• اخر الاخبار

    الأربعاء، 1 مايو 2019

    الدكتور عادل عامر يكتب عن :السيسي زرع شجرة المحبة بين المصريين


     الدكتور عادل عامر يكتب عن :السيسي زرع شجرة المحبة بين المصريين
    سيكتبُ التاريخُ للرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أولُ رئيس يزور الكاتدرائية الأرثوذكسية بشكلٍ منتظم في أعياد الميلاد المجيدة ليهنأ الإخوة الأقباط بالعيد، بعد أن كان المتبعُ في مثل هذه المناسبات الدينية إرسالَ مندوبٍ عن السيد رئيس الجمهورية ليقدم التهنئة للإخوة الأقباط، وهو ما تجاوزه الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية ليشارك الإخوة الأقباط عيدهم كما يشارك المسلمين أعيادهم. إن هذا يمثلُ قمةَ التسامح الديني لأن الرئيسَ أدركَ منذ اللحظةِ الأولى لتوليه الرئاسة أمريْن مهميْن أولهما أنه رئيسٌ لكل المصريين سواء كانوا أقباطًا أو مسلمين،
    وثانيهما أن الرئيس السيسي يقدر كل ما قدمه الإخوة الأقباط من تضحيات؛ فقد حُرقت كنائسهم ودور عبادتهم بعد فض اعتصاميْ "رابعة" و"النهضة"، وفُجرت كنائسهم في طنطا والعباسية والإسكندرية انتقامًا منهم على موقفهم الوطني المُسَانِد للدولة المصرية في حربها على الإرهاب والإرهابيين، وذُبح أولادهم بدمٍ بارد على يد تنظيم "داعش" الإرهابي على شاطئ البحر المتوسط في ليبيا لتختلط دماءَهم بموج البحر ودوامات الإرهاب التي دشنتها جماعات الظلام والتطرف والفتنة.
    أن الدولة الإسلامية ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود، والشرع يكلف المسلمين بحماية المساجد والكنائس بالقدر نفسه، والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس على إخوتهم المسيحيين بناء على آية صريحة في القرآن الكريم تكلف بالقتال للدفاع عن دور العبادة. ان المسلم والمسيحي يعيشان في مصر في محبة وإخاء جنبا إلى جنب، دون تفرقة، ويشاركون بعضهم بعضا أفراحهم وأحزانهم، مؤمنون بأن الدين لله والوطن للجميع،
    أن تاريخ مصر، لم يشهد أحداث فتنة طائفية، باستثناء بعض الأحداث الصغيرة، التي يحاول أعداء مصر إشعالها، لكن كل الأحداث كانت صغيرة وتنتهي سريعا بمصافحة رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ويتم الصلح بينهم، دون أن تصل الأمور إلى مشكلات كبيرة.
     أن محبة الطبيعة الشكل الثاني من أشكال المحبة، وأن بعض الأشخاص لا يحبون الحياة، وهذا يصل به القلق، والاكتئاب إلى الانتحار، وهناك آخرون يحبون الطبيعة، وموجودات الله، وهؤلاء إيجابيون، يحبون الحياة للآخرين.وتبلور الشكل الثالث للمحبة في «محبة الآخر»، وهى تختلف عن قبول الآخر من ناحية كونها أعم، وأجمل، نظير تقديم خدمات للناس دون النظر لأية اعتبارات أخرى، ومن هنا جاءت فكرة التطوع.
    ولم يقتصر التسامح الديني مع الأقباط المصريين الذين ينتمي معظمهم للمذهب الأرثوذكسي، بل تعداه إلى المذهب الكاثوليكي الذي يدين به فئة قليلة من المصريين، فكانت زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر في مايو 2017، وفي هذه الزيارة التاريخية تم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الغربية بلقاء وتوافقات غير مسبوقة بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس .. كم كان رائعًا عناق فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وكم كان معبرًا أن يُعقد مؤتمر السلام في أرض السلام بحضور بابا السلام؛ لقد قال البابا، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام: «لا يخدم رفع الصوت أو زيادة التسليح لحماية أنفسنا، واليوم لا بد أن نكون صانعي سلام، ونحن اليوم في حاجة ماسة إلى صنع السلام لا إلى إثارة النزاعات، ولا بد أن نكون دعاة تصالح لا ناشرى دمار». كانت هناك رسالة خاصة بعث بها البابا فرنسيس إلى رجال الدين في العالم أجمع، حيث قال: «إننا كرجال دين مسئولون عن كشف العنف الذى يظهر ويقدم نفسه تحت غطاء ديني ولا بد من أن نكشف حقيقته التي تبنى على الأنانية وليس حب الآخر، ولا بد أن نكشف كل صورة من صور الكراهية التي تعارض حقيقة كل الأديان.. إنه إله السلام. إنه الله السلام.. ولذلك لا يمكن تبرير أي شكل من أشكال العنف باسم الله».
    ان المجتمع المصري يعد مجتمعًا قويًا ومتماسكًا ولا سبيلَ للنيْلِ منه أو زرع الشقاق والفتن بين أبنائه، إلا أن هذا لا يجعلنا ننكر وقوع حوادث تتسم بالطابع الطائفي من آنٍ لآخر، وهو ما يحتم على أبناءِ الوطن قطعَ الطريق أمام المزايدات والتدخلات الداخلية والخارجية الهادفة للنيْل من أمن وقوة النسيج المجتمع ومتانته،
     وهو ما يوضح ضرورة وأهمية البحث المتعمق في أسباب حدوث الفتن الطائفية وعوامل تكرارها، خاصةً في محافظات الصعيد وفي القلب منها محافظة المنيا؛ تمهيدًا لوضع استراتيجيات قصيرة الأجل وطويلة الأجل لمواجهة مثل هذه الحوادث، وهو ما بدأ تنفيذ بعض خطواته بالفعل؛
    إذ تم تنظيم الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم بالقاهرة في أغسطس 2016، حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمي، كما قامت الحكومة المصرية في الشهر نفسه ببحث مشروع قانون بناء الكنائس والذى أقره مجلس النواب.
      وقد أظهرت نتائج التحليل الكيفي للأطروحات المتعلقة بالفتنة الطائفية والتعليقات المصاحبة لها عبر موقع "فيسبوك" أن الوظيفة الأولى لخطاب الجمهور في هذا السياق كانت استنكار الفتنة الطائفية والاعتراض على أحداث العنف الطائفي بشكلٍ أساسي، أما الوظيفة الثانية فكانت طرح وتفنيد أسباب وقوع الفتنة الطائفية وعوامل تكرارها، بينما ارتكزت الوظيفة الثالثة على استعراض اقتراحات وحلول للقضاء على الفتنة الطائفية،
     إلا أنه لوحظَ وجودَ قدرٍ كبير من التعصب في تعليقات الجمهور على طُروحات الفتنة الطائفية، حيث جاءت عديدٌ من المناقشات في صورة صراعٍ بين الطرفيْن، واستهزاءٍ بالدين الآخر، وتبادلٍ للألفاظ غير اللائقة وخروجٍ عن آداب الحوار، وفى المقابل كانت هناك بعض المناقشات العقلانية المنطقية والتي ترسخ مبادئ المواطنة.
       وقد تضمنت أغلب الطُروحات التي نشرها الجمهور عبر موقع "فيسبوك" حول الفتنة الطائفية قيمًا معينة سواء كانت إيجابية أو سلبية، إلا أنه تبين أن التعصب هو القيمة الأكثر ظهورًا، إلا أنه لا يمكن الزعم على أية حال بوجود طرف متعصب دون الآخر فقد لوحظ من نتائج الدراسة تساوى نسبتي توجيه شتائم وألفاظ غير لائقة للطرف المسلم وتوجيه شتائم وألفاظ غير لائقة للطرف المسيحي، من حيث الظهور والتكرار في تعليقات الجمهور، وهو ما يشير إلى تساوى الفئتين من حيث وجود التعصب لديهما، وتحول الحوار والمناقشة إلى صراعٍ يتم فيه تبادل الألفاظ غير اللائقة دون تأثير واضح للهوية الدينية على كلا الطرفيْن، وذلك في نسبة بسيطة من إجمالي الأفكار الواردة في التعليقات بلغت 3,2% لكلا الفكرتيْن.
      كما أظهرت نتائج الدراسة أن المضمون الغالب عليها ارتكزت أفكاره الرئيسة في المرتبة الأولى على وصف تفاصيل الأحداث الطائفية، وهو ما يشير إلى ازدياد شعور المواطنين بأهمية دورهم الإعلامي والإخباري الذى يمارسونه عبر مواقعهم، حيث حرصوا على نقل تفاصيل الأحداث الطائفية، لاسيما تلك التي تكاد تغفلها وسائل الإعلام التقليدية.
    المصريون البسطاء الذين دافعوا عن الكنيسة كانت أنظارهم مركزة على الوطن ومن يستهدفه بالسوء، في وقت احتفال الجميع بعيد ميلاد السيد المسيح، وبداية السنة الميلادية الجديدة.
    فنحن كمواطنين شركاء في السراء والضراء، ولا نبغي سوى أن يسود الأمن والاستقرار ربوع هذا الوطن، وإن أردت دليلًا فانظر للآلاف الذين شاركوا في بناء مسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح من المسلمين والأقباط، لم يخرج من بينهم من يقول كيف يُسمح لمسلم أن يبني كنيسة، ولا كيف يُشارك قبطي في تشييد مسجد؟ إنَّ الإخوان فى السنة التى حكموا فيها ضغطوا على المسلمين والمسيحيين معاً لمصلحة جماعة الإخوان المسلمين وتربعوا بأتباعهم على محافظات مصر وكل وزارات مصر لدرجة أن أخى الأصغر صفوت لوقا بباوى، باع كل أملاكه بنصف ثمنها فى عهد مرسى، وباع كل استثماراته فى مصر، وهرب إلى أمريكا ليستثمر هناك، وهو الآن مقيم بولاية نيوجيرسى، وأصبح وكيل رابطة المصريين فى أمريكا، وحصل على الجنسية الأمريكية، وهو مواطن أمريكى الآن بفضل ضغط الإخوان المسلمين على المسلمين والمسيحيين معاً، فلم يتركوا أى استثمار إلا لاتباعهم فقط وكانت كل أبواب الاستثمار مفتوحة لاتباع الإخوان
    فقط وتخصيص الأراضى لأتباع الإخوان فقط، ولذلك تم هروب جميع المستثمرين الأجانب من مصر فبعد أن كان فى حكم مبارك يدخل مصر خمسة عشر ملياراً سنوياً استثمارات عربية وأجنبية جاء حكم الإخوان فلم يدخل مليم واحد مصر وبعد أن كان معدل التنمية فى عهد مبارك 7٫5٪، أصبح معدل التنمية فى عهد الإخوان 1٪،
    وبعد أن ترك حكم مبارك سبعة وثلاثين مليار دولار احتياطياً فى البنك المركزى أصبح الاحتياطى فى البنك المركزى عشرة مليارات دولار، والفرق شفطوه فى كرشهم خلال عام واحد وفى عهدهم تم حرق تسعين كنيسة وفى عهدهم تمت محاصرة الكاتدرائية بالعباسية لمحاولة اغتيال البابا شنودة لولا تدخل الشرطة العسكرية بعد إطلاق الأعيرة النارية على مقر البابا شنودة لمحاولة اغتياله، وفى عهدهم لم يوجد من الاستثمار إلا واحد فقط هو حسن الإخوانى، ولم يوجد فى كل الأحزاب السياسية إلا حسن الإخوانى، ولم يعد فى الفن إلا حسن، ولم يعد فى مناصب الدولة فى كل الوزارات ومناصب المحافظات إلا حسن الإخوانى وانتهى فيلم «حسن ومرقص وكوهين» أيام الزمن الجميل، وأصبح الفيلم هو حسن الإخوانى فقط، الإخوانى المتسلط على كل شىء.
    إلى أن جاء حكم السيسى بعد ثورة 30/6/2013، التى أطاحت بحكم الإخوان والاحتلال الإخوانى لمصر، وأعاد الرئيس السيسى لمصر الزمن الجميل وعاد لمصر فيلم «حسن ومرقص وكوهين» المعدل بالألوان الزاهية، وانتهى فيلم «حسن» فقط الإخوانى وبعودة الزمن الجميل فى عهد السيسى وجدنا كل شىء تغير فى مصر فى ظل عهد السيسى فها هى المشروعات القومية العملاقة ينفذها أبناء الشعب المصرى المسلمون والمسيحيون معاً، وها هى مصر فى عهد الزمن الجمل، تملك قدرتها العسكرية بعد قرار تنويع السلاح من كل دول العالم، وأصبحت عاشر أقوى قوة مسلحة على مستوى العالم تصنع سلاحها، وها هو معرض الأسلحة العالمية الذى شاركت فيه كل مصانع السلاح من كل دول العالم يقام فى أرض المعارض بالتجمع الخامس كل عامين.
     وفى عهد الزمن الجميل فى عهد السيسى كل تقارير المنظمات الدولية والاقتصادية تقرر أن مصر سوف تصبح من أكبر عشر دول فى جذب رؤوس الأموال، وسوف تصبح من الدول السبع الأقوى اقتصادياً فى العالم فى عام 2030، بعد القرارات الجريئة التى اتخذها النظام المصرى بتعويم الجنيه وإنشاء المشروعات القومية العملاقة.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الدكتور عادل عامر يكتب عن :السيسي زرع شجرة المحبة بين المصريين Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top