بحكم التخصص والخبرة فيما يتعلق
بارتكاب الجرائم الجنائية والتأديبية
سيما الأخيرة،
ومن خلال المتابعة لما تحقق او يمكن ان يتحقق
بشأن العقاب القائم عن اقتراف بعض الجرائم
او الحبس
الاحتياطى على ذمة اقتراف بعضها؛
وما
آلمنى امس ،،،،
وانا
اسمع لسيدة مسنة فى
الباص تقول لجارة لها:
[طيب هوه فى أولى ثانوى معقول
يبقى ارهابى فجأة ويوضع فى السجن
منذ ستة شهور على ذمة اتهامه بهذا
دون ان يقدم للمحاكمة او يفرج عنه]
ما لفتنى انها قالت لجارتها
[ ١٤سنة يكون ارهابى ؛
دا الولد رافض المذاكرة بمحبسه؛
وفى حالة سيئة فهو مظلوم ٠٠]
الحق أننى انتبهت للحوار ٠٠٠!!!؟؟؟
حتى انه ملك فكرى
واجتهدت
ان اتأمل
المشهد
سيما أننى فى هذا المنحى اعمل قائلا:
ماذا لو كان هذا الشاب بالفعل مظلوم؟!
ما اثر هذا الحبس عليه وعلى مستقبله ؟!
ما اثر هذا الحبس على والديه ؟!
ما أثر هذا الحبس على اشقائه ومستقبلهم !؟
ما اثر هذا على عائلة هذا الشاب!؟
وما الذى يمكن تخيله لمثل هذا الشاب بعض خروجه
من حبسه الاحتياطى ،
وتأكد براءته ٠٠٠٠!!!؟؟؟
من سيعوضه ؟؟؟!!!
من سيعيد هذا الشاب إلى الاستقامة بعد تجربة
الظلم التى تعرض لها؟!
بصراحة الأمر بالفعل
<<جد خطير >>
باعتبار ان الظلم مدمر نفسيا واجتماعيا؛
فهل يمكن لنا دراسة فلسفة العقاب بصفة عامة ونحن
الآن نناقش قانون جديد للإجراءات الجنائية؛
فمعنى ان يرمى برئ فى الحبس خطير على استقرار
الوطن وتنميته؛
فالعدل ثم العدل هو الأساس
لاى
نهضة حقيقية؛
وهو مايستلزم وضع ضوابط صارمة للحبس الاحتياطى
،
مثل :
()ان تكوّن أدلة الاتهام قوية وترجح العقاب
()وان تكون مدة الحبس الاحتياطى لاتتجاوز أسبوعين
باى حال ؛
بعدها اما ان يقدم للمحاكمة او يتم الإفراج عنه
على ذمة القضية بضمانات لاستكمال التحقيقات والأدلة
او ان
يقدم للمحاكمة بالأدلة التى جمعتها جهة الضبط والنيابة
دون ان يظل المتهم محبوسا احتياطيا لستة شهور
او سنة او سنتين
كما يحدث الآن ؛
ويقينا مع شاب واحد فى كل ساعة تلك المدة دمار
للحالة وأسرته والمحتمع
حال ما ثبتت براءته ٠٠٠!!!؟؟؟
ان وجود[
برئ ]
لدقيقة فى محبسه
يعنى قصور جهة جمع التحريات والأدلة
فالأصل فى الإنسان البراءة
فإذا
ما رؤى حبس
مواطن
فيجب ان تكون ادلة الإدانة راجحة
وتم التوثق منها بمعرفة ؛
()جهات معنية ( فريق عمل)
()متعدد المستويات ٠
فإذا كان الضابط محرر الواقعة قد اجتهد
فان مراجعة ما قام به بمعرفة فريق متخصص بمستويين
مثلا
وبشكل احترافى من شأنه الابتعاد عن الظلم وحبس برئ ٠٠٠!!؟
كما ان حبس شاب لديه ١٤ سنة
كتلك الحالة التى سمعتها ؛
وفق جريمته تستلزم
تفريد
عقابي
حسب نوع الجريمة
وأثرها على المجتمع
وبشكل حرفى
حتى لانخسر هذا الشاب وامثاله٠٠٠؟؟!
عموما اتمنى ان يكون قانون الإجراءات الحنائيةالجديد
واعيا لما أشير اليه باعتبار اننا جميعا حال
القصاص من المجرم
نبتغى
:
(١)ان يكون( عادلا)
(٢)و ( رادعا)
(٣) وسريعا
وتلك مهمة ليست سهلةً،
او ان ينظر اليها البعض باستهتار،
فالظلم
سادتى
كاف بوأد اى نهضة،
او اى طموح خلاق
بشأن تطوير المجتمع
والذى يحتاج إلى الكل ؛
نعم
نحن نحتاج إلى
رجالات ( احرار)
يملكون التفكير السليم
والإبداع الخلاق؛
احرار يصنعون الخير لغيرهم ٠٠٠٠!؟
سيما ونحن الآن نواجه معركة تستهدف
تغييب عقولنا ووأد آمالنا
بالتشكيك تارة وبالتيئيس تارة أخرى؛
ومعلوم ان [الظلم ]
هو الباب الرئيسى
لكل يأس واحباط؛
فهلا انتبهنا إلى ما يرسخ فلسفة جديدة
للعقاب باعتبار ان المنشود هو العدل
الذى هو كما قال ابن خلدون
( أساس
الملك)
ولعل أساتذة الحقوق وعلماء البحث الاجتماعى والجنائى والنفسى
لديهم إبداعات
فى هذا الإطار
فياليتنا نستفيد بهم وبآراء من لهم شأن فى هذا
باعتبار ان المنشود ان تكون
فلسفة
العقاب عدل٠٠٠!!؟
0 comments:
إرسال تعليق