• اخر الاخبار

    الاثنين، 30 نوفمبر 2020

    قصيدة نثر بعنوان " أحضانٌ بدفاتري"..بقلم/ أ.د. أحلام الحسن


     


    أُداري وأنا
    الجريحُ في أحزاني
    وأضحكُ للنّاس
    والسّهمُ بالقلبِ قد رماني

    إليك أعتذرُ وكأنني
    المُجرمُ الجاني
    وأهديكَ وردًا
    يا قاطعَ وصلي وشرياني

    فكم سقيتكَ شهدًا
    من كأس الوفاءِ
    فسقيتني حنظلًا
    حتى يبستْ شفتاي
    وجفَّ ريقي
    فهل الشّهدُ كما الحنظل سيّانِ

    رسائلي لديكَ
    هيّا فتّشْ عنها وسلها
    هيّا بعثرْ أوراقها
    كيف كان طوفاني !

    وقلْ لقلبكَ
    إن كان يصدقكَ القول ُ
    ألمْ يك لي خنجرًا يُدمي كياني
    فهل الوفيُ في عهدهِ
    كمثلِ الخائنِ الجاني !

    فكمْ راقصَ طيفي
    أطرافَ وسائدك
    وكم عانقَ السّهادُ خيالك
    حتّى اطراقِ الفجرِ
    كيف قد هان عندك نسياني؟!
    وكيف صار بالإمكان
    نسيان اسمي ومكاني

    فلا تفترِ
    الوصلَ ووقعَ أقدامه
    ففي كُلّها
    كانَ الهجرُ منشاركَ
    الذي قد أرداني
    وباتَ يتقاطرُ مبتهجًا
    من جرحِ وجداني

    كمْ كانتْ أحاسيسكَ كاذبة
    ووعودكَ كاذبة
    ومشاعركَ كاذبة
    ونسيتَ شمائلي
    وكلّ ما قُلتَهُ كانَ وهمًا
    كسرابِ العطشانِ

    فهلْ ظننتَ
    أنَّ العهدَ بضاعةٌ لديك !
    وبعتني حروفًا
    جوفاء .. صماء .. المعاني
    واستحللتَ بعدها نسياني

    كمْ صبرتُ
    على غدرِك .. على ظلمك
    فجازيتني جفاءً
    وصدودًا لقلبيَ الحاني

    سأخلعَ الآن ثوبَ الذّلِ عنّي
    وألبسُ ثوبَ كبريائي
    سأدعُ حُبّكَ يتصدّع
    وذكراكَ تتصدّع
    وكلماتكَ الزّائفة تتصدّع
    سأزهر من جديد
    بأجمل مافي ألواني

    على نفسيَ وقعَ العتبُ
    وعليها يقعُ اللوم
    كيفَ غرّدتْ .. كيفَ حلّقتْ
    دونما شجرٍ .. دونما ماءٍ
    ودنما أدنى شيءٍ من الأمان !

    كأنّي لقمةٌ
    في فكّ ِ ثعبانٍ
    قد ترونقَ لمعةً
    ظننتُهُ حريرًا يلفّني ..يرعاني
    وبدفء جلدهِ الأملس
    عصرًا أعياني
    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
    الحقوق محفوظة
    ديوان مرافئ قلبي

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصيدة نثر بعنوان " أحضانٌ بدفاتري"..بقلم/ أ.د. أحلام الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top