من الشخصيات النبيلة التي عملت معها وارتبطت بها حتي وفاته الراحل الكريم فضيله العالم الجليل الشيخ / محمد حسن القاضي وكيل وزاره الأوقاف الأسبق بالدقهليه دروس كثيره تعلمتها من الراحل النبيل منها انه كان نبيلا في تعامله مع الجميع حنونا عطوفا علي كل زائريه في المكتب كان حلالا للعقد كما يقولون
كان عقلانيا ومنطقيا في كل تصرفاته لم يرد السيئه بالسيئه بل كان يتعامل مع من أساء اليه بالحسني والانصاف دروس.. كثيره تعلمناها من هذا الرجل الأصيل .. في دولاب العمل ومنذ الصباح كان يؤدي عمله بتفان واخلاص . وبعد الانتهاء
من العمل والجلوس معه كنت امام شخصيه متفرده ناصح أمين يدعوك دوما الي التروي وعدم التسرع والاجتهاد في العمل والابتعاد عن مناطق الخلاف والجدال ...
مرات عديده كنا نتحاور وكان يقدر رؤيتي ويحترمها بل كان يتباهي بها في كثير من الجلسات امام الاخرين ..
وعندما تقدم جديدا في العمل كان يثني عليك ويشد علي يديك .كنت معه رئيسا لأحد اقسام المديرية وأمتد الحوار عن المناصب والكراسي فسمعت منه الجديد والجديد في عالم التجربة قال لي كلاما ربما لا يدركه كثيرون ولا يعلمه
الكثرة من الناس قال لي:" يابني كلما ارتفع المنصب ضعف الكرسي" مقولة لم أصدقها في بداية الامر ومع مرور الأيام ثبت لي صدق مقولته و رؤياه الصائبة .؟؟؟ غلطة بسيطة قد لا تكون سببا فيها قد تطيح بك وقد تسبب لك أزمات لاحصر لها ..من خلال طبيعة العمل انت تتعامل مع جهات عديده منها علي سبيل المثال محافظ الاقليم صحيح انه طبقا لقانون الإدارة المحلية لا ولاية للسيد المحافظ علي عملك ؟ هذا ماتعلمناه لكن علي أرض الواقع الواقع مختلف تماما ..
فالمحافظ يمثل السيد الرئيس في محافظته فكيف تكون في محافظته ولا تسلم بتعليماته .. معادلة صعبة وتركيبة لابد ان تكون قبطان ماهر للعبور بدولاب العمل الي بر الامان . التعامل مع الساده النواب وفي ظل مركزية المصالح وتجريدك
من ابسط الحقوق فأنت امام معارك اخري سوف تخوضها وحيدا فريدا لاحول لك ولاقوه . وتبقي شخصيتك وحكمتك
هي الزاد للعبور دون خسائر .لن اتحدث عن الاجهزة السيادية
في دائرة المحافظة وكيف يكون التعامل معها بحكمه دون الدخول في معارك انت الخاسر بالتأكيد مالم تكن ملما بمفردات المرحلة وما يجب عليك أن تقوم به دون صدام وبما يحفظ لك كرامتك وضميرك .. كثيرون يتباهون ولكن منهم الصادق .. كنت أتذكر دائما أولادي وان المظالم لا تسقط بالتقادم وان ماتقدمه اليوم سوف تجده غدا .
وفي كل مرة كنت اتذكر استاذي الراحل الشيخ القاضي وهو يقول كلما ارتفعت ’صبحت ضعيفا وكلما علا الكرسي وهنت الأرجل التي تحمله ..دروس ليت من يتصدي للمسئولية يدركها جيدا ...
والحمد لله رب العالمين
*كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى
0 comments:
إرسال تعليق