التواصل الروحي: ..بقلم/عايد الطائي

 

 

      ما إن شعر الإنسان لحاجته الى رفقة أو إستذكار نظير له في المودة والحب إلاّ وقد لجأ الى إستخدام أحد أنواع التواصل بين بني البشر أو ربما حتى مع الكائنات الأخرى بما يسمى ب التواصل الروحي ، وهذا يسمى في بعض الأحيان الروحاني والذي من أول أولوياته هو أن يجعل ممن تحب قريب منك وإن كانت بينك وبينه آلاف الأميال وأن يجعلك معه بنفس المقدار من الإهتمام وإن بلغت المسافة نفسها أو زادت أو نقصت .

  والعجيب في هذا التواصل هو أن المشاعر والأحاسيس والعواطف هي من تحدد قوته وسرعته في القبول من الإرسال والإستلام وما يحمله الباطن من فعاليات لم تدركها أبصار الناس المحيطين بل بصيرة المتحابين الغير مرئية لأنها تخطَّت المقاييس لتحجز وقعها في ذات الروح بعكس الملموس من الأدوات التي عجزت من أن تصل ولو لدرجة بسيطة من درجات التواصل الروحي بل تسبب ذلك في إضعاف حتى العلاقة بين أقرب المقربين وربما إضمحلت وجفَّت منابعها وأصبحت جرداء قاحلة لا ماء بها ولا هواء وهما من أهم أسباب جعل الحياة في الأشياء ف كانت مناجاة النفوس والتوسل في الدعاء منبع الإستجابة وغديرها العذب .

أبريل 08, 2023