" قرارُ الإستقالة من العمل "
يعتبر قرار تقديم الإستقالة من العمل من القرارات المهمة ويحتاج إلى فترة تفكيرٍ قبل الإقدام عليه، فهو قرارٌ مصيريٌّ لا ينبغي الاستعجال فيه. ويجب دراسته جيدًا من جميع الجوانب، ومن حيث توفر الوظيفة البديلة الأفضل ، وهل هناك بالفعل ما يستدعي إلى الإستقالة من العمل ؟
سؤالٌ يحتاج إلى الإجابة الدقيقة ومن خلال هذه المؤشرات نستطيع تحديد القرار :
1- سوء معاملة المؤسسة للموظفين من خلال إضاعة حقوقهم وفقدان الإحترام .
2- إفتقار مكان العمل إلى الأمان والسلامة الصحية .
3- إحتمالية الخطر على الحياة أثناء تأدية العمل .
4- عدم توفر الراتب المناسب مع نوعية الوظيفة أو المؤهلات العلمية.
5- عدم المكنة الجسدية والصحية للموظف من تحمل مشقة نوعية العمل .
6- وجود مميزاتٍ للوظيفة البديلة وبالراتب الأفضل مع المكنة الجسدية وتوفر المميزات الصحية .
7- التحرش الجنسي أو الإهانة .
8- أسبابٌ طارئة تعيق استمرار الموظف في الوظيفة .
ماهي الخطوات التي على الموظف مراعاتها قبل تقديم الاستقالة:
1- إلتزامه بحسن الأداء الوظيفي والحضوري طيلة فترة عمله.
2- حصوله على شهادة تقييم إدائه الوظيفي وشهادة حسن سيرة وسلوك .
4- التأكد من قوانين البلد وشروط عقد العمل وماهي البنود التي في صالحه وماهي البنود التي ضده ووضع خطةٍ مناسبةٍ لاستقالته لا تتسبب بإدانته قانونيًا، مع ضرورة حصول الموظف على كافة مستحقاته وإن كان ثمة خلافٍ بينه وبين المؤسسة في ذلك فمن الأفضل الاستعانة بأحد المحامين المختصين في هذا المجال.
5- يجب على الموظف المتميز بندرة تخصصه وبجودة إدائه عدم التلويح أو التهديد بالاستقالة فذلك ليس من صالحه مطلقًا، فمن المعروف لدى مدير الموارد البشرية في المؤسسة كيفية الإلمام والتعامل في مثل هذا الضغط من الموظف ، ولخبرة ودراية مدير الموارد البشرية فقد يلجأ إلى مافيه خسارة الموظف للوظيفة ويلحقه خسارة الكثير من المميزات وكذلك المستحقات.
نوعية رسالة الاستقالة :
لرسالة الاستقالة دورٌ كبيرٌ جدًا من شأنه أن يعزز من موقف الموظف أو أن يوهن ويضعضع موقفه الوظيفي واﻷخلاقي، وعليه مراعاة الإسلوب الإنشائي الجيد حين كتابتها، علمًا بأن العديد من المؤسسات الحكومية واﻷهلية تعد مسبقًا نموذجًا جاهزًا لاستقالة الموظفين ، من خلاله يقدم الموظف استقالته إلا أن من المحتمل أن تحتوي بعض تلك النماذج الخاصة بالاستقالة على فيه إجحاف لحقوق الموظف بصيغةٍ قد لا يلاحظها الموظف، ومع ذلك أو بدونه يجب على الموظف تقديم رسالة الاستقالة وعليه أن يحرص كل الحرص
على توفر هذه النقاط التالية في محتوى رسالة الاستقالة :
1- يجب أن يتم كتابة رسالة الاستقالة بصيغةٍ رسميةٍ خالية من اﻷخطاء اللغوية .
2- يجب أن لا تحتوي رسالة الاستقالة على اﻷلفاظ البذيئة أو الشتم أو الإهانة أو ذم المؤسسة وبأي صورةٍ كانت.
3- شكر المؤسسة والثناء عليها ببعض الجمل المختصرة والحذر من المبالغة في ذلك فليس من صالح الموظف كثرة الإطراء.
4- ذكر أسباب الاستقالة في نقاطٍ مختصرةٍ سواء لضعف الراتب أو ﻷسبابٍ صحيةٍ أو لسعي الموظف في إنشاء مؤسسةٍ خاصةٍ به ، أو حصوله على وظيفةٍ براتبٍ يفوق راتبه الحالي يعينه على مستلزمات الحياة، أو ﻷسبابٍ أخرى كعدم حصول الموظف على الترقيات وغيرها وهي أسبابٌ تتعلق بالمؤسسة والحذر من الاستصغار والتقليل من شأن المؤسسة .
جلسة الحوار والتشاور :
وتعقد هذه الجلسة بين مدير الموارد البشرية أو من ينوب عنه مع الموظف الراغب بتقديم استقالته وعادةً لا تعقد مثل هذه الجلسات الودية إلا لموظفٍ متميزٍ ترغب المؤسسة بالإحتفاظ به وعدم خسارته، وعلى الموظف حينها الإحتفاظ بالإتزان ومحاولة الحصول على حقه من الترقيات والحوافز التي بسبب عدم حصوله عليها قدم استقالته مع وجوب الليونة واﻷدب واللباقة في الحديث وعدم الشدّ وأن لا يجعل إدارة الموارد البشرية تندم على إجراء هذا الحوار.
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
المصدر / كتاب الرأسمالية البشرية/ د.أحلام الحسن
0 comments:
إرسال تعليق