سنة حميدة انتهجها العلامة الدكتور /أسامة الأزهري وزير الأوقاف كنا نفتقدها من قبل وهي حرصه على التواصل والسؤال عن قيادات وزارة الأوقاف الذين أبلوا بلاء حسنا وقدموا الغالي والنفيس رفعه للوزارة والنهوض بها.
وكانت زيارته الأولى لسيدنا الكبير فضيله الشيخ
/منصور الرفاعي عبيد ابن قرية محله زياد غربية والعالم الذي ضرب المثل في التفاني وكانت
له صولات وجولات داخل مصر وخارجها داعيا الي الله على بصيرة.
والذي تقاعد بعد رحله عطاء طويلة وممتدة وكان
له باع كبير في الكتابة وله مؤلفات عديدة كلها تقريبا تخدم رجال الدعوة وتغوص في قضايا
مهمة ووطنية.ومن حسن الطالع أنني كنت قريبا منه ومتابعا لكل نشاطاته واحاديثه في الفضائيات
والبرامج الإذاعية فهو في تقديري أحد العلامات البارزة في وزارة الأوقاف.. ويشهد بذلك
كل من عاصره واقترب منه..
ولقد لاقت زيارة العالم الجليل الدكتور /أسامة
الأزهري له في بيته بالقاهرة أطيب الأثر لمن يعرفون قدر الرجل ومكانته العلمية.
أما عن الزيارة الثانية والتى كانت من نصيب مولانا
الغالي وهو صديق عزيز منذ زمن بعيد الشيخ /عيد سعودي وهو اضافة لكونه عالم جليل وكان مديرا عاما بأوقاف
القاهرة في أزمانها الوارفة واليانعة فهو من
الأئمة القلائل الذين عرفهم الرئيس الشهيد /محمد أنور السادات وكان يحظي، بحبه وتقديره
ومبلغ علمي أن مولانا كان يرافقه في كثير من الأسفار وخاصه عندما يذهب إلى استراحة
القناطر الخيرية وكان يؤمه هناك في الصلوات. وقد قيل انه لولا أحداث السادس من أكتوبر
٨١ والتى استشهد فيها الرئيس السادات لتبوأ مولانا حقيبة وزاره الأوقاف في أقرب تعديل
وزاري..
علماء وزارة الأوقاف الذين قدموا ولم ينتظروا
مغنما كثر منهم الأحياء ومنهم من رحل الي الدار الأخرة راضيا مرضيا ومن هؤلاء الأحياء
مولانا التقي النقي العلامة فضيلة الشيخ / حمدي أيوب سالم والذي تدرج في الكثير من
المناصب وكان آخرها وكيل وزارة للمساجد وبعد تقاعده كان مسئولا عن الفتوى بمسجد الفتح
برمسيس بالقاهرة
مولانا الشيخ أيوب بلغ من الكبر عتيا واشتغل
رأسه شيبا الا انه مازال يؤدي خطبة الجمعة وينتظره الناس لحسن الأداء والاخلاص الذي
يتمتع به فقد عرفته محبا للجميع
لقد كان من الرجال الأوائل الذين ضحوا وقدموا
حسبة لوجه الله تعالى واعتقد أن معالي وزير الأوقاف لن يبخل عن زيارته وتكريمه وهذا
عهدنا به عالم جليل يحب العلماء..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق