• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 4 فبراير 2020

    أحمد محمد شريف يكتب عن : ترامب يبيع الوهم بصفقة القرن ..

    أحمد محمد شريف يكتب عن : ترامب يبيع الوهم بصفقة القرن ..


    في عرض مزادي مسرحي هزلي متقن لبيع الوهم لمن لا يملك بأموال من لا يقرر. عُقد مؤتمر صفعة القرن بحضورٍ مخزٍ للبعض لإضفاء شرعية لا أدري هل للمزاد أم لكراسٍ لن تدوم وتبقى.
    وهنا تستحضرني مقولة‏ غسان كنفاني  "يسرقون رغيفك، ثم يعطونك منه كِسرة، ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم..يا لوقاحتهم"
    وهذا ما يتوافق مع حكاوي والدي في ليالي الشتاء الباردة ونحن مجتمعون حول مدفأة الحطب ليدرسنا ويعلمنا من خلالها أن الحق لا يمكن أن يموت وينزوي، ويغرس فينا أن الليل مهما طال لابد وأن تنجلي ظلمته بنور الفجر. وهذا ما أشاهده حقيقة لا خيالا ، فحينما تكثر المؤمرات ويتكالب القاصي والداني  على الحق، فلتكن على يقين حينها أن الحق سينتصر، وهل بعد قول الحق سبحانه يتجرأ أحد
    قال تعالى في سورة الأنفال (وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) [الأنفال : 7 ، 8]
    وقوله صلى الله عليه وسلم (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) رواه مسلم
    وهذه رسالة من عودٍ مازال غضاً لهذا المختلق الملفق(trumped)، فمهما طال الزمان أو قصر فلن يفت في عضدنا ولن يوهن من عزيمتنا، بل إن تسلسل هذه الأحداث وما يعتقد البعض أنها نكبات لن تزيدنا إلا يقيناً بأننا على درب الحق سائرون وإن وعد الله لآتٍ لا محالة، فالعاقبة للمتقين ولن يخلف الله وعده. فالقدس لنا، وتلك ليست عبارة للتداول على مواقع التواصل الإجتماعي من تويتر ومروراً بالفيس بوك ووصولاً بالتيك توك، وليست كلمة في أغنية تتردد على الشفاه، بل القدس لنا كعقيدة جذورها في القلوب وأغصانها في العقول، فهي كلمة بألف معنى ولن تموت. فالقدس لنا وستعود ولحظتها لن نطرد أو نقتل إنساناً مهما اختلف معنا في هوية أو معتقد، فلقد عاش الجميع وما زالوا في كنف المسلمين بسلام لأن هذا ما يدعو إليه ديننا.
    ورسالتي لأبناء جلدتي ..أيها العرب لقد واتتكم الفرص سابقا مرات و مرات لتتحدوا وتلتف الشعوب حول قادتها ولن تأتيكم فرصة أفضل من تلك اللحظة حتى تثبتوا للعالم أجمع أنه بأيديكم وبفكركم وبإرادتكم تستطيعون ولو لمرة واحدة أن تثبتوا قدرتكم على أخذ حقكم ولا تتركوا الفرصة لبلطجية العالم الذين يدعون التحضر واحترام حقوق الانسان بالإستهزاء بكم والتندر عليكم سراً وعلانية. ولكن عليكم أن تثبتوا أنكم رجال قادرون على الوقوف ومجابهة الظلم وألا تسمحوا بالتفاوض مع مغتصب. وللأسف فلقد أصبح عقلي تائها وفكري متخبطا ، فلا أتصور يوما أن يغتصب داري ومزرعتي بلطجي فأجلس معه يوما ليفاوضني على تكرمه والتفضل عليَّ بالمكوث في غرفة الخادم وعلي أن أوافق على ذلك ، بل و الأغرب أن بعضا من إخواني و أبناء عمومتي يدفعون تارة ويجبرون تارة أخرى للرضوخ لذلك. وأي قيم أيها العالم المتحضر تريد غرسها في عقلي وعقول جيلي بأكمله!هل تدرك أنك ترسخ ما لم أترب عليه ثم تلومني فيما بعد على تطرف البعض وأنا منهم براء ؟!ردوا الحقوق إلى أهلها أو لتصمتوا بإنسانيتكم بحقوقها الزائفة إلى الأبد وإذ أنني أؤكد وسأردد دائما وسأغرس في أبنائي مستقبلا بمشيئة الله أن القدس لنا وأن العاقبة للمتقين وسينتصر الحق يوما ما بنا أو بغيرنا.

    *الأربعاء
     ٤ جمادي الثاني١٤٤١هـ
    ٢٩ يناير٢٠٢٠م

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد محمد شريف يكتب عن : ترامب يبيع الوهم بصفقة القرن .. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top