خارج الواقع
أو داخل المَنطق
في عمقِ ابجدياتِ المَشاعِر
هل شعرَ الأحبابُ باِنتمائي لهم؟
هل علموا انهم هَملوني في ضجيجِ حياتهم ؟
انتظرتهم طويلاً ولم يتوبوا عن غيابهم
لم ازلْ اذكرُ لحظةَ انحناءِ الخريف لفراقهِم
لطالما حلمت بصباحٍ يتنزه في ربيعِ ابتساماتهم
خنجر العزلة لم يزل يطعنني كسَيفِ هجرهم
سَفر وغُربة ..حنين و وحدة ..
كيف سأَبني جسراً من اساسِ فراقهم
حاولتُ أن أفر من سجنِ حُزني
دخلتُ لحفلِ عشاء راقص
فوجدتُ امامي تتجولُ ذكرياتهم
كدستُ عَبراتي
و رميتها في زقاقٍ مهجورٍ
يُذَكرني بخطواتهم
ِِحِينها هطلَ المطر
رأيتُ المارةَ مُسرعين مع احبابهم
وأنا خارج المناخ تأملتُ اطلالهم
دونَ خجلٍ من قاموسِ كبريائي
قررتُ لقاءهم
دنوتُ من اسوارهم
بلغَهُم القدرُ بموعدهِم
تقمصتُ السعادة بخطواتي
للمفاجأةِ العُظمى
لعلّي هذه المرة اجيدُ وداعهم
هناكَ رأيتهم مُنتظرين
اقتربتُ منهم
لم اعلمْ كيفَ أناديهم ؟
انتظرتُ ترحيبهم
لم يتعرفوا علي َّّ
احترقتُ كالشمعةِ التي اوقدتها لهم
عدتُ بصمتٍ لمُدني الضائعة
ورائحةِ البُخور ذكرَتني بالحقيقة
بأن اليومَ ذِكرى وفاتهم !
0 comments:
إرسال تعليق