في الموتِ بعثٌ للعدوّ يقاومُ
صنمُ البغاةِ مدادهُ فسيُهزمُ
ما مات مقتُولٌ فدا أوطانَهُ
من قبرِهِ حجرٌ سيأتي يَرجِمُ
و تُرابُ مرقدهِ رصاصٌ قاتلٌ
سيُصيبُ أنفًا شّامخًا و يُهدّمُ
ويُضعضعُ الأركانَ في بنيانِهِ
عِرقًا لهُ سيُبيدهُ و يُغرّمُ
قَتْلُ الرّجالِ فلن يصدَّ بطولةً
شرفُ الجهادِ لشعبنا فسنغنمُ
يا أيّها الجورُ السّقيمُ بفعلهِ
دبرًا تُولّي عن مصيرٍ يُضرمُ
فغدًا ستُشرقُ شمسُهُ في قُدسنا
فلهُ جذورٌ ها هنا لا تَهرمُ
هتكوا بأيديهمْ دماءَ قلوبِنا
بشكيمةِ الصّمتِ المريرِ تكلّموا
مهما قسى الدّهرُ اللئيمُ سنرتجي
نصرًا من الباري بهِ نُتنعّمُ
لا يخْلَدُ الظّلمُ المَجَازي دولةً
وَسَطَ الرّمادِ وفيهِ يومٌ يُفحَمُ
هذي عهودٌ عند شعبٍ مُخلصٍ
ولعزمهِ كم يستحيلُ المهزمُ
بيتٌ عتيقٌ قٓدسهُ ميمونةٌ
أرضُ الرّسالاتِ العلا لا تُحكمُ
شعبٌ لهُ عن عزمهِ لا ينثني
أطفالُهُ أحجارهُ تتكلّمُ
عاشت هنا أصواتُهُ ورياضُهُ
وِلدُ البواسل ها هنا كم خيّموا
من باسقاتِ نخيلِه عِرقٌ بهِ
يحكي عنِ الأمجادِ فيهِ ويُبرمُ
شعبٌ عريقٌ أمجدٌ في أصلهِ
حسبُ اللبيبِ بلا كلامٍ يَفهم
بحرُ الكامل
0 comments:
إرسال تعليق