(الايدلوجية
) الفردية والوطنية مقدمة لأى عمل ولابد من تصحيحها ،
(فالعقيدة الإيمانية) ،
أساس حركة وسكون الإنسان
فالاصل
إنه يعيش فى دائرة :
من
أنا !؟ وأين أنا!؟ وإلى أين أنا !؟
فالإنسان
منا له رسالة محددة ،
خلق لأجلها فى هذه (الدنيا )الفانية ،
رسالة
تعبدية للخالق الواحد جل علاه
والعبادة
التى يعنيها الله سبحانه وتعالى
هى
(المعرفة )
والباحث
عن المعرفة يجب أن يمتلك مقوماتها ،
والتى جاءت جلية فى الكتاب والسنة ٠
لذا
فإن مرجعيته الإيمانية التى يجب أن يعيشها هى
با لله
ولله وإلى الله ،
فنيته
التى يجب أن يقف عليها دائما تدور فى هذا الإطار ،
وهو
يسعى بمعرفته تلك ،
نافعا لنفسه ولأسرته ولمجتمعه وللانسانية جمعاء
،
باعتبار
أن ((رسالته))
متممة لمكارم الاخلاق ،
أنه
باختصار ( لبنة )
الجمال
الاخلاقى ،
ومن
يدرك ذلك يعمل مغتنما حياته قبل موته متمثلا
قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) الذى قاله لرجل ناصحا :
((
اغتنم خمسا قبل خمس ؛
حياتك
قبل موتك ،
وفراغك
قبل شغلك ،
وغناك
قبل فقرك ،
وشبابك
قبل هرمك ،
وصحتك
قبل سقمك ))
أنه
يتحرك بمراقبة خاصة ،
مدركا قول الله تعالى :
((
لله ما فى السماوات وما فى الأرض
وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه
يحاسبكم
به الله فيغفر لمن يشآء
ويعذب من بشآء
والله على كل شئ قدير )) -البقرة الآية ٢٨٤ ٠
ما
أعظم أن يكون الإنسان فى هذا
المعين الإيمانى ، والذى من شأنه أن يأخذه إلى
الرقى فى القول والعمل٠
وكلنا
نعرف حديث رسولنا
(صلى
الله عليه وسلّم ) الذى قال فيه :
((الإيمان
ما وقر فى القلب وصدقه العمل))
لذا
قيل :
ليس
الإيمان بالتمنى،
ولكن الإيمان قول وعمل ٠
ومن
ثم فإن معيار الإيمان الصحيح ،
يتجلى
فى انسان
اقبل بصدق على الله تعالى،
فأقبل
الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه،،
كما
قال أبو الحجاج مجاهد بن جبر- (تابعى)-
والذى
أوضح حقيقة أرباب المعرفة
الذين
يسيحون فى الارض فقال:
بأنهم
من لايخافون إلا الله عز وجل٠
فلا
ينبغى لعاقل أن يفرط فى وقته ،
ولاينبغى
له أن يتوقف عن (المعرفة)
طالما
المراد (الفوز فى الدارين)،
وهذا
يحتاج سمو اخلاقى يجب أن يسعى كل منا اليه
فى
إطار صحيح الإيمان ، و العقيدة التى هى بالله ولله وإلى الله ٠٠
فمعا
سادتى
نحو
عزيمة الإيمان ٠
.
0 comments:
إرسال تعليق