رحل الدكتور والانسان / محمد مشالي طبيب الغلابه والفقراء بعد رحله طويله وممتده كان حكيما بجد .رحل ابن محافظه الأخيره والذي استقر به المقام ليكون في مدينه طنطا قريبا من القطب الكبير سيدي أحمد البدوي .. حتي اللحظات الأخيره في مشوار حياته كان الكشف جنيهات معدودة مع إعفاء غير القادرين عشرات الآلاف من الغلابه كان الدكتور / مشالي حانيا عليهم قريبا منهم رجل بسيط وابن ناس فعلا قدم ولم ينتظر الجزاء الا من الله الذي لا تضيع عنده،الودائع لم يبحث الراحل الكريم عن الشهره ولو أراد لتحقق له،ما أراد لكنه أثر أن يكون في صف وخندق الفقراء والغلابه. الدكتور / مشالي الذي تعلم في مدارس جمال عبد الناصر نصير الفقراء لم ينسلخ عن هذه الشريحه الكبيره والعريضه في المجتمع.
في احد اللقاءات التليفزيونية قال الراحل وهو يبكي أنه يتألم
عندما يري طفلا مريضا ويزداد الألم عندما يعجز والديه عن علاجه . لقد كان طبيبا بدرجه انسان . مصر فيها مثل هذا البنت الطيب وهم كثر يقدمون العطاء دون مباهاه أو مفاخره.
والنماذج متعدده رحم الله الدكتور/ أبراهيم بدران وزير الصحه الأسبق كان نموذجا في العطاء ورعايه المرضي من الفقراء والمساكين في عالم الطب هناك حكماء انا وانت نعرفهم ونقف علي أقدارهم منهم النبيل المحترم الدكتور / محمد غنيم مؤسس مركز جراحات الكلي والمسالك البوليه بالمنصورة والذي رفض حتي الأن أن يفتح عياده خاصه به،
ولو أراد المال لسيق اليه . هذا المركز الذي يعد،ومازال مفخره في منطقه الشرق الأوسط.ويبقي الدكتور / محمد مشالي نصير وطبيب الفقراء احد الحكماء الذين حفروا لأنفسهم مكانه في تاريخ الأطباء الناصع ستظل سيرته نبراسا وطريقا
لكل النبلاء والأفياء . يظل عنوانا لمهنه الطب التي لوثها سلوك بعض الأطباء الذين تناسوا أنها رساله ولابد أن تتوج بالرحمة
والعطف علي الناس بالتخفيف عليهم والأخذ بأيديهم الي بر الأمان..
ولولا جمال عبد الناصر صاحب قرار مجانيه التعليم لكان الدكتور/ مشالي في كليه اخري هذا ماشهد به الراحل النبيل
وكم من مشالي قدموا وادخلوا الفرحه والسعادة علي قلوب الفقراء ..
رحم الله حكيم الغلابه الدكتور / محمد مشالي
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق