قصة من الحياة ٠٠!
هدى ؛
سادتى
سيدة تتوشح بزى السواد ترملت
على بنات ثلاث صغار
لامصدر
رزق ثابت لها ،
فالزوج رحمه الله
كان عامل
باليومية ٠
اجتهدت فعملت فى
بيع الخضار والفاكهة
بعربة كارو بحمار
تتجول به فى مدينة يقال انها سياحية ٠٠٠!
نجحت بامتياز فى أن
تزوج البنات ٠٠!
واهل قريتها تقديرا
لها قرروا أن تكون مكافأتها حجة لبيت الله الحرام ٠٠!
رجعت« الحاجة هدى »
جديدة٠٠٠!
ومع السياحة
والتطوير ٠٠٠
للاسف بات« الحمار » غير مألوف بالمدينة ،
رغم أنها بحق كانت حريصة على[ النظافة ]
والاعتناء بحمارها
مصدر الخير ، وحمايته من عوامل الطقس وحتى ممن لايعرفون
الرحمة حتى مع الحيوان ٠٠!!!
وإذا نظرت إليها
وتدليلها لحمارها تشعر بأنه بات يستشعر بمأساتها ويتألم لحالها ٠٠٠!
وفى الصيف والشتاء
هى بحمارها
بالمصيف ودائما
تنأى دون الناس ،
اسشعارا منها
بأهمية الحفاظ على الجمال وفق التوجيهات ٠٠٠!
التقتها رئيسة
المدينة فأشارت عليها
أن تستعيض عن
الحمار بمكان تضع
فيه بضاعتها ٠٠٠!
فاختير لها أن يكون
بجوار حمام المدينة العام وسيرك المواطنيين ٠٠٠!
فرحت السيدة بهذا،
والكل بادر
بتهنئتها٠٠!
إلا أننى اشفقت
عليها بعد أن فارقت الحمار وهى التى كانت تقدره وتشفق عليه ولها معه عشرة سنين
واذكر أننى
شرفت به باعتبارى
ممن يعرفون قدره
ومكانته كفلاح قديم
٠٠٠!!!؟
ومن عجب ساء حال«
الحاجة هدى»
فموقع البيع (
منحوس )
وزبائن المكان من
رواد السيرك وايضا كازينو بجوارها ، وهؤلاء لايرون مثل
تلك البضاعة فهى
دون مستواهم ٠٠٠!
وهى أيضا لاتستطيع
أن ترتقى إلى بضاعة ترضى مثل هؤلاء الزبائن ٠٠٠!
كنت اجتهد أن
اشجعها فى المرات القليلة التى أمر عليها ٠٠٠!
مضى عام ٠٠٠!!
اين الحاجة هدى
ياسادة ٠٠٠؟؟؟!
اجتهدت أن أعرف إلى
أين ذهبت سيما
وان آثار ها لازالت
شاهدة ٠٠٠!
قال لى ( عم جمال)
جارها :
إنها تعمل فى [
الخردة ]٠٠٠!
وحال ذلك أشار بيده
إليها وهى تفتش
إحدى صناديق
الزبالة فى منطقة الكازينو
الذى بات محط أنظار
بعد أن حصل على
ثلاث نجوم٠٠٠!
وان مخلفات الزبالة
بجواره على مستوى ٠٠٠!
ثم قال فى أسى انها
تنام فى ٠٠٠
فحزنت ٠٠!!!؟
وانصرفت وأنا أقول
فى نفسى ،
ما الذى أودى
بالحاجة هدى إلى هذا ٠٠٠!
هل ضيق ذات اليد
وعدم القدرة على شراء البضاعة ؟!
هل سوء المكان ؟!
هل فقدان الحمار ؟!
هل قسوة الزبائن ؟!
هل و هل ٠٠٠؟!
لم تتح الفرصة
للالتقاء بالحاجة هدى
للمعرفة ٠٠٠؟!
وبصراحة أنا خائف
من لقائها ٠٠٠!
خائف أن تقول ما
يؤلمني
وعدم رحمة الناس بها ؟!
خائف أن تقول إن
العمل بالخردة أفضل ؟!
عموما أنا اتحين
الفرصة للقاء الحاجة هدى ،
واحسب أنها باتت
عسيرة لكونها
باتت فى حالة حركة
دائبة على قدميها
بشيكارة تجمع فيها
الخردة من البلاستيك
وأشباه ذلك٠٠٠!
وأخشى أن
تتجاهلنى اوان ترفض السلام وهى فى تلك
الحالة ٠٠٠!
رثت الثياب ، وما
تحياه من «غضبة » تتجرعها
لقسوة الناس فى التعامل معها ٠٠٠!؟
بصراحة المشهد مثير
ومؤلم
و هدى بالفعل حكاية
وتستحق الرعاية ٠٠٠!؟
0 comments:
إرسال تعليق