بعض زعماء الشرق الأوسط يرفع رايات الإسلام وعقولهم وقلوبهم مفعمة بالبراجماتية للاقتصادي جون ديوي و بمبادئه We must think about Un thinkable
أي لابد ان نفكر في مالا يجوز التفكير فيه عند البدء في ثقافة المقابل... و الزعامة في تركيا بعد أن وفرت المبررات لاجتياح الشمال السوري و بعد الاجتياح زفت التهنئة للشعب التركي على الفوز بما تحقق من توسع للجنوب و يصرح بدعاء النوايا الحسنه المعروفة للشعب السوري بأن الأمر حمايه له من القصف المدبر من كل الجهات ثم سحبهم الى سجن الحدود التركية وسط الصخور و عراء الصقيع و الخيام العائمة فوق الثلوج و درجات التجمد و زج بهم وسط هذه الثلاجة و حاول أن يتسول لهم الغذاء من أوروبا أو دفعهم الى حدودها عبر المضيق ثم راح يتصور خطاً وهميا يسقط من تركيا إلى الجنوب مرورا بشرق البحر المتوسط و المفروض أن ينتهي بمصر لكنه ينكسر بعد تقاطعه مع كل دول شرق المتوسط ثم يسافر إلى الجنوب الغربي عابر شرق البحر المتوسط عرضا ثم ساقطا على غرب ليبيا منحنيا بإرادة الدهاء و ليس بموجبات قوانين الجغرافيا و الحدود البحرية ثم يرسو على الغرب الليبي في الجزء المنقسم بين سلطة الشرق وسلطة الغرب وفي جيبه الدهاء و البراجماتية و العداء لمصر و على الفور تم نقل الأموال بين البلدين بما يجاوز 16 مليار دولار ثم قواعد تنزل إلى الصومال لتقيم قواعد عسكرية فيها فضلا عن شغل القواعد العسكرية ذات الماضي الاستعماري ثم ذهب بالدهاء البراجماتي ويسوق الشباب و الأسر السورية المجمدة في صقيع الحدود ويغريهم بصحراء دافئة مفتوحة بلا عائق عائمة فوق بحيرة من البترول و الدولارات و أرضا بلا شعب أو زعامة و ما ينظر الأشاوس من ثراء و جنسية مستحدثه و استقرار أبدي حتى ينسوا الشمال السوري المحتل فتحرك في المقابل حاكم شرق ليبيا إلى زعامة الشرق المتصل بالحدود المجاورة بعد أن داهمته جحافل داعش ومجهولي الجنسية وثقافة الصحراء وخليط البوليساريو والبربر منبهاً أن الخطر زاحفاً نحو مصر من الغرب الليبي و منوهاً بعلاقة النسب و الدم و وحدة الأرض و كل مقومات الوحدة التي ربطت الشرق الليبي جغرافياً و عرقياً بمصر و كل زعماء ليبيا بعد استقلالها كانوا يقيمون في مصر و الواحات المصرية المجاورة و امتدادات الطائفة السنوسية و رغم أن مصر كانت في السنوات الأخيرة مهددة بالمخربين القادمين إليها من هناك و مع ذلك تعاطفت مصر مع حاكم الشرق ولكن على استحياء لماذا؟
أولا. إن مصر القوية تستطيع بفرقة عسكرية أن تعبر الحدود في ساعات دون حاجز تبسط إرادتها إلى حدود آمنة وكذلك لأن لها الحق من أن تحرك حدودها السياسية إلى غرب ليبيا مروراً بمدينة سِرت الليبية وكذلك مدينة ترهونة وهو ذات الحق الذي فرضته تركيا بتحريك حدودها جنوباً في الشمال السوري وحقاً بحق مع اختلاف النوايا الطيبة و نظرية مرغماً أخاك لا محتل وإذا كانت الأرض المصرية الليبية ستتخضب رمالها الناعمة بالدماء المصرية الغالية و شيء من الدماء الليبية الشقيقة وهنا يتعين إعمال فلسفة المقابل العالمية التي أصبحت قانوناً يتبناه أكبر رئيس دولة في العالم أنه عندما يحمي دولة لا يأمر جنوده بالحرب معها وحماية لها و إنما يتقاضى ثمن السلاح و تكلفة الإشاعة بجنوده و الحماية صورية تهديديه فقط
ثانيا. القوات المصرية ستكتب قصص البطولة فوق الرمال الناعمة المتحركة و نشوة النصر لزعيم الشرق الليبي ستصل بأنفه للسحاب و مع هبة ريحٍ قذافية تحرك الرمال الناعمة ولا يبقى إلا البغضاء بين المتحاربين و سخطٌ جاهزٌ و تستنبت من الأرض ثقافة الصحراء والمزاج المتقلب و الدماء البربرية المشربة بالبوليساريو و الأمر يحتاج إلى تأملات أكثر دون توثيق بالأمثلة فضلا عن أحاسيس الدونية المنتشرة و المستبدلة بفضل الإنسان المصري المثقف0
ومن ثم يتعين في المرحلة الانتقالية أن تكون حدود مصر السياسية هي خط سِرت وترهونة مع طرح الوحدة الاندماجية على الرقعة التي تضم البلدين و أن يكون الحاكم هو الزعيم الليبي من قبل الإدارة المصرية وأن لنا حق الشفعة عندما تتعرض الأرض الليبية لمزادات المختلسين
ثالثا: هناك معطيات على أرض الواقع يمكن إعمال فاعليتها بنفس نظرية جلب السوريين وخلافهم
وللحديث بقية حتى نتناول فلسفة المقابل سياسياً واقتصادياً وعملياً & وينبغي ضماناً لاستقرار مصر أن تكون دولتي الجوار وحدة وللحديث بقية00
متابعة السير على شاطئ الأشواك بين أصالة الحب وحرفية الافتراس
ما يزال شاطئ الرمال الناعمة والمتحركة في موجات متلاحقة على طريق مزروع بالأشواك الشيطانية التي تبعد المسافة بين الحكمة والتحكم بين الهوس والكياسة والسياسة والاتهامات تتطاير بخفة دون احتراز مثل هبوب الرمال الناعمة التي تحجب الرؤية عند التفرقة بين المناداة بالوحدة ونوايا المتربصين وإذا كنا نحن مصر و تركيا القوتين اللتين هما الأكبر في الشرق الأوسط حاملتي لواء العزة والحكمة العربية والإسلامية الأمر الذي تسقط معه الأقنعة في كامل الغرب كما أن المسافة بينهما في شرقٍ متوسطٍ يتوسطها ذئبٌ من الفصيلة الكلبية يراقص ذيله مع التمني أن تتصادم القوتين الإسلاميتين كما تصادم العراق و إيران و خرجا من أوبهة الإحترام والإحتراز فنظرة مختصرة لموقف كلاً من تركيا ومصر و أسلوب الدولتين في انهيارات الخلافات الإسلامية بعد الخلفاء الراشدين ثم الخلافة الأموية ثم العباسية و كان المزاج العام وقتها مهيئ لها بسابقة التعود أن ترفع راية الخلافة حتى دبّ الوهن في أوصالها و تحولت إلى الرجل المريض الذي أسال لعاب الطامعين في القضاء عليها حتى أسلمت العالم العربي إلى (سيكس بيكو) ثم نظرة لعلاقة الباب العالي بمصر وبرغم من أن تركيا عند فتح مصر كانت أول ما قامت به هو تجريد مصر من كل العمالة الماهرة من مهندسين وفنيين ونقلهم إلى تركيا لوضع حد للحضارة المصرية و أدواتها و إضعافاً لقدراتها و مع ذلك لا ننسى استجارة الأستانة بمصر كلما تهددها الخطر أو تعرضت للقلاقل و رغم موقفها العدائي من محمد علي فقد هرعت لإبنه إبراهيم باشا عندما إنهار حكمها في الجزيرة العربية و قاد إبراهيم باشا جيشه الذي وصل إلى اليمن رافعاً راية الأستانه و لا ننسى عندما اندلعت القلاقل ضد الحكم العثماني في اليونان و كيف استغاث الأسطول العثماني بالأسطول المصري القوي المشيد بخبرة مصرية في ترسانة الإسكندرية وبولاق واتجه الى أرض المعركة لحسمها فهرعت الدول الأوروبية مجتمعة و المتربصة بكامل أساطيلها وحطمت الأسطول المصري الفتي الذي بدأ يفرض وجوده في معركة نوارين و كان ممثلا للحضارة والنجدة رغم سرقة العمالة الماهرة كما أسلفنا ونعود إلى ليبيا تحت الحكم العثماني الذي يفاخر به أردوغان والحقيقة أن الساحل الليبي كان ملاذاً للقراصنة من جنسيات مختلفة و كانت إيطاليا تعتبر أن الجنوب الليبي امتدادا لها كما كانت فرنسا ترى أن الجزائر امتدادا لها وعندما استغاث الشعب الليبي بالباب العالي ضد الحملات الأوروبية لم يجد الباب العالي سوى مصر وولاتها وكان آخرهم سنان باشا الذي فرض الأمن في ليبيا ثم عاد إلى مصر و نعود الى الزعيم أردوغان الذي هنئ الشعب التركي باحتلاله شمال سوريا بدلاً من أن يعيد لها لواء الأسكندارونة البالغ مساحته 5000 كيلومتر وكان المحافظة السورية رقم 15 و جزء من حلب السورية و طرد السكان السوريين والاستيلاء على مزارعهم منذ أكتر من 90 عاما ولم يهنئ الشعب السوري بقرب الجلاء عنه وكذلك لم تغضب إسرائيل من استمرار الزحف التركي لاحتلال الشمال السوري لأن علاقتها بإسرائيل على ما يرام دون مبرر أو قيد وهي معروفة وليست بخافية
أما عن علاقه مصر بدولة ليبيا سواء كانت ولاية أم مملكة أو ثورة و رغم وحدة الأرض المنبسطة تحت أقدام الأرضين و القبائل المتنقلة دون حاجز أو حدود ولم يسجل التاريخ عبر كل العصور ثمة أطماعاً نحوها و إذا كان مِن قائل أنها كانت صحراء جرداء فهي امتداد للصحراء الغربية المصرية قليله السكان فإن الثورة الليبية في عهد البترول كانت من قبل شباب ناصري عن بعد و يتمنون الانضواء تحت لوائه ومع ذلك لم يفكر عبد الناصر حتى في الوحدة رغم إنه زعيمها و رائد القومية العربية كما أن مشروعه الوحدوي الذي تبناه شباب الثورة الليبية كان أساسه الحب قبل النضج وعندما قامت وحدة قانونية بين مصر و سورية المتيمة بمصر و عبد الناصر حتى انقضَّ عليها الحاقدون على عبدالناصر و عملاء إسرائيل و الغرب و حدث الانفصال لم يخمدها عبد الناصر بالقوة العسكرية لكنه قال : أعان الله سوريا الحبيبة على شؤونها و سدد خطاها و بارك شعبها وانتفض الشعب السوري وقضى على عصابة الانفصال الذي كشف التاريخ بالوثائق عمالتها وجاءت إلى مصر كل الوفود الممثلة للشعب السوري مطالبة بعودة الوحدة التي تمثل قيمة الحياة وسكت عبد الناصر عن الإجابة رغم أن ذلك كان رداً لاعتباره غير إنه اشترط النضج السياسي ثم توالى الإلحاح على الوحدة بعد وفاة عبد الناصر من قبل الثورة الليبية التي رفعت شعار الوحدة فهذه الوحدة الاتفاقية التي خرج منها السادات لعدم توفر السياسة وموازينها وحشد القذافي الشعب الليبي في أكبر مسيرة عرفتها البلدين لفرض الوحدة بالقوة الشعبية مع مصر وأوقف السادات المسيرة عند الحدود رغم الثورة الليبية إلى حين أن يطمأن لصدق الحب الذي أرساه عبد الناصر والتاريخ المشترك وبعد انهيار الثورة الليبية زخرت أرض ليبيا الشقيقة بالإرهابيين والحاقدين والمتجاوزين وكثرت الدسائس ولا ننسى ذبح المصريين المسحيين العاملين في ليبيا رغم أن آلاف من الأديان والجنسيات تعمل في ليبيا ولكن المقصود هو تدمير العلاقة الأبدية وقام الرئيس السيسي فقط بغارة جوية صوب وكر الإرهاب دون التذرع بوجوب الضم والاحتلال ثم فرضت تركيا موردة الإرهاب سيطرتها على الغرب الليبي وتوالى التجاوز والتطاول على مصر دون احتشام أو احترام للشقيق الأكبر الحبيب
كانت هذه إطلالة سريعة على علاقة مصر القوية بدول الجوار و تركيا و السودان التي كانت امتداد لجنوب مصر تابعة للحكم المصري والتاج المصري عبر تاريخاً ممتداً بينما الواقع أن إنجلترا هي التي كانت تحكم و تنشر الدسائس ونذكر أن الزعيم مصطفى النحاس كان يقول تقطع يدي ولا تنفصل السودان عن مصر.. وفي حكم عبد الناصر كان همه الرئيسي هو إجلاء الانجليز عن السودان و عندما تحقق ذلك بفضله ذهب الى البرلمان السوداني و فاجأهم بمنحهم الاستقلال رغم أن السودان هي الامتداد الطبيعي لمصر وشريان النيل ورغم أنها أغنى دولة أفريقية و عربية في الثروات إلا أنّ بُعدها عن مصر دبَّ فيها الفساد وآخر ما تناقلته وكالات الأنباء هو خروج عشرات الأطنان من الذهب السوداني إلى خارج البلاد وشعبها جائع يتقاتل أمام أفران الخبز وهي التي تملك كل مقومات الزراعة والثراء وأرضها سوداء ليس فيها صحراء و تزخر بالمياه وهي في علاقه ودْ مع الجميع إلا الشقيقة مصر ومن عندي فأنا أتمنى ألا تتصادم القوى الإسلامية بل يعملان معاً على صدّ المؤامرات وأن تقوم وحدة فوق أرض ليبيا ومصر والسودان التي يعيش فوقها شعبٌ واحد يعبد رباً واحداً ولغةً واحدةً وثقافة واحدة و تكاملاً اقتصادياً مع أكبر حضارات أفريقية وشعب مصر أكبر بناة الحضارة في التاريخ صالحة لصنع الجمهوريات العربية المتحدة في شمال أفريقية التي ترحب بعقد ما تشاء تركيا من اتفاقات رغم أن أحداً لا يتحدث التركية إلا الممتهنين .
*كاتب المقال
" رئيس محكمة سابق "
0 comments:
إرسال تعليق