اشتعلت المعركة الانتخابية بنقابة الصحفيين المصريين لتصل إلى ذروتها بعد عدم اكتمال النصاب القانوني لعدد الناخبين في الجولة الأولى التي أجريت الجمعة الماضية 3 مارس الجاري في مقر النقابة بوسط القاهرة.
وينص
قانون نقابة الصحفيين المصريين رقم 76 لسنة 1970 على أنه في حال عدم اكتمال النصاب
القانوني للجمعية العمومية بحضور 50٪+1 من أعضائها في الدعوة الأولى، تدعى الجمعية
العمومية للانعقاد الثاني بحضور ربع الأعضاء، وتُجرى الانتخابات كالمُتبع تحت
إشراف قضائي كامل.
ومن
المقرر أن تنطلق الجولة الثانية صباح الجمعة المقبلة الموافق 17 مارس الجاري وسط
منافسة شرسة بين مختلف المرشحين حيث يتنافس على مقعد النقيب والتجديد النصفي لمجلس
النقابة 51 مرشحا.
51
مرشحاً
وتجري
المنافسة بين 51 مرشحاً على مقعد النقيب وستة مقاعد بالمجلس، منهم 11 مرشحاً على
منصب نقيب الصحفيين، 40 مرشحاً على مقاعد المجلس؛ من بينهم 12 مرشحاً على مقاعد "فوق
السن"، و28 على مقاعد "تحت السن".
ولأول
مرة تخلو قائمة المرشحين سواء على مقعد النقيب أو على مقاعد مجلس النقابة من
الأسماء البارزة عربياً، وذلك بعد عدم ترشح النقيب الحالي الدكتور ضياء رشوان
لاستنفاذه عدد دورات الترشح البالغة دورتين وفقاً للائحة المعتمدة من الجمعية
العمومية لأعضاء نقابة الصحفيين.
معركة
النقيب
ووفقاً
لتقديرات شيوخ المهنة من الصحفيين المصريين تنحصر المنافسة الفعلية على مقعد
النقيب بين خالد ميري رئيس تحرير الأخبار ورئيس لجنة القيد الحالي، وبين المرشح
خالد البلشي رئيس تحرير موقع درب، والوكيل الأسبق للنقابة.
وتشهد
المعركة حالياً حالة من الجدل بين أبناء صاحبة الجلالة بعد اتهام بعض المرشحين من
المجلس القديم بالتقصير في توفير الخدمات التي وعدوا بها عند ترشحهم لأول مرة.
وقبيل
فتح باب خوض الانتخابات، شاعتْ في أوساط الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين أسماء
عدّة يمكن أن تنافس على مقعد النقيب، من أبرزها النقيب السابق ورئيس مجلس إدارة
مؤسسة الأهرام عبد المحسن سلامة.
تطمينات
سابقة
وأكدت
مصادر مقربة منه، تلقيه "تطمينات" سابقة من بعض الجهات الرسمية، خاصة
وأنه سبق أن تولى منصب النقيب، كما أنه "يمتاز بمعرفة إدارة الأمور دون
الدخول في صدامات، إلا أنه تم الاستقرار مؤخراً على ترشيح خالد ميري.
وتعلو
فرص ميري باعتباره المرشح الرسمي الذي يأتي من داخل المؤسسات الحكومية بعد أن أعلن
عن حصوله على موافقة من الدولة بزيادة "بدل التكنولوجيا" الذي يتقاضاه
الصحفيون شهرياً من النقابة بقيمة 3000 آلاف جنية ليصبح 3600 جنيه وهو ما اعتبره
البعض خطوة على طريق النجاح رغم شراسة المعركة.
أما
خالد البلشي الذي يحظى بتأييد قطاع كبير من القوى السياسية بالنقابة، فقد أرسل
خطاباً لرئيس الوزراء قال فيه إن الصحفيين لا يطبق عليهم الحد الأدنى للأجور،
والذي أعلنه رئيس الجمهورية، وأقره المجلس القومي للأجور برئاسة وزيرة التخطيط على
كل العاملين بالدولة بمن فيهم العاملون بالقطاع الخاص، بداية من يناير 2023.
ولفت
إلى أن الحد الأدنى المطبق على الصحفيين لم يزد على 1200 جنيه، بينما رفعته الدولة
خلال العام الماضي مرتين ليصل إلى 3 آلاف جنيه للقطاع العام و2700 جنيه للقطاع
الخاص، مؤكداً أنه طالب بإعادة النظر بشكل كامل في أجور الصحفيين.
معركة
محسومة
ومن
معركة مقعد النقيب إلى معركة أعضاء المجلس، حيث يعود من جديد للمارثون الانتخابي
النقابي الأقدم من بين جميع المرشحين جمال عبد الرحيم وكيل النقابة السابق، والذي
تؤكد جميع المؤشرات أن معركته محسومة بالفوز، خصوصاً وأنه يعتمد على رصيد كبير من
الخدمات والعمل النقابي، فهو عضو سابق بمجلس النقابة لأربع دورات متتالية من 2007
حتى 2021.
ولكونه
من المخضرمين في العمل النقابي فقد طالبه العديد من الصحفيين بشكل مباشر ومن خلال
وسائل التواصل الاجتماعي بالترشح على مقعد النقيب، إلا أنه أكد أن الفترة الحالية
لم تكن مناسبة له نفسياً أو ماديًا للترشح على منصب النقيب، وأن وجوده كعضو في
المجلس سيركز فيه على تعديل قوانين النقابة وخروج قانون تداول المعلومات إلى
النور، ووضع لائحة جديدة لأجور الصحفيين والعمال والإداريين.
وحدات
سكنية
ومن
الوجوه النقابية القديمة التي عادت لمارثون الانتخابات على مقاعد المجلس، لكونه
يحظى بشعبية كبيرة بين جموع الصحفيين المرشح أبو السعود محمد عضو المجلس السابق
ورئيس لجنة الإسكان التي شهدت أثناء توليه رئاستها انتعاشه كبيرة، خصوصاً وأنه
تمكن من توفير مئات الوحدات السكنية للصحفيين بأسعار مخفضة وتسهيلات كبيرة.
أيضاً
من الوجوه النقابية القديمة التي تحظى بتأييد وشعبية كبيرة عضو المجلس الحالي هشام
يونس الذي ركز في برنامجه الانتخابي على الجانب الاقتصادي، مؤكدًا أن أجور
الصحفيين منخفضة ولا تفي بالاحتياجات الأساسية.
وأفاد
بأن البدل الذي يحصل عليه الصحفيون من الدولة يكاد يلامس متوسط الحد الأدنى
للأجور، مؤكداً أنه يسعى لتقديم مطالب تشريعية متعلقة بتغيير قانون التأمينات
ليتمكن الصحفيون من التأمين على أنفسهم في حال عدم ارتباطهم بمؤسسات صحفية.
وجوه
جديدة
من
أبرز الوجوه الجديدة المرشحة على مقاعد المجلس المرشح عبد الرؤوف خليفة من صحيفة
الأهرام الذي اعتبر أن دور المرشح مهني وخدمي وطالب بضرورة وجود مظلة لحماية
الصحفيين ورفض القيد المهين للمهنة وضرورة وجود مظلة لحماية الصحفيين تحت التدريب
بمختلف المؤسسات الصحفية سواء قومية أو حزبية أو خاصة.
قائمة
المرشحين
يشار
إلى أن قائمة المرشحين على مقعد نقيب الصحفيين تضم 11 مرشحا وهم:
سيد
الاسكندراني من صحيفة "الجمهورية"، أيمن عبد العزيز "الأهرام"،
خالد ميري "اخبار اليوم، خالد البلشي "صحفي حر"، سيد عبد الملك "النور"،
طلعت هاشم "مصر الفتاة"، عبده مغربي "الأنباء الدولية"، محسن
هاشم "الجيل"، محمد مغربي "الشعب"، نعيمة راشد" الجمهورية"،
ياسر مصطفى "الأمة".
وتضم
قائمة المرشحين على مقاعد عضوية المجلس كل من:
أبو
السعود محمد "صحفي حر"، أحمد دياب "أخبار اليوم" أحمد علوي "اليوم"،
أحمد صبري "الديار"، أسماء حسانين "الفجر"، أسماء مصطفى "صحفي
حر"، معتز الشناوي "الجمهورية".
ويأتي
بنفس القائمة تامر أفندي "البوابة نيوز"، جمال عبد الرحيم "الجمهورية"،
حسام راضي " صحفي حر"، حسام السويفي "الفجر"، حماد الرمحي "الدستور"،
ريمون فرنسيس "صحفي حر"، سامي عبد الراضي "الوطن"، سعد سلام "مجلة
أكتوبر".
وتضم
أيضاً سمية العجوز "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، صبحي محمد شادي "شباب
مصر"، عبد الرؤوف خليفة "الأهرام"، عبد الهادي فتحي، " العالم
اليوم"، عمرو بدر "الدستور"، عوني نافع "الدستور"، عيسى
جاد الكريم "روزاليوسف".
وتشمل
القائمة ذاتها فاطمة الحاج " الغد"، قطب الضوي " الغد"، محمد
الجارحي "الكرامة"، محمد السيد "اليوم السابع"، محمد الضبعان "صحفي
حر"، محمد فرعون "الموجز"، محمد شبانة "الأهرام"، محمد
عبد اللطيف الباسل "الأهرام، محمد كمال "أخبار اليوم"، محمد حرحش "الجمهورية"،
محمد يحي "أخبار اليوم".
كما
تشمل محمود كامل "أخبار اليوم"، محمود زيدان "الأهرام"، مساعد
الليثي "صحفي حر"، ممدوح الصغير أخبار اليوم، هشام يونس "الاهرام،
هيثم فوزي رخا "الأهرام"، وفاء بكري "المصري اليوم".
المصدر:
وكالات
0 comments:
إرسال تعليق