المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فواصل الاجتهاد فوعد الله حق••!?

 

 

إلى متى الغفلة ••?!

قال الله تعالى :-

(( يا أيها الناس

 إن وعد الله حق

فلاتغرنكم الحياة الدنيا

ولايغرنكم بالله الغرور ))

فاطر / ٥

نعم يارب

يقول سيدى بن عجيبة - رضى الله عنه -

فى هذا المشهد

( ج ٦ ص ١٠٣ من مؤلفه الماتع البحر المديد ) :

[ وعد الله هنا  عام

واجب الوقوع لايتخلف]

•••فأين نحن من هذا

•••وقد قال سيدنا رسول الله

( صلى الله عليه وسلم ) :

(( فلا تخدعنكم زخارف دنيا دنية ،

عن مراتب جنات علية ،

فكأن قد كشف القناع ،

وارتفع الارتياب،

ولاقى كل امرئ مستقره،

وعرف مثواه ومنقلبه ))

•••فأين انت الآن ؟

•••والى اين انت ؟

•••هل عرفت مستقرك ؟!

•••هل أعددت نفسك للقاء !؟

انه الموعد الحق ••••!!!؟؟؟

لايتخلف

كما قال الشيخ فى تفسيره

والذى أوضح فقال :

[ يصدق

()بوعد الرزق،

وكفاية من انقطع اليه عن الخلق،

لقوله تعالى :

(( ومن يتوكل على الله فهو حسبه))

الطلاق/٣

()وتولى من أصلح حاله

لقوله تعالى :

(( وهو يتولى الصالحين))

الأعراف/١٩٦

()ويصدق

بإثابة المطيع، وعتاب العاصى،

او حلمه عنه ،

وغير ذلك من المواعد كلها ،

٠٠٠٠٠فيجب على العبد

كفه عن الاهتمام بالرزق،

وخوف الخلق،

{ والتشمير فى الطاعة }

و { الفرار من المعصية }

ان كان له ثقة

بوعد ربه،

وإلا فالخلل فى إيمانه ]

وباعتبار ان مهمة التشمير التى

 اشار اليها

الشيخ فى تفسيره وفهمه للآيةالعظيمة،

       ((اجتهاد من نوع خاص))

ضد من يحول ضد ثقة العبد فى مولاه؛

فقد ابان وهو يتولى شرح

قوله تعالى:

(( إن الشيطان لكم عدو

  فاتخذوه عدوا ))

فاطر / ٦

فقال :

[  هناك

قوم

فهموا من الخطاب

انهم امروا بعداوة الشيطان،

فاشتغلوا بعداوته ومحاربته ؛

فشغلهم ذلك عن محبة الحبيب

؛

وقوم

فهموا من { سر الخطاب} ••!

< ان الشيطان لكم عدو ،

        وانا لكم حبيب > ،

فاشتغلوا

بمحبة الحبيب ، فكفاهم عداوة العدو

() ()قيل لبعضهم:

كيف صنعك مع الشيطان ؟

فقال :

نحن قوم صرفنا هممنا إلى الله،

فكفانا من دونه ٠

() ()ومن حكم شيخنا

- رضى الله عنه- :

( انس نفسك بالله،

وأعتمد على فضل الله ،

وامتثل شيئا ما ،

وينوب الله  )

وقال سيدى بن عطاء الله السكندرى

- رضى الله عنه - :

( إذا علمت ان الشيطان لايغفل عنك ،

فلاتغفل انت عمن ناصيتك بيده)

وقال ايضا :

( وحرك عليك النفس

 ليدوم إقبالك عليه )

وقال :

( لو كنت لاتصل إليه إلا بعد فناءمساوئك، ومحو دعاويك،

لم تصل إليه أبدا .

ولكن إذا أراد ان يوصلك اليه

، غطى وصفك بوصفه،

ونعتك بنعته ،

فوصلك بما منه إليك،

لا بما منك اليه ) ٠]

###فافهم ان أردت اللحاق؛

وانى لك الفهم ،

وانت جاهل غافل،

لاتبحث عن معرفة ،

ولاتشمر  فى طاعة؛

فانهض ياصاح ،

وألحق بركب الصالحين،

وجالسهم فلديهم انوار التجليات والنفحات والرحمات ،

فلعلك تحظى بنظرة تقربك او يرن فى قلبك معنى

يؤنسك  ويبشرك وتطير به

إلى  المعية؛

فيكون الحب  والوصل والمناداة؛

فواصل الاجتهاد ياصاح

فوعد الله حق ••!!

 

أكتوبر 11, 2025