الزمان المصرى : حسين الحانوتى
بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن العشرين وكانت عبارة عن إذاعات أهلية، وبدأ بث الإذاعة الحكومية المصرية في 31 مايو 1934 بالإتفاق مع شركة ماركوني، وتملكتها مصرفي عام 1947 وألغي العقد مع شركة ماركوني. وكان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات حتى وصلت الآن إلى عشر محطات .وفي بداية بث كل منها ياتى الذيع بجمله هنا القاهره وكان معظمها يذيع القصص والحواديت بالاضافه للاخبار
ومنذ بدايات محطات الاذاعه والتلفزيون في مصر وحتى بث ارسال اشارة اذاعة القران الكريم لم يخطر ببال احد التذكير بمواعيد اذاعة الاذان للصلاه لكن شائت الاقدار ان تكون الصدفه التى انجبها القدر علي يد سيده فقيره الهمها ايمانها وتمسكها بدينها ان يكون هناك منبها لها ولغيرها ممن لا يمتلكون الراديو او الساعه لمعرفة الوقت لتنبيها بالصلاه المفروضه فجائت الصدفه لتكون صدقه جاريه لها مدى الدهر ويذكرها التاريخ .. انها (ست البرين خير الله )صاحبة الفضل فى إذاعة الآذان فى التلفزيونات العربية لأول مرة فى التاريخ وحتى يومنا هذا ، إسمها الحقيقى ” أم سترين ” من قبيلة ” كواهلة السودانية ” ولقبت بست البرين نسبة للبرين القبلى والبحرى ، فهى أم الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية الرئيس ” أنور السادات ” .
وفى عام 1914 إنتقل والد الرئيس الراحل “أنور السادات ” ضابط الحامية إلى السودان لمحاربة حكم السلطان “على دينار ” ، وأثناء رحلته وفى قرية ” دنقلا ” السودانية قابل والد الرئيس أم سترين فتزوجا وحملت بالرئيس السادات وسافرت أم سترين فى رحلة شاقة من السودان إلى مصر لتنجب مولودها أنور السادات
بعدما أصبح السادات رئيسا على مصر ، كان شديد الحرص على زيارة والدته بصورة مستمرة وعدم السماح لأى ظرف بمنعه من زيارتها حيث كان الرئيس الراحل يعتز كثيرا بها وبجدته وذكر فى مذكراته أنه كان يستمد شخصيته وقوته من قوة شخصية والدته و جدته ، وفى إحدى تلك الزيارات طلبت ست البرين من السادات إذاعة الآذان فى الراديو والتلفزيون قائلة ” ياريت ياابنى تذيع الآذان فى الراديو والتلفزيون عشان أعرف وقت الآذان وأصلى الفرض ” ، وعلى الفور إتصل السادات برئيسة الإذاعة والتلفزيون ” تماضر توفيق ” وأمرها بإذاعة الآذان فى وقت الصلاة ووقف أى برنامج أثناء الآذان وبالفعل تم تنفيذ أمر السادات وأذيع الآذان فى أوقات الصلاة فى التلفزيون المصرى وكذلك الإذاعة المصرية وقامت الإذاعات العربية بتطبيق نفس فكرة السيدة العظيمة ” ست البرين ” رحمها الله .
0 comments:
إرسال تعليق