معرفة اداء الفروض المحددة لنا ،
شريعة
معرفة الاعتبار والتفكر ،
معرفة السعى فى الأرض ،
معرفة العمران ،
معرفة الخير ،
معرفة الحب ،
نعم فالعبد إذا احب الله تعالى راقبه
وخافه وعمل مخلصا لمرضاته وبذل وسعه لبلوغ ذلك
،
وإمارة القرب الحقيقى
ان يكون العبد
محبوبا ،
فيتحرك لخير الناس وادخال السرور عليهم حتى يضحى
مفتاحا لكل خير ومصدر فرح لمن يقترب منه او
يجالسه ،
فإذا اجتهدالعبد فى طلب ربه
رزقه كما قيل :
[ شيخ ينقله من عمل الجوارح إلى عمل القلوب]
صحبة
العارف الصالح ،
الاستاذ القدوة ،
الشيخ المربى ،
الذى بصحبته يزداد
قربا
وبحبه يزداد
أنسا ،
ويضحى محبا محبوبا
ويضع
الله تعالى له المحبة فى الأرض ٠٠'
وتلك علامة المعرفة
وجاء فى الحديث:
(( ما اقبل عبد بقلبه إلى الله عز وجل إلا جعل
قلوب المؤمنين تفد اليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير أسرع))
فإذا التقيت بجاهل فقل له
سلام ٠٠٠٠!?
لاتنظر اليه إلا بقدر المطلوب،
ولاتصحبه إلا بقدر المشترك بينكما من عمل وفقط
٠٠!?
لاتحادثه إلا فيما هو مشترك بينكما من عمل ودون ذلك
محظور
بتاتا ٠٠!?
لأنه مغلق الفهم حسود حقود،
وذاك
من ابرزسمات الجاهل ،،،،
ومثل هذا ٠٠٠
الأصل ان
يفارق إلا لضرورة
وقد اخبرنا القدوة الحسنة
سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم)
الى علاج مثل هذا النوع حين قال:
(( إنكم سترون بعدى أثرة
وأمورا
تنكرونها ))
قالوا :
فما
تأمرنا يارسول الله ؟
قال:
(( أدوا اليهم حقهم ،
وسلوا
الله حقكم ))
فانتبه ياصاح
ولاتنسى قول الله تعالى :
(( قل أفغير الله تأمروني أعبد
أيها
الجاهلون)) / الزمر-٦٤
لهذااقول وبصوت مسموع
أيها الجاهلون •• لامرحبا •!?
0 comments:
إرسال تعليق