في البدايه يجب الا ننكر بان النفوس قد تغيرت ومبقتش زي زمان مش هنقول الحاله الاقتصاديه ونرمي تراجعنا مش عاوز اقول تخلفنا وتعب نفوسنا علي الظروف والدخل وقلة الزاد وقصر اليد لان مرت اوقات وازمنه علي ناس يادوب في بيوتهم عشا واكل الليله وكل املاكهم معزه او خروف او ناقه والغني شويه كان عنده فرس او ناقه ودا قمة الغني لانسان الطبقه المتوسطه اللي كانت بتعمل تعادل للمجتمع. في الوقت ده وعلي الرغم من شظف العيش وحر المعيشه كانت النفوس طيبه والجيره حلوه ومعاملة الناس مع بعضها فيها اصول وتعاون ورفق مكنش قلوب حاقده وسوده ومليانه غل ومشحونه بدون اي سبب وبرغم كده ظهر في الاوقات دي فقهاء وعلماء واطباء ومهندسين وقاده خرجوا من قمة الفقر وحتي الان تدرس كتبهم وتترجم في اكبر جامعات العالم ....وقتها مكنش فيه راديو او تلفزيون او تليفون عليه نت وفيه فيس وواتس واتصال فيديو ينقل الحدث وقت وقوعه..مكنش طياره ولا غواصه ولا قمر صناعي بالعلم الحديث ينقل اخبار العالم زي عصر السرعه اللي احنا فيه حتي ان فتوي الفقيه كانت تنقل من قريه او مدينه في نفس البلد لقريه او مدينه اخري في شهور مش زي الوقتي في لمح البصر تنقل الفتوي بل الحدث او الاكتشاف العلمي في نفس الوقت بل تجري العمليات للمرضي من دوله في اطراف العالم لمريض في دوله اخري تبعد مئات الالاف من الاميال في نفس الوقت ....بل اصبحت حرب السيف والرمح والنبل بقنابل وصواريخ موجهه تمحي بها بلاد حتي تدوين البيانات وحفظها اختلف فبدلا من ارشفتها يتم الان مغنتطها وحفظها.. كل شئ اختلف حتي الحاله النفسيه للانسان العادي وايضا الميسر حالا ما كانت له الا الدواه والريشه ليصف وينقل بهما حزنه ونفسيته علي ورقه يحتفظ بها.. كانت الحياه بالنسبه للجميع سهله في غياب الحضاره والمدنيه اليوم اصبح كل شئ مشاع مبقاش يكتب ويحفظ في ورقه زي زمان بقي الفيس بوك وسيلة وصف الحاله النفسيه الاكل الشرب المشاكل كل شي لكل شخص الفرحه ..الحزن.. اكل اليوم.. المشاكل الزوجية ان لم تكن العلاقه مابين الزوجين . اليوم اصبحت نفسية كل انسان مكشوفه وكتاب مفتوح علي صفحات الفيس فالفلاح يصف حال غيطه ومواشيه والطالب يشكوا حال دراسته وامتحانه والعامل يصف حال عمله وصعوبة رزقه ناهيك عن الموظف الذي تختلف احواله عن الجميع فليست المواصلات او المصاريف او حالته الماديه او الوظيفيه بل امتدت الي التراشق بالالفاظ مابينه وبين زملائه بل والله بينه وبين مديريه ..كل يري انه احق من غيره واصبحت صفحات الفيس وسيله لارسال رسائل نفسيه مقصوده يرد عليها بنفس الطريقه لمن يفهمها ويفهم انها موجهه اليه في ظاهره فجه لم نشهد مثلها من قبل.. حاله نفسيه سيئه خلقها جو الفيس برغم ان الافضل ما صنع له من عرض معلومات وتبادل افكار ان كان غرضه كذلك او وظفناه نحن لذلك واستخدمنا مميزاته وتركنا مساوئه.. الموظف او صاحب عمل في مكان ما بقي يكتب باستعارة ما تخفيه نفسه تجاه روؤساؤه ويرسل بالتشفير او الاشاره الموجهه المقصوده مكمون نفسيته عن رضائه او نقمته علي عمله وما يتعرض له.. لذا كان وجوبا علي علماء النفس البحث في صفحات الفيس بوك لاكتشاف الامراض النفسيه الجديده التي خلقها الفيس واسبابها وكيفية علاجها وان وجب اصدار توصيات يجب تفعيلها حتي لانجد انفسنا يوما ما نحارب الفيس نفسه لانه لم يجد اجابه للرسائل النفسيه المرصودة والموجهة.. فالفيس اليوم اصبح لغة النفوس
الفيس والنفوس ..بقلم :حسين الحانوتى
في البدايه يجب الا ننكر بان النفوس قد تغيرت ومبقتش زي زمان مش هنقول الحاله الاقتصاديه ونرمي تراجعنا مش عاوز اقول تخلفنا وتعب نفوسنا علي الظروف والدخل وقلة الزاد وقصر اليد لان مرت اوقات وازمنه علي ناس يادوب في بيوتهم عشا واكل الليله وكل املاكهم معزه او خروف او ناقه والغني شويه كان عنده فرس او ناقه ودا قمة الغني لانسان الطبقه المتوسطه اللي كانت بتعمل تعادل للمجتمع. في الوقت ده وعلي الرغم من شظف العيش وحر المعيشه كانت النفوس طيبه والجيره حلوه ومعاملة الناس مع بعضها فيها اصول وتعاون ورفق مكنش قلوب حاقده وسوده ومليانه غل ومشحونه بدون اي سبب وبرغم كده ظهر في الاوقات دي فقهاء وعلماء واطباء ومهندسين وقاده خرجوا من قمة الفقر وحتي الان تدرس كتبهم وتترجم في اكبر جامعات العالم ....وقتها مكنش فيه راديو او تلفزيون او تليفون عليه نت وفيه فيس وواتس واتصال فيديو ينقل الحدث وقت وقوعه..مكنش طياره ولا غواصه ولا قمر صناعي بالعلم الحديث ينقل اخبار العالم زي عصر السرعه اللي احنا فيه حتي ان فتوي الفقيه كانت تنقل من قريه او مدينه في نفس البلد لقريه او مدينه اخري في شهور مش زي الوقتي في لمح البصر تنقل الفتوي بل الحدث او الاكتشاف العلمي في نفس الوقت بل تجري العمليات للمرضي من دوله في اطراف العالم لمريض في دوله اخري تبعد مئات الالاف من الاميال في نفس الوقت ....بل اصبحت حرب السيف والرمح والنبل بقنابل وصواريخ موجهه تمحي بها بلاد حتي تدوين البيانات وحفظها اختلف فبدلا من ارشفتها يتم الان مغنتطها وحفظها.. كل شئ اختلف حتي الحاله النفسيه للانسان العادي وايضا الميسر حالا ما كانت له الا الدواه والريشه ليصف وينقل بهما حزنه ونفسيته علي ورقه يحتفظ بها.. كانت الحياه بالنسبه للجميع سهله في غياب الحضاره والمدنيه اليوم اصبح كل شئ مشاع مبقاش يكتب ويحفظ في ورقه زي زمان بقي الفيس بوك وسيلة وصف الحاله النفسيه الاكل الشرب المشاكل كل شي لكل شخص الفرحه ..الحزن.. اكل اليوم.. المشاكل الزوجية ان لم تكن العلاقه مابين الزوجين . اليوم اصبحت نفسية كل انسان مكشوفه وكتاب مفتوح علي صفحات الفيس فالفلاح يصف حال غيطه ومواشيه والطالب يشكوا حال دراسته وامتحانه والعامل يصف حال عمله وصعوبة رزقه ناهيك عن الموظف الذي تختلف احواله عن الجميع فليست المواصلات او المصاريف او حالته الماديه او الوظيفيه بل امتدت الي التراشق بالالفاظ مابينه وبين زملائه بل والله بينه وبين مديريه ..كل يري انه احق من غيره واصبحت صفحات الفيس وسيله لارسال رسائل نفسيه مقصوده يرد عليها بنفس الطريقه لمن يفهمها ويفهم انها موجهه اليه في ظاهره فجه لم نشهد مثلها من قبل.. حاله نفسيه سيئه خلقها جو الفيس برغم ان الافضل ما صنع له من عرض معلومات وتبادل افكار ان كان غرضه كذلك او وظفناه نحن لذلك واستخدمنا مميزاته وتركنا مساوئه.. الموظف او صاحب عمل في مكان ما بقي يكتب باستعارة ما تخفيه نفسه تجاه روؤساؤه ويرسل بالتشفير او الاشاره الموجهه المقصوده مكمون نفسيته عن رضائه او نقمته علي عمله وما يتعرض له.. لذا كان وجوبا علي علماء النفس البحث في صفحات الفيس بوك لاكتشاف الامراض النفسيه الجديده التي خلقها الفيس واسبابها وكيفية علاجها وان وجب اصدار توصيات يجب تفعيلها حتي لانجد انفسنا يوما ما نحارب الفيس نفسه لانه لم يجد اجابه للرسائل النفسيه المرصودة والموجهة.. فالفيس اليوم اصبح لغة النفوس
0 comments:
إرسال تعليق