إليكَ أكتبُ
واناشدُ واخاطبُ
أيها العربي الشهمُ
إليكَ أوجاعي أبعثُ
وأعداد يتاماي أرسلُ
وجرحايَ وموتاي،
ومصائبي عليك أعرضُ
فهلا إلينا تنصتوا
يا إخوتي،
أتعلمون ماذا جرى..؟
لأحياءٍ في مقبرة
موتى يمشون على الثرى
وجوه حالكة
وقوى منهكة
وآمالنا تولد مبعثرة
أرأيتم موتى بثيابٍ ممزقة؟
تحرقُ أطيافهم نارٌ مدفّقة
وتمزقُ أقدامهم العريى
شظايا خارقة
أرأيتم أمواتًا يتطلعون الصحفَ
ويبكون على ملامحٍ مشوهة؟
أينَ أنتم يا إخوتي؟
تعالوا وأرفعوا الحيف عنّا
فإنّنا بتنا لوحدنا
وإستفرد الأعداءُ بنا
أما تهتز ضمائركم..؟
أما تبكي مقلكم؟
أما تخجلوا من مواقفكم..؟
فيعز علينا أن نموت أمام أنظاركم
فتبًا للمستعمر حين فرقنا
ومزق وحدةً كانت بيننا
فتعالوا قبل أن تفقدونا
فأنّنا من الضياعِ قابَ
قوسينِ أو أدنى
فمتى من أجلنا
تستشيطوا غضبا...؟
متى يا إخوتي العربا...؟...........
0 comments:
إرسال تعليق