كتب : عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم
.عمارة الإيموبيليا عمارة سكنية مشهورة تعتبر أضخم عمارة فى القاهرة الكبرى تقع عن تقاطع شارعي قصر النيل وشريف , صممها المهندسين المعماريين ماكس اذرعى، وجاستون روسى، اتبنت العمارة سنة 1940 عند نقطة التقاء شارعي شريف وقصر النيل ,كانت السكن المفضل لمشاهير المجتمع من السياسيين والفنانين والرياضيين فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.وهى ضمن ممتلكات المليونير المصري القديم أحمد باشا عبود, أغنى أغنياء مصر في ذلك الوقت, حيث كانت تقدر ثروته ب¯ 30 مليون جنيه في الثلاثينات, علاوة على ذلك فقد تولى أحمد باشا عبود رئاسة النادي الأهلي القاهري...........
وقد صممت "الايموبيليا" على برجين على شكل حرف "uu" وكل برج منهما له ثلاثة مداخل عمومية للسكان
بدأ العمل فى إنشاءالعمارة فى 30 أبريل1938 وتكلف بناؤها مليون و200 الف جنيه مصري.
تتكون العمارة من برجين احدهم بحري ويتكون من 11 طابق، والآخر قبلي ويرتفع ل 13 طابق ويضم البرجين 370 شقة. المصاعدالموجود بها والذي يقدر بنحو 27 مصعد كانت تقسم الى ثلاث فئات «بريمو» للسكان، و«سوكندو» للخدم، وآخر للأثاث.
، ....كانت الإيموبيليا تضم أغنى أغنياء مصر، خاصةً بعد صدور قرارات عبدالناصر الاشتراكية، ولأنّ عبود باشا كان أحد ملاك العمارة، خصص إحدى الشقق التي تخصُه لاستقبال لاعبي النادي الأهلي القدامى، صالح سليم، طه إسماعيل، رفعت الفناجيلي، ميمي الشربيني، فؤاد أبو غيدة، مروان كنفاني، سعيد أبو النور، طلعت عبدالحميد، وعادل هيكل.
، .كان بين السكان عدد من أثرياء اليهود، في مقدمتهم الخواجة ريمون شملا، صاحب محلات «شملا»، وسلفادور شيكوريل، صاحب محلات «شيكوريل»، والخواجة مواليس موصيري، صاحب بنك موصيري بشارع جواد حسني، والخواجة ريمون موصيري، أكبر تاجر ذهب في شارع الملكة فريدة، الذي أصبح فيما بعد شارع عبدالخالق باشا ثروت، وكان الخواجة ريمون يُرسل هدايا ثمينة من الذهب والألماس إلى الملكة نازلي، والدة الملك فاروق، لكي تضغط على ابنها، فاروق، كي يقوم بتنصيبه ملكًا على اليهود في مصر.
وعاش فيها أيضا فنانين مشهورين مثل نجيب الريحاني ومحمد عبدالوهاب و أنور وجدي وليلي مراد وماجدة الصباحي ومحمد فوزي وفكري أباظة وغيرهم
ومن أشهر الكتاب الذين عاشوا فيها الأديب توفيق الحكيم
....وعن نوادر عمارة «الإيموبيليا»، قال حارس العقار إن محمد عبدالوهاب كان يدخل العمارة ويخرج منها ممسكًا بيده منديلًا يضعه على فمه باستمرار، لأنه كان يخشى البرد والأنفلونزا، كما كان يخشى العدوى والأتربة، مضيفًا أنه كان بخيلاً ولا يدفع بقشيش.
وشهدت الإيموبيليا عدة أحداث مهمة أيضًا، مثل إشهار ليلى مراد إسلامها، واشتراك نجيب الريحاني لأول وآخر مرة في بطولة فيلم سينمائي مع ليلى مراد وأنور وجدي، وهو فيلم «غزل البنات»، وفيما بعد اضطر بعض السكان لترك الشقق، مثل أنور وجدي الذي ترك شقته بعد أن تم الطلاق بينه وبين زوجته ليلى مراد.
وجدير بالذكر أن هناك 3 عمارات تعد من اكبر عمائر القاهرة شهرة عمارة يعقوبيان وعمارة بهلر و عمارة الايموبيليا و عمارة الإيموبيليا التي نتحدث عنها الان هي أضخم عمارة عرفتها محافظة القاهرة حيث تبلغ مساحتها ٥٤٤٤ متراً مربعاً كما تعد أول عمارة تأخذ الشكل الانسيابي وتتجرد من التفاصيل الزخرفية الكلاسيكية التي كانت تتمتع بها المباني في ذلك الوقت وقد أطلق عليها هرم مصر الرابع حيث إنها تتميز بأربع واجهات البناية تم بناؤها في نهاية الثلاثينيات حيث تم البدء في بنائها في 30 أبريل 1938 وتكلف بناؤها مليونا و200 ألف جنيه مصري وتم الانتهاء من العمل فيها عام 1940 وكانت أول عمارة بها جراج تحت الأرض يسع حوالي مئة سيارة بالإضافة إلى نظام تدفئة خاص حيث كان يتم وضع نفايات الشقق في مواسير ضخمة تصل إلى بدروم العمارة حيث تحرق وتمد كافة الشقق بوسائل تدفئة عبر مجموعة مواسير ضخمة موجودة حتى الآن لكن النظام نفسه توقف أما عملية التنظيف فكانت تتم عن طريق عربات المطافئ التي كانت تقوم بغسلها مرتين في الشهر للحفاظ على جمالها ورونقها وتتكون البناية من برجين أحدهما بحري ويتكون من 11 طابقا والآخر قبلي ويرتفع لنحو 13 طابقا ويضم البرجان 370 شقة وقد تضافرت في بنائها عدة شركات حيث طرح مشروع تشييدها في مسابقة معمارية وتقدم لهذا المشروع أكثر من ١٣ متسابقاً وتمت دراسة المشاريع لأكثر من شهر كامل ومنحت الجائزة الأولى لماكس أدرعي وجاستون روسيو بلغت قيمتها ٦٠٠ جنيه أما الجائزة الثانية فكانت للمهندس أنطوان نحاس الذي قام ببناء العديد من المباني والهيئات في مصر ورغم فخامة البناية فإنه أثناء بدء تأجير الشركة المالكة لشقق العمارة لم يتقدم أحد وكان السبب الرئيسي أن تكاليف الإقامة بعمارة الإيموبيليا كانت باهظة جدا حيث تراوح الإيجار حسب مساحة الشقة من ٦ إلى ٩ إلى ١٢ جنيهاً
وهي مبالغ إيجاريه عالية جدا بقيمة النقود في تلك الفترة التي لم يكن يتجاوز فيها سعر إيجار شقة بمساحة 140 مترا جنيهين أو ثلاثة ولذلك لجأ ملاك العمارة إلى نشر مجموعة من الإعلانات في بعض الصحف المصرية والأجنبية لتشجيع الناس على السكن بها من خلال التركيز على عدد المصاعد الموجود بها والذي يقدر بنحو 27 مصعدا كانت تقسم إلى ثلاث فئات بريمو للسكان وسوكندو للخدم أما الفئة الثالثة فكانت للأثاث كما تناول الإعلان قوة أساسات البناية التي لا تؤثر فيها الهزات الأرضية وبالإضافة إلى ذلك فقد تم تقديم عرض يتضمن إعفاء الساكن من دفع إيجار العمارة لمدة ثلاثة شهور تبدأ من لحظة توقيع عقد وبسبب هذه الدعاية قام معظم أهل الفن بتأجير شقق بها منهم نجيب الريحاني ومحمد فوزي وأنور وجدي وليلى مراد ومحمود المليجي ومحمد عبدالوهاب وماجدة الصباحي وكاميليا بالإضافة إلى عدد من السياسيين مثل فؤاد سراج الدين أحد قيادات حزب الوفد وإبراهيم باشا عبدالهادي رئيس وزراء مصر وغيرهم وتعتبر عمارة إيموبيليا واحدة من أضخم وأشهر عمارات القاهرة كانت مقراً لمشاهير السياسة والاقتصاد والفن والرياضة لتصبح شاهداً على تاريخ من زمن الماضي الجميل.
0 comments:
إرسال تعليق