كم قلتِ لي أهواكَ يا ملهمي
كم قلتِ لي يا بسمةً في فمي
أشبعتِني غدرًا ولم تَشبعي
يكفي فؤادي صَفعةً فارحمي
عاهدتِني عهدًا ولم تنصفي
ماذاك طبعٌ بالوفيْ فاعلمي
لا تسكبي زيتًا على مهجتي
لا تحرقي باقي الهوَى واعصمي
لا تنثري جمرًا على رَيعِهِ
نارًا بقلبي لا فلا تضرمي
لم تسمعي أصواتَ دقّاتِهِ
معدودةً أيّامهُ فافهمي
مكتوبةً فوق الصّليبِ الذي
أعددتِهِ يا حلوتي فاغنمي
قد بعتُ عمري ليس من يشتري
من غيرِ دينارٍ ولا درهمِ
من جائرِ الحكمِ الذي قُلتِهِ
أصدرتِهِ ضدّي كما المُجرمِ
لم تعرفي حبّي الذي قَدرُهُ
أعدمتِهِ شنقًا ولم تندمي
لا تقتفي أصواتَ أنفاسِهِ
لا تندُبيهِ لا ولا تلطمي
لا تحفري قبرًا لهُ واتركي
وجهًا جميلًا يرتوي من دمي
إن تعرفي معنى الوفَا ساعةً
مالُمتِني فِيهِ ولم تظلمي
لا تنطقي ذاك الكلام الذي
زيّفتِهِ كذبًا ألم تعلمي !
كم لوحةٍ أهديتِني صورةً
أتقنتِ في تزويرِها فارسمي
إن تصدقي قولًا أيا مهجتي
أهواكِ ألفًا عندما تبرمي
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحر السريع
2/6/2020
0 comments:
إرسال تعليق