• اخر الاخبار

    السبت، 14 نوفمبر 2020

    أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن : " كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر "" متابعة الحلقات السابقة " العاطفةُ و الإحساس


      



    العاطفةُ و الإحساس 

    تأتي في الدّرجة الأولى من الأهمية لنجاح القصيدة ؛ مما لهُ من أهميةٍ كبرى في قدرة التّأثير على المُتأثر به.

    ٧- العنوان :

    يتصدّر العنوان النّصَّ الأدبيٍّ، ويُولدُ إحساسًا لدى القارئ بمحتوى الكتاب أو النّصّ، فهو ركنٌ أساسيٌ لا يُستغنى عنه، ويعتمدُ العنوان على طريقتين :

    أولًا : إختيار العنوان البارز والموحي بمحتوى الكتاب أو القصيدة.
    ثانياً : يحتاج الغلاف أو النّصّ لعنوانٍ يحتملُ التّأويل والتّورية ويُحرّكُ عند القارئ حبَّ الاستطلاع والبحث والتّغلغل لما خلف العنوان أو الكتاب، للتوصل إلى سرّ تأويل أو تفسير هذا العنوان.

    ٨ - الفئةُ المُستهدفةُ من النّص الأدبي :

    ليس هناك من كاتبٍ يكتبُ عبثًا، فلابدّ من فئةٍ مستهدفةٍ، أو فردٍ مُستهدف، وكلما اتسعت دائرة الإستهداف كلما كان النّصُّ أقوى، وأطول عمرًا للأجيال القادمة، أما مجرّد الكتابة الخالية من الرؤى المستقبلية، ومن الهدفية، تكون كتابة لا جدوى فيها، وسرعان ما تكون في عالم النسيان.

    ٩-مشكلةٌ عارضة :

    للأسف مانراه في بعض المواقع الإلكترونية وفي بعض مجتمعاتنا من إضاعة مسمى الشعر الأصيل، وكيف يقع الشعر العربي الأصيل تحت وطأة الظلم والإجحاف بسبب المجاملات، أو بسبب الجهل بماهيته وأوزانه وعروضه لدى عامة الناس، مما يتيح الفرصة لدى البعض بادعاء
    الشاعرية، فكلّ شخبطةٍ مكسّرةٍ من أولها لآخرها أسموها شعرًا، وكلّ خاطرةٍ هزيلةٍ أسموها شعرًا، وكل نثرٍ واقصوصةٍ وومضةٍ أسموها شعرًا !!
    فمتى تتعلم مجتمعاتنا حقيقة الشعر، وماهية الأنواع الأدبية الجميلة الأخرى ومسمياتها.
    فالشّعرُ ذلك العلمُ العميق الغزير الذي ليس بالسّهل إدراكه، إلاّ لمن سهرَ وتعبَ
    لتكتسابه لسنواتٍ عديدة، فضلًا عن تمتّعِ طالبه بجودة النّحو والصّرف، فكلاهما مكمّلٌ للآخر، ولا يمكنُ لأحدهما فقط إقامة شعرٍ موزونٍ عليه أبدًا؛ فهو كأيّ علمٍ من العلوم يحتاج لدراسةٍ ولدراية، ولا يعتمدُ على الفطرة والهواية والموهبة فقط، كما يعتقد الكثيرون، ليس عيبًا أن أكون ناثرًا أتقن فنّ النثر وأصوله وقواعده، وليس عيبًا أن أقول أنّ كتاباتي مجرد خواطر، وليس عيبًا أن أكتب السجع أو أكتب الزجل، فكلها فنونٌ أدبيةٌ جميلةٌ لها مكانتها في الأدب العربي، بل العيب أن أدّعي ماليس لي به علم ، فهذا خنجرٌ في صدر الشعر العربي الأصيل، وهو من عدم إنصاف النفس أيضًا.
    ( والمقصد من هذا كتابة الفصيح فقط لا اللهجة الدارجة العامية ) فالنصوص العامية غالبيتها لها جمالها وتأثيرها حيث ينطلق الكاتب بفطرته وأحاسيسه دونما قيود.

    المصدر / كتاب السبيل إلى بحور الخليل " كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر "
    ا.د.أحلام الحسن

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أ.د. أحلام الحسن رئيس القسم الثقافي تواصل كتابة سلسلة مقالاتها عن : " كيف أعدّ نفسي لكتابة الشعر "" متابعة الحلقات السابقة " العاطفةُ و الإحساس Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top