حكاية السيدة النبيلة التي كتب عنها
اللواء النبيل / سمير فرج والذي كان يعمل مديرا للتوجيه المعنوي في فترات سابقة
وكان له دور بارز في رعاية أسر الشهداء . وقد قال والعهدة علي الراوي وهو صادق أنه
لايمكن أن ينسي ما قدمته الراحلة الكريمة التي تكفلت برعاية مايقرب من ألف شهيد
والعطف علي أقاربهم ومن مالها الخاص تكفلت
بزيارة الكثيرين منهم للأراضي المقدسة حجا وعمرة .
وقد قضت نحبها في احدي دور المسنيين بعد
أن تخلي عنها أولادها . لست هنا في مقام نكئ الجراح مرة أخري والتعرض لنكران
الجميل من أولادها وقد سهرت وربت وتكفلت بتعليمهم في أفضل المدارس والجامعات. ولكني
بصدد تكريم هذه السيدة النبيلة والكريمة ويقف علي تفاصيل العطاء لها اللواء / سمير
فرج .
هذه السيدة ليس اقل من اطلاق اسمها علي احد
القاعات الكبري أو الشوارع الرئيسية باعتبارها أم الشهداء والتي ظلت لسنوات طوال
ترعي وتكفل مئات اليتامي والأرامل والثكالي وقامت بدور سوف يسجله التاريخ الذي
لايكذب .
وعندما طلبوها في التليفزيون لإجراء
حوار معها باعتبارها نموذج يحتذي به رفضت لأنها
قدمت وضحت بمالها ووقتها حسبه لوجه
الله تعالي لم تنتظر جزاءا ولا شكورا من
أحد ولم تنتظر لقاءا يتيما علي شاشات
الفضائيات . قدموها كنموذج مشرف ونقطة بيضاء
لابد من ابرازها في هذه الأيام .
بالتأكيد هناك قرينات لها
يضحين في الخفاء ويخففن الآلام عن الثكالي والمكلومين .هؤلاء نماذج ناصعة البياض
وعناوين للصفاء والنقاء .
أعتقد أن اللواء / سمير فرج هو من يملك تبني هذه
الرؤية وفي تقديري أن القوات المسلحة برجالها الأوفياء لن تبخل علي هذه السيدة النبيلة
التي أثرت في حياتها أن يكون عطائها حسبه لوجه الله تعالي ..
والله من وراء القصد.
*كاتب المقال
كاتب وباحث مصرى
0 comments:
إرسال تعليق