محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي ..ولد
صلاح جاهين في شارع جميل باشا في حي شبرا
بالقاهرةعام 1930 وكان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي حيث بدأ
كوكيل نيابة وانتهى كرئيس لمحكمة استئناف المنصورة.
و جد الراحل «صلاح جاهين» هو
الصحفي الكبیر (أحمد حلمي) الذي يحمل اسمه أحد أكبر شوارع حي شبرا الشهير بالقاهرة
الكائن به موقف سيارات يحمل نفس الإسم ، وقد كان لـ(حلمي )بصمات عدیدة في السیاسة،
وهو مؤسس جریدة القطر المصري
درس صلاح شاهين الفنون الجميلة
ولكنه لم يكملها حيث ألتحق بكليه الحقوق.وقد
ارتبط صلاح شاهين بالحركة الديمقراطية للتحرر الوطني ( حدتو) الشيوعيه وكان معه
عدد من الادباء منهم كمال القلش /رؤوف
مسعد/صنع الله إبراهيم/ فؤاد حداد
وتزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته
الأولى "سوسن محمد زكي" الرسامة بمؤسسة الهلال عام 1955 وأنجب منها
أمينة جاهين وإبنه الشاعر بهاء ..ثم تزوج من الفنانة "منى جان قطان" عام
1967 وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية
أنتج العديد من الأفلام التي
تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة ومثل في عده افلام منها أميرة حبي أنا وفيلم عودة
الابن الضال ولعبت زوجته أدوار في بعض الأفلام التي أنتجها وعمل (صلاح شاهين )محرراً
في عدد من المجلات والصحف
وقام برسم الكاريكاتير في مجلة
روز اليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام. ،وكتب صلاح شاهين سيناريو
فيلم (خلي بالك من زوزو )والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ
تجاوز عرضه حاجز 54 اسبوع متتالي.
كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي
أنا /شفيقة ومتولي /والمتوحشة ..كما قام
بالتمثيل في فيلم شهيد الحب الإلهي عام 1962 /ولا وقت للحب عام 1963 /والمماليك 1965
/واللص والكلاب 1962.
إلا أن قمة أعماله كانت (الرباعيات
)والتي تجاوزت مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125
ألف نسخة في غضون بضعة أيام.
هذه الرباعيات التي لحنها الملحن
الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان (علي الحجار.)
قام (صلاح شاهين )بتأليف مايزيد
عن 161 قصيدة، منها قصيدة (على اسم مصر) وأيضا قصيدة "تراب دخان" التي
ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967.
وكان مؤلف أوبريت الليلة الكبيرة
أشهر أوبريت للعرائس في مصر
عمل صلاح جاهين رساما للكاريكاتير
في (جريدة الأهرام )حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين يُتابع بقوة وظل باباً
ثابتاً متميزاً بخفة الدم المصرية
كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23
يوليو 1952مصدر إلهام لجاهين حيث قام بتخليد (جمال عبد الناصر )فعلياً بأعماله،
حيث سطر عشرات الأغاني.
لكن هزيمة 5 يونيو 1967م، خاصةً
بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية النكسة
أدت إلى أصابته بكآبة هذه النكسة
كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات والتي قدمت أطروحات سياسية تحاول كشف
الخلل في مسيرة الضباط الأحرار، والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر.
كماكانت وفاة الرئيس (جمال عبد الناصر) هي السبب
الرئيسي لحالة الحزن والاكتئاب
خلدالتاريخ باسم (فيلسوف البُسطاء)لا
يأتي ذكره إلا مصحوبًا بكوكبة من الأعمال التي خُلدت في التاريخ المصري والعربي.
تعددت الأعمال التي قدمها صلاح
جاهين فقد كان كاتبًا وروائيًا لامعًا، ولعلّ العمل الأهم الذي قدمه في هذا المجال
هو “رباعيات صلاح جاهين” الذي حملت الطابع العامي البسيط. كما أنّه كتب عدة حوارات
لأعمالٍ كبيرة مثل (خلي بالك من زوزو) وأنتج صلاح شاهين عددًا من الأفلام التي لا
زالت تلاقي إقبالًا كبيرًا مثل “أميرة حبي أنا”.
ولم تقتصر إنجازات جاهين على
الأدب والفن بل كانت له بصمةً خاصة في السياسة والتي حولها بلسان الشعب إلى كلماتٍ
كانت ذات تأثيرٍ ملموس.
ومن الجدير بالذكر أن عددًا
كبيرًا من قصائده الوطنية قد تخلدت بصوت ( عبد الحليم حافظ )
ولا نستطيع التغافل عن الجانب
الفني الكاريكاتيري لصلاح جاهين، فقد كان فنانًا موهوبًا حيث حول كلماته وأفكاره
إلى رسوماتٍ
ونشر أول ديوانٍ له في العام 1955
تحت عنوان (كلمة سلام) وقد كان في تلك الفترة يعمل لصالح جريدة "بنت النيل"
ثم انتقل بعدها إلى جريدة "التحرير".
وقد حملت الأعمال الشعرية التي
قدمها الطابع العامي الشعبي لكي تصل لجميع فئات الشعب
كما نشر معظمها باللهجة العامية
المصرية.
ومن أهم دواوينه الشعرية الأخرى "موال
عشان القنال" الذي نشره في العام 1957، و"الرباعيات" في عام 1963
والتي عُرفت أيضًا باسم "رباعيات صلاح جاهين".
وهي عبارة عن مجموعاتٍ شعرية
قدمها صلاح باللهجة العامية، وتُعتبر من أهم ما قدمه الراحل في مسيرته المهنية
ككاتب،
كان المحرك الأساسي لكتابته لها
هو "ثورة الضباط الأحرار" والنكسة التي حصلت في العام 1976. ومما ورد في
هذه الرباعيات:
يا باب يا مقفول... إمتى الدخول
صبرت ياما واللي يصبر ينول
دقيت سنين والرد يرجع لي: مين؟
لو كنت عارف مين انا كنت أقول
عجبي!!!
ومن أهم ما قدمه صلاح جاهين خلال
فترة الستينات عدة أشعارٍ خلدها كأغاني
بصوت الراحل (عبد الحليم حافظ)ومن أهم هذه الأغاني ناصر يا حرية، و يا أهلا
بالمعارك، وبستان الاشتراكية، وبالأحضان، وأحنا الشعب.
ولا يمكننا أن نغفل عن الأعمال
التي كتبها صلاح جاهين، والتي منها ما تمّ تحويله إلى السينما بعد وفاته، ومن أهم
هذه الأعمال خلال فترة السبعينات فلم "خلي بالك من زوزو" عام 1972،
ومسرحية "حب وفركشة" وفيلم "أميرة حبي أنا" في العام 1974،
وفيلم "عودة الابن الضال" عام 1976، وفيلم "شفيقة ومتولي" عام
1978، واختتم السبعينات بفيلم "المتوحشة" عام 1979.
أما أهم أعماله التي كتبها خلال
الثمانينات فهي فوازير كل من "الخاطبة" و"عروستي" في عامي 1981
و1980 على التوالي. فيلم "اللعنة" عام 1984، ومسلسل "حكايات هو وهي"
عام 1985. كما كتب في العام نفسه أغاني فيلم "اثنين على الهوا"، ومسرحية
"انقلاب" في العام 1988.
ولم يقاوم المخرجين في ذلك الوقت
موهبة صلاح جاهين اللامحدودة وأدخلوه في عالم الفن
ليس ككاتب فقط إنما كممثل أيضًا. فقد شارك في
عددٍ كبيرٍ من الأعمال الفنية والتي من أهمها: فيلمي "من غير معاد" و "شهادة
الحب الإلهي" عام 1962، وفيلمي "القاهرة" و "لا وقت للحب"
عام 1963، والفيلم الوثائقي من الإنتاج البريطاني "موت أميرة" عام 1980
وكان آخر عمل شارك فيه كممثل هو
فيلم "وداعًا بونابرت" عام 1985.
توفي صلاح جاهين بتاريخ 21 أبريل
عام 1986 بعد دخوله في فترة اكتئاب حاده سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق