هي
عضيات دقيقة جداً، قطرها حوالي 20 نانومتر،
وتوجد بأعداد هائلة في السيتوبلاسما. تتكون
الجسيمات الريبية من كميات متساوية من الدنا DNA
والرنا RNA
والبروتين، ولذلك
تدعى بالدقائق البروتينية الريبية النووية، وتتلخص أهميتها في عملية اصطناع
البروتينات ضمن الخلية،
حيث تتصل الحموض الأمينية مع بعضها البعض أثناء اصطناع البروتين على الجسيمات
الريبية لتشكيل سلسلة متعددة الببتيدات، ويقوم الجسيم الريبي بدور موقع الربط حيث
تستطيع بعض الجزيئات العضوية الهامة التموضع بالنسبة لبعضها البعض بدقة كبيرة على
الجسيم الريبي، وهذه الجزيئات هي الرنا الرسول mRNA
الذي يحمل التعليمات الوراثية من النواة،
والرنا الناقل tRNA الذي يجلب الحموض الأمينية المطلوبة للجسيم
الريبي وإلى السلسلة المتنامية من الببتيدات. ويوجد بالإضافة لذلك عوامل هامة
أهمها بادئ السلسلة وعوامل التنامي وإنهاء السلسلة ولا تحدث هذه العملية بدون
الجسيمات الريبية.
إحداث تحولات سرطانية
من غير المعروف فيما إذا كانت آليات التحول السرطانى فى خلايا الجنين المحرضة
بالأشعة المؤينة تماثل تلك التى تحرضها فى خلايا الجسم فى أعمار مختلفة بعد
الولادة، ولا توجد دراسات كافية تسمح بإجراء المقارنة. وتعتبر آليات التحول
السرطانى للخلايا فى أنسجة الجسم بعد الولادة افتراضية، وهي نفس الآليات التى تتم
للتحول السرطانى لخلايا الجنين. وبناء على ذلك فإن الإعتبارات المبينية على ذلك
يجب أن تؤخذ بتحفظ شديد، ويعتبر الباحثون أن الخلايا أنسجة الجنين في المرحلة الأخيرة من
الحمل (30-45 يوم) تكون مماثلة إلى حد كبير لخلايا أنسجة الطفل. وبناء على ذلك فأن
احتمال حدوث تحول سرطانى لأنسجة الجنين قائمة نتيجة التعرض الإشعاعى خلال تلك
الفترة المتأخرة من الحمل. وتفيد البيانات المتاحة عن التحول السرطانى فى أجنة
الحيوانات نتيجة الأشعة المؤينة بوجود اختلافات كثيرة بين مختلف الحيوانات
واستجابة الخلايا الحيوانية للتحول السرطانى نتيجة المقادير المختلفة من الجرعات
الإشعاعية، كما تدل أيضا على أن علاقة الجرعة الإشعاعية مع التحول السرطانى
للخلايا هى علاقة معقدة للغاية، ويزداد هذا التعقيد بوجود اختلافات فى استجابة
خلايا الجنين الذكر والجنين الأنثى للتحول السرطانى، وذلك فى كافة الأنسجة وليس
فقط فى خلايا الجهاز التناسلى (المعروف أنها تتأثر بفعل هورمونات الجنس). ومن أهم
الجوانب فى المعلومات المتاحة أن نوع السرطان الناجم عن تأثير الإشعاعات المؤينة
على خلايا الأجنة مختلفة اختلافاً كبيراً عن أنواع السرطان الناجم عن تأثير الإشعاعات
المؤينة على خلايا الأعمار المختلفة بعد الولادة.
0 comments:
إرسال تعليق