شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم، بفعالية «تمويل إزالة الكربون: الشراكة بين القطاعين العام والخاص»، والمنعقد خلال أحداث يوم التمويل، ضمن فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 7 - 18 نوفمبر، بحضور عدد من رؤساء دول العالم، ومشاركة دولية واسعة.
وشارك أيضا البروفيسور جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا، وباربرا بوخنر المدير العالمي لمبادرة السياسات المناخية، وجيم أندرو نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الاستدامة بشركة بيبسيكو.
التنمية الاجتماعية والاقتصادية
وخلال كلمتها قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الإنسانية شهدت تقدمًا كبيرًا خلال القرن الماضي، مضيفة أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية أدت إلى انتشال الملايين من براثن الفقر في جميع أنحاء العالم، متابعة بأن التقدم الذي أحرزته البشرية أدى إلى زيادة الضغط المفرط على أنظمة الحياة على الأرض، موضحة أنه على مدى السنوات الستين الماضية، تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات، وتضاعف استخدام المياه العذبة أكثر من ثلاثة أضعاف، مع زيادة استهلاك الطاقة أربعة أضعاف، إلى جانب تقويض مناخ الكوكب المستقر.
دعم الجهود الموجهة نحو التخفيف والتكيف
وتابعت وزيرة التخطيط بأن أي عمل مناخي جريء لن يتحقق بدون التمويل الكافي واللازم لدعم الجهود الموجهة نحو التخفيف والتكيف، مشيرة إلى أن توفير مبلغ من 4 إلى 6 تريليونات دولار بحلول عام 2030 ليس بالأمر المثير للقلق، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار آليات التمويل التي سيجري الاعتماد عليها، مع الأخذ في الاعتبار مستويات الدين الخارجي والداخلي في الدول.
مطالبة الدول النامية بتمويل
وأشارت السعيد، إلى أن مطالبة الدول النامية بتمويل العمل المناخي يزيد من الضغوط على قدرتها على تحقيق أهداف التنمية، خاصة في خضم الأزمات العالمية المتكررة والمتداخلة التي تحد بالفعل من الحيز المالي، مشيرة إلى الحاجة إلى آليات التمويل والاستثمارات المبتكرة لترجمة ذلك الطموح إلى نتائج ملموسة على الأرض، وكذا الاستثمار بشكل كبير في استخدام الطاقة والإنتاج الذي ينبعث منه قدر أقل من الكربون، وفي التقنيات الجديدة التي تستخرج الكربون من الهواء.
الشراكات بين القطاعين العام والخاص
وأكدت أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تمثل أدوات فعالة ومبتكرة لمساهمتها في تحقيق فوائد عديدة، بما في ذلك توزيع تكاليف المشروعات الكبرى على فترة زمنية طويلة بالإضافة إلى إدارة أفضل للمخاطر وتسليم المشروعات بكفاءة.
وأشارت وزيرة التخطيط إلى تشجيع إنشاء أسواق جديدة وتحفيز الاستثمارات الخاصة في القطاعات والأنشطة التي كان يعتبرها مستثمرو القطاع الخاص في السابق مستحيلة أو غير مناسبة، موضحة أن هذا ما يسعى لتحقيقه الصندوق السيادي لمصر، متابعة بأن التغلب على ذلك التحدي لن يكون ممكنًا إلا من خلال المشاركة والتعاون القوي والتنسيق الأفضل.
المصدر: الوطن
0 comments:
إرسال تعليق