حسون موظف معروف بذكاءه وأفكاره الاشتراكية ومن اهدافها رفع حالة البؤس والشقاء من الفقراء وتوزيع الثروات المحصورة بيد الاغنياء على الفقراء بشكل عادل ونشر العدالة الاجتماعية بين الشعوب....
حسون رغم انخراطه في التنظيمات
الهادفة لتوزيع الثروات الا ان افكاره تجارية بحته اي انه يرغب ان يكون من أصحاب ر
ؤوس الاموال وجامعي الثروات رغم تعارض رغبته مع معتقداته..
لذا تراه يعمل في الاعمال
التجارية من خلال مشاركاته في مشاريع تجارية استطاع الحصول على الارباح الوفيرة من
هذه الاعمال والتي مكنته من شراء الاملاك العديدة
قام بتاجيرها وحققت له مدخولات
ثابته ومستمرة..ولما وصل الى هذا
المستوى المالي تفرغ لعمله التجاري تاركا
نشاطه الحزبي السابق..
حسون الولد الوحيد لوالده. توفي
والده وعمره خمسة عشر سنة وتركه مع اخواته
الخمسة..كان مصدر معيشتهم ما يرد اليهم من عائدات الارض الزراعية التي تركها والده
لهم والمؤجرة للغير..
تزوج حسون فتاة من اقاربه.كانت صاحبة
جمال وكمال وحسن تدبير كان عمره عند الزواج لا يتجاوز الخامسة والعشرون سنة.وكانت
أمنيته ان يرزقه الله منها بالاولاد لشعوره بالوحدة لعدم وجود اخوة له..
في السنة الاولى من زواجه رزقه
الله بنتا جميلة جدا. فرحت زوجته كثيرا بعكس حسون فانه لم يفرح بالمولو دة الجديدة وبان عليه الحزن والكابة..لامته زوجته وقالت
له ..ان الولد والبنت هبة من الله تستوجب الشكر..
انتبه حسون لنفسه وهو الرجل
الرشيد واستغفر ربه..
حملت زوجته في السنة الثانية وكان
المولود انثى ايضا
ضاقت الدنيا في عينه..الا انه حمد
الله على هبته..
واستمرت زوجته بالولادات وكلهن
بنات الى ان اصبح عددهن سبعة بنات جميلات. وبمرور الايام .تحول عدم رضاه الى
محبتهن ورعايتهن..واصبحن من اعز الناس عنده
وهن يلعبن في وسط الدار..
طلب من زوجته عدم الحمل مرة اخرى
خوفا من تلد له بنت اخرى..
كانت زوجته مؤمنة بان الله سير
قهم ولدا...
تسعد زوجها به
في احد الايام اخبرته بانها حامل..
سكت حسون ولم يعلق على كلامها وكان يظن ان زوجته لا تلد الا البنات..
وبعد تسعة اشهر وجاء موعد الولادة..جاءه
البشير
بان الله رزقهم ولدا
عم الفرح في البيت
وحسو ن لم يصدق الخبر في اول الامر
ولما شاهده
تاكد بنفسه ان المولود ذكرا كبر في
اذنيه واسماه رضا .. فرح حسون فرحا عظيما وعلى اثر هذا الخبر قام بنثر النقود على
الحاضرين...
اصبح حسون يضحك كالطفل من شدة الفرح..ولم يستطيع
اخفاء فرحه حتى في الشارع .
بعد مرور ثلاث سنوات لم ينطق
الولد بكلمة واحدة.ارسله الى الطبيب المختص تبين انه اخرس..
تالم حسون جدا واعتقدان هذا الولد
معوق ولن يستفيد منه وسوف يحتار به وسيكون
عالة عليه في المستقبل...
مرت الايام وكبر الولد وبان عليه
الذكاء يسمع ويتكلم بكلمات قسم منها تفهم منه بصعوبة الا انه يعرف ما يريده منه
المتكلم بالاشارات..
كان حسون ياخذ ولده رضا معه يوميا
الى المحل..لاحظ نشاطه وذكاءه وفطنته.. وعندما تجاوز عمره الخامسة عشر سنة سلمه
والده المحل واخذ يبيع ويشتري وحسون يراقبه وهو مسرور به الى ان اصبح شابا يعتمد
عليه في كل مفاصل العمل..
قرر والده ان يزوجه وهو بهذا العمر واختار له فتاة
جميلة من اقاربه عسى ان يرزقه الله باولاد من ولده الاخرس..
تزوج رضا الاخرس في يوم بهيج حضره
جميع اصدقاء حسون القدامى..
بعد مرور تسعة اشهر على زواج رضا
رزقهم الله بولد جميل يشبه والده رضا ....
عم الفرح في البيت وجعل الله
ولادته خير وبركة على الجميع..
بنات حسون تزوجن باكملهن خلال
سنتين من ولادة ابن الاخرس
استمرت زوجة الاخرس بالولادات.. وخلال
خمس سنوات اصبح عدد او لاد الأخرس خمسة
والدة رضا تعرضت الى مرض مفاجىء
لم يمهلها كثيرا انتقلت الى رحمة الله
حزن حسون عليها كثيرا وبسبب حزنه
الكبير اصابه المرض واحس بدنو اجله واوصى ولده رضا ان يتفقد اخواته وان يرعى
اولاده .واعلمه بجميع مايملك وبعدها انتقل الى رحمة الله..وترك ولده الغالي الاخرس
وأولاده الخمسة
وبعد وفاة والده رزقه الله بخمسة
اولاد ليصبح عدد اولاد الاخرس عشرة
هذه البركة في ذرية حسون جاءت من
الاخرس..
مرت الايام وتزوج ابناء الاخرس
كلهم الواحد بعد الاخر ورزقوا من البنات والبنين عددا كبيرا ضاق بهم البيت الكبير
واستطاع رضا بذكاءه ان يشتري لهم دورا
بقرب من دار ابيه واسكن كل ولد وزوجته واطفاله في بيت مستقل واصبحت ذرية حسون من
الاخرس عشيرة كبيرة وكل هذا من فضل الله
يرزق من يشاء من عباده بغير حساب....
0 comments:
إرسال تعليق