منذ ايام شاهدنا وكيل مجلس النواب السيد النائب محمد ابو العينين خلال مناقشة بيان الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بمجلس النواب وكيف توقف السيد النائب امام مشكلة معاناة بعض الفنانين نتيجة مرض او سوء معيشة او تغير ما يحدث له حال ابتعاد الاضواء عنه وطالب النائب ان يتم انشاء صندوق تحت اشراف وزارة الثقافة ليحمى الفنان من العوز.
فى البداية لا استطيع تجاهل دور النقابات الفنية (التمثيلبة والموسيقية والسينمائية) وخاصة نقابة المهن التمثيلة والدور الإنساني الكبير الذى يقوم به النقيب د اشرف ذكى فى مثل هذة الحالات لكننى اتوقف امام حالات استثنائية ربما تعجز موارد النقابات او المخصصات لديها على توفير كل ما يلزم للفنان فى حالات المرض او العوز ورغم علمى ان بعض النقباء ربما كثيرا يتواصلون ببعض النجوم للمشاركة فى مساعدة زملائهم ونعم يستجيب البعض لذلك.. لكنه لا يفى بكل ما تحتاجه النقابات الفنية لمساعدة من اشتد عليهم المرض او ساءت معيشتهم او من قضوا حياتهم دون الحرص على يوم ما تبتعد فية الاضواء عندما ينتابهم المرض او العوز او اخرين تم تجاهلهم وجلسوا بمنازلهم دون عمل.
ولن ادخل فى مسائل من شاكلة ان هؤلاء فقط من يعملون وهذا يرشح هؤلاء هؤلاء فقط......و...و.....فى ظل وجود الالاف بمنازلهم يعانون التجاهل والنسيان وحتى لا يبدا انصار المرتاحين فى الهجوم على مقالتى ومحاولة تزييف الحقائق اذكركم ببعض النماذج التى عانت مما ذكرته رغم انهم امتعونا كثيرا.
الفنان يونس شلبى صاحب المشوار الفني الكبير والذى يقترب من 100 عمل فنى توفى عام 2007 وكان يُعاني من الفقر ويُصارع المرض وايضا وقتها اشتكى من تجاهل الفنانين لظروفه حتى اشتكت السيدة زوجته من تجاهل الممثلين لأزمته وطالبت بعلاجه بعد أن اضطرت أسرته إلى بيع آخر ما يمتلك في مدينة المنصورة مسقط رأسه للإنفاق على تكاليف علاجه.
الفنان على حميدة والذى شاهدنا مداخلته التلفزيونية ببرنامج الحكاية مع الاعلامى عمرو اديب وشاهدنا كيف كان يستنجد بزملائه ولنعترف جميعا ان لولا مداخلته مع اديب ما كان على الفور وفى اليوم التالى تم نقله الى معهد ناصر الطبى وتوالت عليه بعض الزيارات من بعض الفنانين.
اما الفنان عادل الفار عنوان المقال والذى ظهر منذ ايام فى لقاء تلفزيوني مع الفنان ادوارد وقال (ماحدش بيسال عليا ..ماحدش بيرد عليا) مما ابكى ادوارد وبكى معه كل من شاهدوا الحلقة .
ولأنني قريب من الفنان عادل الفار جدا فقد تعايشت معه بداية تجربة المرض والتجاهل واعترف ان الفار وبعد ما صرف كل اللى معاه على علاجه ومازال يحتاج لأكثر من عملية جراحية طلبت منه ان اتواصل مع زملائه فرفض بشده الا اننى وبعد ان تم حجزه بأحد مستشفيات الدقى لم اجد سبيل الا ان اتجهت الى نقابة المهن الموسيقية وفوجئت بان المخصص للعضو كعلاج فقط 25000 جنية فى حين ان العمليات الجراحية والعلاج كان يحتاج لعشرات الالاف وبالحق اقول اننى ربما انفعلت وقتها ثم قدمت اعتذار لانفعالى ووقتها تعاون معى المايسترو محمد ابو اليزيد وتواصل مع الفنان هانى شاكر ثم تلقيت تليفون من الفنانة الكبيرة نادية مصطفى وبتوجيه من الفنان هانى شاكر تم مضاعفة المبلغ مرة ومرتين ولهم كل الشكر رغم ان مضاعفة المبلغ ايضا لم تفى بمتطلبات علاجه مما جعله يلجا للعلاج بمستشفيات التامين الصحى.
والعجيب فى الامر لم يتعد من زاروا الفار أصابع اليد الواحدة ؛ فقد كنت مرافقا له بالمستشفى وأتذكر من قاموا بزيارته والسؤال عنه بالاسم لا يتعدون الخمسة ستة إلى جانب الدكتور اشرف ذكى والفنان هانى شاكر .. عادل الفار محجوز الان بالرعاية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة نصر وما زال يعانى اكثر ما يعانى من المرض هو التجاهل من زملائه وانا هنا اتساءل بحيادية شديدة ألم يتسبب هذا الفنان الكبير فى رسم الابتسامة على وجوه الملايين ..الم يتأثر نجوم الكوميديا من الشباب من تاريخه وما قدمه. ؟!
ماذا لو قامت وزارة الثقافة او النقابات الفنية بإرساء قانون (جيل يشيل جيل) فجيل يتقاضى الملايين والالاف هو اولى من يتحمل الجيل الذى يتقاضى الجنيهات والملاليم ..ماذا لو قام كل نجم من نجوم الصف الاول بتحمل ثلاثة حالات من زملائه كل عام؟!
وعيب كبير ان نناشد الدول بتولى هذه الامور فليتولى المبدعون انفسهم وليتكفلوا ببعضهم البعض فالعيب كل العيب ان تتناثر الاخبار عن احد الفنانين يعانى العوز والحاجه وهناك اخرين يستطيعون مد يد العون له ..وعيب كل العيب ان تكون من اولويات رسالة الفنان فى الحياة الوعى ونشر القيم الانسانية وبعضنا لا يفعلها..!
0 comments:
إرسال تعليق